من قديم الأيام الحلوّة ،
الى هذا اليوم الأخرس ، كنتُ أود إخبارك ..
أنهُ توجب عليك أن تطلق مشاعرك للراحة بلا خوف من الجميع أو من الخذلان
ولتبتعد عن تخبئة الإنكسارات
وتمثيل القوة والكبرياء ..
فقط قليلاً لـ لحظاتٍ معدودة وإياك
لا تطل بذلك
لأنها ستكون مغامرة مخيفة ..
لأنه يا عزيزي المجهول
قد تبدلت كل الأشياء وأمست متشابهة ..
الحب ، الأصدقاء ، الغزل ، الكُتّاب !
ووعود الأحبة الطويلة ومشاعرهم ..
إنهم بحق متشابهون جداً وكثيراً
للحد اللذي يجعلُنا نخافهم
ونحتار في أمرهم
نبقى بعيدين ونزيفُ الحب ،
نُنقِص من مشاعرنا
خوفاً علينا من الغد .
فـ الورد لم يعُد يُحيي بداخلنا
السعادة التي
نود منها أن نحلق ..
نصعد لسماءِ الله مخلصين وممتنين بذلك
للسعادة التي وهبنا الله إياها ..
حين أحببنا حين أُهدينا وردة
تحمل من المعاني الكثير ..
نحن لا نزال نتنفسُ مع روتينية الحياة
نعيش بنسيان مفرط عن مشاعرنا الحقيقية
ننسى اللقاءات القديمة
الأشياء التي كانت تثيرنا
ننسى الضحِك الذي كُنا نشعر به
ولذة الحياة
نغطي الضعف ونتجاهله ..
أجزم بأنك لن تُطمئِن ذاتك بشكل كامل قط
من الخوف .. نحن نخاف أن نعيش ، نخاف الخبايا ..
ولا بأس تنفس قليلاً مما أنت عليهِ من كبت
نحن نصر على تمثيلنا اللا شُعور ..
فنحنُ أصبحنا نوهم أنفسنا
بأنه لا يلزمُنا أحد حتى صدقنا ذلك ..
كان كل هذا هروباً من الذات
حين تبدأ الأغنية التي " تُحركنا حنيناً "
نغلقها ، وحين نبكي
نعتبُ على البكاء .. ننام مطولاً
تمرسنا البراعة في الهروب
وكل الحلول كانت مصيرها ' هروباً
ثم يتبعها تجاهل لـ الأغنيات والخواطر
والكلمات ، نخاف أنها ولربما قد تعود
تلك المشاعر بسببها مصحوبةٌ بالحنين الذي يجعلنا ساذجين بشكلٍ لا يليق بنا، نحن نعيش الآن حياة فلتعِش لنفسك فقط ..
وننسى الإفصاح عن صدق المشاعر، فنحن نهرب من مشاعرنا وأحياناً من ذاتنا ..
انتي مُبدعه ! استمري .*