مجال الإبداع: ابتكار
تاريخ الإضافه: 07/04/1433 هـ
الالكترونيات.. الإبداع.. الروبوتات.. كانت ولازالت تبهرها..
وكانت ترتبط هذه الاهتمامات في عقلها باليابان.. فقضت طفولتها تحلم بأن تكون يابانية..!
تحلم بأن تكون تلك الفتاة الجادة، العبقرية، التي تجعل الأجهزة تتحدث، وتسير، وتقضي حاجات الناس..!
وكانَ لها بعضاً مما أرادت فابتكرت فكرة تعيد الحياة إلى الأجهزة وتطيل في أعمارها..
هي قبل كلِّ شيء؛
خلود بنت محمد علا الله، (27 عاماً) خريجة قسم علوم الحاسب والمعلومات، كان ولحسن حظها أن تنقلت أثناء دراستها الجامعية بين خطتين دراسيتين فجمعت بين قسم تطبيقات الحاسب (برمجيات)، وقسم تقنية المعلومات لتصبح مهندسة وتقنية متخصصة. أرادات أن تكون اليابانية المخترعة.. فأصبحت شيئاً يشبه ذلك!
المكافآت البسيطة علمتني الكثير:
ككل المبدعين، خلود كانت تهتم بتفاصيل المشكلات الصغيرة، تثيرها الأسئلة، وكانت تجد إجاباتها في مكتبة والدها الذي كان يقدر العلم، والثقافة.
عندما لاحظ والدها أسئلتها وشغفها بالقراءة، أصبح يستثيرها لمزيدٍ من البحث، فحدد مكافأة لكل شخص من أسرتها حين يقرأ كتاب ويلخصه في إجازة نهاية الأسبوع.. وكانت المكافأة إما مبلغ مالي أو نزهة، لذلك كانت المكتبة تعني لخلود وسيلة للثقافة والمتعة والترفيه أيضاً..
المسابقات والمكافآت البسيطة في طفولتي علمتني التحدي!
هذه المسابقة لم تعلم خلود كيف تقرأ الكتب وتستوعبها وتلخصها فقط.. بل علمتها كيف تضع لنفسها هدفاً وتلتزم به.. كيف تصبر لتحصل على مكافأة أو نزهة.. كيف تحلم.. وكيف تصر على تحقيق حلمها.. وبالفعل؛ خلود أرادات أن تكون اليابانية المخترعة، وأرادت أن تكون الطبيبة الرائعة.. فأصبحت شيئاً يشبه ذلك.. مهندسة حاسب ومخترعة ومديرة ناجحة.
لقد حصلت خلود على المركز الثالث في المؤتمر التحضيري الاول لجامعة الملك سعود 1430هـ مسار الفيزياء علوم الارض-الطاقة ومجالاتها، وشاركت في عدة معارض منها؛ معرض المؤتمر العلمي التحضيري الأول لجامعة الملك سعود، وأيضاً معرض ريادة الأعمال 1431هـ، وأخيراً؛ معرض عالمات المستقبل التابع لجامعة الملك سعود 1432هـ.
ابتكار خلود علا الله:
المسندة الكهربائية لشحن الأجهزة:
تدور فكرة الابتكار حول مسندة كهربائية مساندة للبطارية لتطيل فترة الشحن لعدة ساعات وذلك للأجهزة ذات الطاقة المحدودة، كما أنها تطيل عمر البطارية، بحيث تصبح قادرة على الشحن لوقت أطول من عمرها المفترض.
قالت خلود بأن فكرة الابتكار كانت وليدة معاناتها مع الأجهزة التي تتوقف فجأة أثناء إنجازها لعمل مهم، لاسيما أن عملها بحكم تخصصها لا يتم إلا من خلال الأجهزة. تقول خلود: ليس ذلك فحسب بل لطالما آمنت بأن هناك طاقة مهدرة بالكون والطبيعة بإمكاننا الاستفادة منها، وكنت أقرأ كثيراً في مجال الطاقة وكيفية الاستفادة منها.
خلود الآن وهي في السابعة والعشرون من عمرها، تعمل كمديرة لمكتبة أقسام العلوم والدراسات الطبية التابعة لعمادة شؤون المكتبات: جامعة الملك سعود، استوحت من تخصصها، وعملها، وقراءاتها ثمانية أفكار لابتكارات جديدة، وهي تعمل على تطويرها الآن.. طامحةً أن تحقق ألف ابتكار، وأن تكون نيوتن السعودية، ليفخر بها والداها.. ووطنها..
خلود مؤمنة أنها بالعمل والإيمان والإصرار والعزيمة.. ستصل إلى ذلك.