أقام وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهيدي ناكاياما، اليوم، حفل غداء، تكريمًا للأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، الذي يزور اليابان حالياً. وتبادل الجانبان خلال الحفل وجهات النظر حول تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك والأحداث والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. والتقى الأمير تركي بن محمد خلال الحفل مع وزيرة الدفاع السابقة وعضوة البرلمان الياباني للشؤون الخارجية يوريكو كويركي، وبحث معها سبل تعزيز علاقات البلدين والتعاون في المحافل الدولية والتنسيق لمواجهة الأزمات الإقليمية والدولية. وخلال اللقاءين بحث الأمير تركي مع المسؤولين اليابانيين موضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف والملف النووي الإيراني. وأوضح للجانب الياباني خلال المباحثات موقف المملكة المناهض للإرهاب والإجراءات والخطوات التي اتخذتها في هذا الشأن، وكذلك الملف النووي الإيراني ووجهة نظر المملكة حول أهمية الوصول إلى حل سلمي لهذا الملف يضمن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها .
بعد ذلك، قام الأمير تركي بزيارة لمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو، واجتمع بمنسوبي السفارة، واطلع على ما تقوم به السفارة من جهود وما تقدمه من خدمات ورعاية للمواطنين القادمين لليابان من طلبة ورجال أعمال وزائرين، ثم زار المركز العربي الإسلامي في طوكيو، والتقى بعدد من مسؤوليه، مستمعا لشرح عن ما يقدمه المركز من خدمات ودورات تثقيفية لمسلمي اليابان ولطلاب اللغة العربية في اليابان، وما يبذله من جهود طيبة لإبراز الوجه الحقيقي للعقيدة الإسلامية السمحة والثقافة العربية العريقة. وفي هذا الإطار ركز الأمير تركي على أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين المملكة واليابان، بناء على المصالح الحيوية المشتركة التي تجمع البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري والتقني وأهمية مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.