*
سحبت إسرائيل قواتها من قطاع غزة إلى "مواقع دفاعية" خارج القطاع، مع بدء سريان الهدنة المؤقتة الجديدة بينها وبين الفصائل الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة.
وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي الجنرال موتي الموز لراديو الجيش الإسرائيلي انسحاب " كل الجنود من القطاع".وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على غزة قبل بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتأمل القاهرة في أن ترسل إسرائيل والفلسطينيون وفدين للتفاوض بأسرع ما يمكن بشأن هدنة طويلة الأمد في الصراع العسكري بين الجانبينونقل عن الجيش الإسرائيلي تأكيده "استكمال مهمة تدمير الأنفاق".
وفي لاهاي قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عقب اجتماع لممثلي الادعاء في محكمة الجنايات الدولية إن هناك "دليلا واضحا" على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.
وقال المالكي للصحفيين عقب اجتماع في المحكمة الدولية "هناك دليل واضح خلال الأيام الثمانية والعشرين الماضية، على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".
وقال المالكي إن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا كي تصبح بلاده عضوا في المحكمة، وهي خطوة قانونية ستمنح المحكمة صلاحية النظر في الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.
سحب القوات
وقال مراسلو وكالة فرانس برس إنه قبل بدء سريان الهدنة بدقائق، دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب بسبب إطلاق حماس دفعة من الصواريخ على وسط إسرائيل.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على غزة قبل بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتأمل القاهرة في أن ترسل إسرائيل والفلسطينيون وفدين للتفاوض بأسرع ما يمكن بشأن هدنة طويلة الأمد في الصراع العسكري بين الجانبين.
ومن المرجح أن ترسل إسرائيل وفدا للقاهرة للتفاوض. غير أنه من غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان ممثلو الفصائل الفلسطينية سوف يجتمعون مباشرة من المفاوضين الإسرائيليين.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "اشترطنا وقف العدوان وتسهيل دخول مواد البناء وتوسيع مساحة الصيد والغاء المنطقة العازلة وأمورا أخرى" .
وأضاف في تصريحات لتليفزيون الأقصى التابع لحماس "إذا ما ثبتت الأوضاع الأمنية، سيلتحق وفد من قطاع غزة بالوفد في القاهرة".
وقال ابو زهري ، كانت شروطنا "ان اي تهدئة لن تكون الا بانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل، وهذا ما حصل، وكان شرطنا انسحاب القوات الاسرائيلية وهذا حصل بالفعل".
وبينما رحب بان كي مون الأمين العام للمتحدة بالهدنة المعلنة، ناشد الأطراف الالتزام بها، مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الكامل لجهود وقف العنف و"تغيير الوضع
*الراهن المآساوي الذي لايمكن استمراره".
وقال إنه حتى يبدأ سريان الهدنة، يجب على كل طرف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وكانت إسرائيل قد بدأت عملية عسكرية على قطاع غزة سمتها "الجرف الصامد" يوم الثامن من الشهر الماضي.
وردت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بإطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في عملية سمتها " العصف المأكول".
وأدى القتال إلى مايقرب من 1900 فلسطيني الغالبية العظمى منهم من المدنيين، ثلثهم تقريبا من الأطفال.
وتقول وكالات الإغاثة العاملة في غزة إنها تصارع من أجل التعامل مع عدد الفلسطينيين المصابين والمشردين داخل القطاع المحاصر منذ حوالي سبع سنوات.
وفقدت إسرائيل 64 جنديا وثلاثة مدنيين. ومن بين القتلى مواطن تايلاندي يعمل في إسرائيل.
واتهم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، تل أبيب بارتكاب ما وصفه بمجازر في غزة، ودعا لاتخاذ إجراءات لإنهاء الوضع السائد في القطاع والذي شبهه بوضع اضطهاد المسيحيين في العراق والأقليات في سوريا.