• ×

قائمة

Rss قاريء

حوار مع الاديبة " سلمى الجابرى " مؤلفة "رواية ديجاڤو، وكتاب "لن أرجو منك عودة"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
القصيم .هدى عبدالله ، نبراس 
أخذنا الزمان إلى كفةٍ أُخرى و حديث مُمتِع مع الكاتبة الّتِي صُدر لها "رواية ديجاڤو، وكتاب لن أرجو منك عودة" هُنا تتحدث لنا :

- مَن هي "سلمى الجابري"؟ .

هي امرأة لا تكتب بلطفٍ صريح , بل تكتب بوجعٍ ظاهر , الوجع الذي يجعلها تقف بين حياد الورق بلغةٍ تشبهها كثيرًا.

- متى بدأتى الكتابة و من خلال تجربتك بـ رأيك ما الّذي يطّور الكاتب ويدفعُه؟

لا أعلم في الحقيقة من الذي بدأ في الثاني أولًا , أنا أم هي ؟

لكننا بدأنا سويًا , بدأنا منذ الطفولة , حينما بدأت بالكتابة لم أكن أدرك إلى أين ستأخذني , لم يكن حاضرًا حينها سوى رغبتي بالكتابة فقط , أن أجعل منها صوتي , أو تجعلني هي صوتها , لا يهم المهم أننا تحدثنا طويلًا , احترقنا , بكيّنا , انتظرنا , مللنا , أحببنا , فشلنا ثم نجحنا أخيرًا سويًا .

الذي يطور الكاتب هي القراءة , و لا شيء غيرها قادر على أن ينقله من حالة الثبات و محدودية الأفق , إلى ما هو أعمق و أنضج .
- قد يكون إنطلاقتِك بـ "الكتابة" بـ سبب موقفٍ ما؟

نحن نكتب عن كل المواقف التي نسمعها , أو التي قد عشناها أو التي نتأثر بسببها , لكن لم يكن هنالك موقف معين جعلني أكتب , بل الكتابة كانت كالصوتِ الذي يشبهني في التطابق و النبرة , كنت أتوحد مع ماديّتي من خلالها .

- تحدّثي عن موهبتِك؟

قد نتحدث عن مواهبنا , لكن مهما تحدثنا قد لا نجيد وصفها أو تأطيرها , و موهبتي كذلك

فهي من شدة وضوحها أشعر بأني لا أجيد الحديث عنها , لأنها اللغة التي مهما حاولت التعمق فيها أجدني ما زالتُ في أقصى البداية .

- كانت لكِ أنطلاقات ومقابلات صحفية عدة من خلالها هل علمتِي نظرة "الأخرين لكِ" من نقد أو غيره؟ .

بالتأكيد , عندما نخرج من هالة الوحدة او العزلة , إلى ما هو أبعد منها , فأنت حينها ستعلم جيدًا نظرة العالمين لك , و انا و لله الحمد لم أرى إلا كل الحب و الدعم منهم , و حتى و إن وجدت انتقادات فهي كانت في النهاية تصب في مصلحتي .

- صدَر لك "رواية،ديجاڤو و كتاب،لن أرجو مِنك عوده" تحدّثي عنهُم؟ .

الرواية تحكي عن امرأة ناجحة في حياتها , تتقاطع مع حبٍ يحاول ابعادها عن ذاك النجاح , فتختار في النهاية حياتها الزاخرة بالأهداف عن مشاعرٍ قد تنتهي في أي لحظة , ثم يعود لها ذاك الحب من حيث تجهل , و هنا تحديدًا يكمن معنى مسمى الرواية و هو ( ديجافو ) الذي يعتبر مصطلح فرنسي لظاهرة فرنسية تعني شوهد من قبل , أتبعت في الرواية الاسلوب السردي و المونولوج الداخلي .

كتاب لن أرجو منك عوده , عبارة عن نصوص تعكس العنوان لحدٍ كبير , حيث لم يكن العنوان مقتصرًا على النساء فقط , بل كان لكليهما , عندنا نفرط بالانتظار و الحنين , سنصل لتلك المرحلة التي لن نرجو فيها عودة منهم , هذا الكبرياء هو ما قصدته بالعنوان .
- إقتباسات منهُم :
اقتباس من كتاب لن أرجو منك عودة :

كلما كنا في غاية الطيبة , كنا أكثر قابلية لارتداء الأسى , فمقاس صدقنا قد يتماشى تمامًا مع مقاس زيفهم , فكلما أفرطنا به , كلما أصبحوا كرماء معنا بالخيبة .

اقتباس من رواية ديجافو :

الكتابة في الوقت الغائر بالعتمة , تمامًا كمن يسير فوق سطح الجرح بحذر .

- برأيك ما الكتاب الذي عليه "إقبالاً أكثر"؟
رواية ديجافو , لأنها وزعت قبل لن أرجو منك عودة ببضع أشهر , كما احتلت قائمة الأكثر مبيعًا في معرض الرياض الدولي لهذا العام و لله الحمد .

- هل سلمى الجابري "تطمح لـ اصدار أكثر من كتاب"؟
بالتأكيد نعم , لكن ليس في هذه الفترة اطلاقًا .

- كاتبين تقرأين لهُم؟.
فرناندو بيسوا – أورهان باموق

- نصيحة للكاتبين :
اكتبوا من أجلكم أولًا , ثم من أجل العالمين .
- برأيك هل النّجاح يسبقُه فشل؟ .

لن تنجح إن لم تتعثر و تسقط مرارًا و تكرارًا ,

لن تنجح إن لم تفشل قبلها .

- شُكراً لـ :
شكرًا للأقدار الطيبة , و للحياة الرؤومة,

شكرًا لله ثم لأمي الحنون .


- حديث يبقى لـ سلمى الجابري أو كلِمة تودين بوحها :
سأبقى مُعلقة بجناحِ نورسٍ جائع للحياة و للحب .


‏ "لو أن بعض الأماني تبدو غريبة ؛ لكن تمنّيت أن لا ينتهي هذا اللقاء الشيّق وفقها الله ورعاها"
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 3  0  2.7K

التعليقات ( 3 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    16 مارس 2015 12:22 صباحًا هدى :
    شخصيه جميله وحوار اجمل..(ديجافو كتاب جداً جميل
  • #2
    16 مارس 2015 06:22 مساءً ميهاف|رداء غموض :
    حوار جميل اسعدكم المولى والى الامام عزيزتي*
  • #3
    16 مارس 2015 06:27 مساءً زينب. :
    نال إعجاب أسلوبك بطرح الموضوع،واختيار الأسئلة المناسبة! إلى الامام يا هُدى..