رساله من بريد غير وارد

كيف لعقلك ان يستوعب انني هويته منذ ان ارتعش قلبي حين لمحت عيني عيناك بتفاصيلها الصغيره,لست مغري للحد الذي يصيب انثى بالهوس بك ولكنني انهوست وانتهى الامر,الذي لاتعلمه ايها الجاهل أنني أتلذذ بحبي لك غير المصرّح لك وللعالمين,اسهر الى ان يحين للصباح خيط ,ارتشف فنجان قهوتي الساخنه رغم انني لااحب تلك المشروبات الساخنه ولكنني احرق بشفتي قُبلتي منك والتي ارسمها حلماً كل صباح ,استلذ برائحة الخبز المحمص واحضر الجبنه,والقليل من البيض,أجهز سفرة افطاري بطريقه عشوائيه ولكن فاتنه بعض الشيء,اسكب على ورد نافذتي ماءاً واعطي بيدي الحب لألف طير,لاأهاتفك,ولاأرسل لك رساله بخط يدي,ولا يصلك مني صباحك سكر على شاشة جوالك,لااغني لك ولاتسمع صوتي رغم انه مغري لك ولسواك,لاتعانقني من خلفي وخصلاتي مبعثره وغير مرتبه واكسر كوباً واجمع شظاياه المكسوره وانت لست بجانبي,وتخترق اصبعي زجاجه وايضاً انت لست معي,في حين ينبغي لك ان تُقبل دمي أولست بأوردتي انت تمكث,تأكل من ايام عمري وتشرب من سنيني كلها,افتح اغنيه لفيروز ويجول بخاطري الف عاشق,واشتهي عناقك والتثبت بيديك,اخاف عابري الحياة والطامعين بي أو ليس مثلي مغري؟انثى فاتنه صوتي جميل وعيناي طاغيه,وفوق كل ذلك انا قلبي مصاباً بلعنة الوفاء وشاعره,اه وحسبك الله يارجل!

كلما اردت ان استشعر وجودك المتمرد حلقت عيناي بمطفأة السجائر تلك ففي كل مطفأه قد أطفأت حنيني اليك وصعقت وجهك بسيجارتك البعيده,اتحسس حضورك واراقبك وكأنك الوحيد بعالمي عفواً الوحيد بهذا العالم,سحقاً لك حتى انك مافتحت لي مجال الاعتراف بحبك ايها المتعجرف البارد,يمضي صباحي وعيناي محاطه بمدينه سودءا قد شوهها حبك اللعين وذلك السهر,ولكنني متلذذه للحد الذي يفقدني احساسي بالفقد اليك والتمني بأن تكون لي وحدي غير صالح لسواي ,اكتب عن عينيك الصغيره وشعرك الاسود ورجولتك الشاحبه نعم شاحبه وهي التي جعلت انثى مثلي تعيش لأجلك السهر,ثم ماذا؟

أغفو على وسادتي محاطه بالخيبه وقليلاً من الأمل اقلب شاشة هاتفي وابحث عن تغريدتك التويتريه الجديده ومالحديث منك وعنك,احياناً تصيبني الخيبه فلاجديد لك او بالاحرى لاجديد لك معي,واحياناً اخرى اطمئن على قليلك المعلن واحمد الله انك بخير,هكذا الى ان يحين للمساء نجم,اضيء شموعي الخاصه وانثر حبات ورد أصنع لنفسي طوقاً من الاحلام معك واضعه فوق رأسي وألبس قلاده تحمل صورتك الخفيه عنهم والبس فستاناً كان ينبغي لك ان تراقصني به على صوت عبدالحليم بالاحرى على اغنيته تلك(بحلم بيك انا بااحلم بيك وبااشواقي مستنيك)ويطفىء ضجيج صخبي بحلمي المتبقي معك واقعي الذي لست فيه واصمت,ومع هذا اتلذذ بالقليل من الخيال معك,وانا على امل من الله ان يجمعني بك في يوم لانكون به على الارض..

(حبك الشقي جعل مني انثى متفائله متلذذه تطمع بك في الجنه حلالاً لاحراماً يُرجى)

(من بريد غير وارد لي قد كتبت لك سبعةً وتسعين كلمة حب وكلمة عتب ورسمت بشفتي على ظرف رسالة ما قبله بحمرتي المغريه فكان حصادها انها لاتصل اليك واكتملت المئه ولازلت اريدك)

عبثاً اريدك وحدك لي..وكل يوم اريدك اكثر او لا تشعر؟