فر آلاف من اللبنانيين من بلدة عرسال الحدودية في ظل استمرار المواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين جاءوا من سوريا لليوم الثالث على التوالي.
وقال سكان محليون إنهم استغلوا تهدئة مؤقتة في أعمال القتال بين الجانبين ليحزموا أمتعتهم ويرحلوا عن المنطقة.
كما هرب من المنطقة أيضا لاجئون سوريون.
وتشاهد أعمدة الدخان وهي تنبعث من بلدة عرسال التي تقطنها أغلبية سنية كما تسمع أصوات مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقلية جراء قصف دبابات الجيش اللبناني لمواقع المسلحين السوريين.
واندلع القتال يوم السبت الماضي في أعقاب مداهمة مقاتلين من سوريا بلدة عرسال إثر اعتقال قوات الأمن اللبنانية عضوا بارزا في جبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري.
وكان مسلحون من سوريا استولوا على مراكز أمني لمدة قصيرة في بلدة عرسال التي آوى إليها لاجئون سوريون بحثا عن مأوى آمن.
وقال ناطق باسم جبهة النصرة لوكالة رويترز إنهم يطالبون بالإفراج عن أحد قادتهم الذي يسمى عماد جمعة والذي كان قد اعتقل عند نقطة تفتيش بالقرب من البلدة.
ويذكر أن جبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري مرتبطة بتنظيم القاعدة.
ويحتضن لبنان الذي يسكنه نحو خمسة ملايين شخص نحو مليون لاجئ سوري.
وقتل 13 جنديا لبنانيا على الأقل منذ السبت الماضي.
وشهدت المنطقة في الماضي توترات من حين لآخر بين الجيش اللبناني ومقاتلين سوريين.