قتلا والدهما وأحرقا جثته بسبب بخله

شهدت منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة بمصر جريمة قتل بشعة، حيث تخلى عامل وشقيقته عن مشاعر الإنسانية والرحمة واتفقا على التخلص من والدهما، بحجة أنه يبخل في الإنفاق عليهما، واشترك المتهمان في قتل والدهما بتسديد 12 طعنة له، ثم حاولا إخفاء معالم الجريمة، فسكبا البنزين على جثة والدهما وأشعلا النار بالشقة، وادعيا أن ماسا كهربائيا وراء نشوب الحريق ومصرع والدهما، إلا أن رجال المباحث شكوا في أمر نجلي القتيل، نجحوا في كشف أمرهما.ومن خلال تضييق الخناق عليهما انهار المتهمان واعترفا بارتكاب الجريمة، فتمت إحالتهما إلى النيابة للتحقيق.
وكانت غرفة النجدة قد تلقت بلاغا بنشوب حريق بشقة بمنطقة العمرانية، وعلى الفور انتقل رجال الحماية المدنية إلى محل الواقعة وتمكنوا من السيطرة على الحريق الذي أسفر عن مصرع الأب نتيجة تفحم جثته كاملة بسبب محاصرة النيران له.
وبإجراء المعاينة تبين أن المجني عليه مصاب بعجز كامل "قعيد"، ويستخدم كرسيا متنقلا في الحركة، وبسؤال ابنه البالغ من العمر 20 عاما، أكد أن والده كان بالشقة بمفرده وقت نشوب الحريق، مما أسفر عن وفاته، وأن ماسا كهربائيا تسبب في اندلاع النيران.
وبالرغم من قيام مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي على المتوفى وذكر في تقريره عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، إلا أن رجال المباحث ساورهم الشك في وجود شبهة جنائية وراء نشوب الحريق.
ومن خلال تكثيف التحريات تبين أن ابن المتوفى وشقيقه البالغ من العمر 14 عاما كانا على خلاف دائم مع والدهما المتوفى بسبب اتهمهما له بالبخل وعدم إنفاقه عليهما وأنهما تورطا في قتله. وبإعداد كمين لهما تم القبض على المتهم وشقيقته، وبمواجهتهما اعترفا بقتل والدهما، حيث ذكر المتهم أن والده قام ببيع قطعة أرض وحصل على مبلغ 25 ألف جنيه، وأنه وشقيقه قررا قتله، فطعناه 12 طعنة حتى فارق الحياة، ثم قام بسكب البنزين على جثته، وخرجت شقيقته من الشقة بحجة تبديل أسطوانة الغاز، ثم أشعل النار بالجثة والشقة لإخفاء معالم الجريمة، وقفز من نافذة الشقة لعقار مجاور.