وقع مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة اتفاقية شراكة وتعاون لخدمة تعليم اللغة العربية في جمهورية الصين الشعبية بحضور الدكتور/ “دينج هو في” رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الصينية المهندس/ زهير بن علي أزهر –الرئيس التنفيذي لـ التعليم والتدريب عن بُعد. وألقى المهندس/ زهير أزهر كلمة تعريفية عن ملامح التدريب والتعليم في خدمة اللغة العربية في الصين مبيناً أن الهدف من الاتفاقية مع المجمع لإثراء المحتوى المعرفي لتحالف التعليم والتدريب وشركائه في كل ما يختص باللغة العربية، ونوه للعلاقات والشراكات الاستراتيجية التي ترتبط بها شركات التحالف مع عدة منظمات إقليمية ودولية، منها: المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، ومجلس العلاقات الإسلامية الصينية الذي يترأسه الدكتور/”دينج هو في”، وذكر بجهود ذلك المجلس الدؤوبة في توثيق العلاقات الصينية الإسلامية وتجديدها على خطى طريق الحرير التاريخي القديم وإحياءه عبر بوابة العربية ونشرها. من جانبه قال الدكتور/ “دينج هو في”، رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الصينية: إن الصين بلد يعتز بشراكته مع الحضارة العربية والإسلامية، وتلك الشراكة قديمة تمتد على مدى قرون، مشيراً إلى طريق الحرير ودور العرب والمسلمين في إيصال الدين الإسلامي إلى بلاده عبر تبادل المصالح بينهم، وأن الغرض هو المنفعة، التي تحتاج إلى ثقة، وصولا لتحقيق المعرفة التي لابد أن تكون عن طريق تعلم اللغة وقال " والمجلس يرى أن وقت العمل والمضي نحو الإنجاز قد حان والمجال رحب والبيئة خصبة" مثمناً كافة الجهود والأعمال المخلصة الجادة في نشر ثقافة تعلم اللغة العربية، والتي تجد إقبالاً ملحوظاً خاصة من قبل المسلمين في الصين. و عبر الضيف عن إعجابه بالدور الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في خدمة العربية وتلاقي الحضارات. من جانبه عقب رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي قائلا : أنتهز هذه الفرصة لأذكر بمقولة لأحد المفكرين الصينيين يقول فيها: “نحتاج إلى الرؤية والشجاعة لكي نبدع، ثم نحتاج إلى الإيمان والشجاعة كي نثبت”، وقال: ما أحوجنا إلى تطبيق هذه الحكمة الغالية لا سيما في خدمة اللغة العربية ولتكن رؤيتنا هي خدمتنا للناس من خلال ما نعمل وذكر أمثلة على ذلك ثم كرر الترحيب بالدكتور… وبالمهندس .. ومن ثم وقع أ.د. عبدالعزيز بن علي الحربي، رئيس المجمع، مع المهندس زهير بن علي أزهر، اتفاقية تعاون بينهما لخدمة اللغة العربية لأهلها وغير أهلها؛ بحضور الدكتور/ “دينج هو في”، رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الصينية، والذي عبر عن سعادته الغامرة بهذه الاتفاقية الفريدة، وأثنى على الرغبة الصادقة للطرفين إحياء للتعاون الخيِّر وما سينبثق عنه –بمشيئة الله- من منتجات ومصنفات تعم بها الفائدة أرجاء المعمورة؛ ووصف الدكتور الاتفاقية بالتاريخية، معتبرا أنها بداية انطلاقة جبارة بعد النجاح الملحوظ الذي حققه الطرفان. من جهة أخرى شهد مجمع اللغة العربية محاضرة الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي الأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، والمدير المؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية، تحدّث فيها عن تجربته في مشروع تحرير مصطلحات القرآن والسّنة. وقد بدئت الأمسية بفيلم تعريفي للمجمع اشتمل على إنجازاته في السنوات القليلة الماضية، وعن أهداف المجمع المستقبلية، ومشاريعه وطموحه، ثمّ ألقى رئيس المجمع أ.د. عبدالعزيز الحربي كلمةً رحب فيها بالحضور واحتفى فيها بالضيف الكريم، وقد شرح رئيس المجمع في كلمته معنى كلمة " شاهد" في القرآن الكريم، وهو لفظ يوافق اسم الضَّيف المحتفى به، وأقوال المفسرين في كلّ موضع من المواضع التي ذُكر فيها ، ثم قدّم الإعلاميُّ طلال الزايدي نبذةً تعريفيةً موجزة عن أ.د. الشاهد البوشيخي. ثمّ تحدّث الضيف عن تجربته مع المصطلح وكيف بدأ هذا المشروع منذ المراحل الجامعية المبكرة للدكتور التي كانت في السبعينيات الميلادية، وذَكَرَ بعض مؤلفاته في تحرير المصطلح، وفي نهاية المحاضرة فتح الباب للتعليق والأسئلة التي أثرت اللقاء وحرّكت الذهنية العلمية في هذا المحفل الثقافي. وفي نهاية الأمسية قدّم رئيس المجمع شهادة شكرٍ للأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي تقديراً لجهوده في مجال المصطلح، وأهدى له بعض إصدارات المجمع، ومطبوعاته المنشورة