ذاات يوم امسك بي رجُل مسن ليسئلنُي قائلا;يابُني اين تُخبئ كُل هذا الحُزن المُشع من عينيك، ف أجبتهُ آشبه بذلك المكان الذي تُخبئ يداك به؛فقال هل لي بأن اُعلمُك! فأنا قد عُشت في هذه الحياه أكثر منك،وشاب شعري واهترىء جسدي،وتذوقتُ كل مافي هذه الحياه،استمع إلي؛يا بُني لن يكون بالسهل عليك أن تهجر هذا الكون كُله ولن تستطيع العيش وحيداً خلقنا يا بُني فى مكان يضج بالناس والضوضاء،فكيف سنترك هذا الضجيج لنلتبس الهدوء،واين المفر من النور إلى الظلام،ثم طأطأ رأسهُ قائلاً: يا بُني لقد خُذلت كثيرا،اححبتُ فخُنت،وجمعتُ فخسرت،يابُني إن هذه الحياه مليئه بكل انصااف الطعام السيئ فالأسوء والطيب فالأطيب،كذلك الناس لن تترُك كل هذا الطعام لانك وقعت فى طعام سيئ،ستعود لتتناول المزيد الى ان تجد مايعجبُك،لا تعتزل الناس لانك تذوقت شخصا سيئاّ بل عُد لتتذوق غيره وعُش فهذه الحياه مليئه بالحُب فلو اعتزلنا هذه البشر بسبب شخص سيئ لبقينا كالأموات يقتلُنا الظلام وينطفئ نورنا ، ذهبتُ وانا اردد " لله دُر كلماته لله حُزن الحديث وغصة الكلام " ..