نظم كرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام بالتعاون مع قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم بجامعة الملك سعود محاضرة حول: "مشاكل السمنة وفيتامين (د) في المملكة العربية السعودية."
وتضمنت المحاضرة ثلاثة محاور: الأول بعنوان: "علاقة فيتامين (د) بالجينات الوراثية للسمنة قدمه البروفيسور "ماريو كلاركي"، والثاني بعنوان: نقص فيتامين (د) حاضر فيه الدكتور ناجي بن جميل الجهني، كما ألقى الدكتور ناصر الداغري مشرف الكرسي محاضرة بعنوان: "العلاقة بين مستويات فيتامين (د) وعلاج مرض الربو لدى البالغين السعوديين.
وأكد الدكتور صبحي ياقوت أن فيتامين (د) مهم جداً للإنسان، وأن معدلاته الطبيعية تتراوح بين 50-70، مشيرًا إلى أن انخفاض الفيتامين في جسم الإنسان عن هذه المعدلات يعتبر نقصاً يجب التنبه إليه وعلاجه لشدة خطورته، وأن من أهم أعراضه التعرض لكسور إذا تعرض الشخص المصاب للسقوط، وأن التعرض لأشعة الشمس هو أحد الحلول الأساسية، لافتاً إلى أن ارتفاع معدلات فيتامين (د) في المملكة في فصل الشتاء مقارنة بمعدلاته في الصيف، نظرًا لخوف الناس من التعرض لأشعة الشمس الشديدة في فصل الصيف.
من جانبه قال الدكتور فيصل الجهني إن نقص فيتامين (د) يمثل مشكلة كبيرة في مختلف دول العالم، ولاسيما المملكة العربية السعودية، حيث يعاني ربع سكان العالم من هذه المشكلة.
وعن حجم وجود هذه المشكلة عند الرجال مقارنة بالنساء، وعند البدناء مقارنة بغير البدناء، وعند ذوي البشرة الفاتحة مقارنة بذوي البشرة الداكنة، قال الدكتور الجهني : إن 80% من الذين يعانون من نقص في فيتامين (د) هم من النساء، وذلك لقلة تعرضهن لأشعة الشمس، وبين أن أصحاب البشرة الداكنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بنقص فيتامين (د)، وإن نقص هذا الفيتامين لدى الأطفال يعرضهم للإصابة بالكساح.
وعن كيفية الحلول أوضح كل من الدكتور صبحي والدكتور الجهني أن الحل يكمن في التعرض لأشعة الشمس، هذا بجانب التوعية والتثقيف بأهمية التغذية التي تساعد على زيادة فيتامين (د) في الجسم مثل الألبان والأسماك والبيض.
الجدير بالذكر أن برنامج المؤشرات الحيوية بكلية العلوم أجرى دراسة على أكثر من 2200 طالب وطالبة في مدارس الرياض، وتبين أن واحدًا من كل خمسة طلاب مصاب بالسمنة وأن واحدة من كل عشر طالبات مصابة بالسمنة.
كما كشفت الدراسة التي أجريت على 800 معلمة ومعلم أن اثنتين من كل خمس معلمات مصابتان بالسمنة، وأن ثلاثة من كل عشرة معلمين مصابون بالسمنة، حيث تمت هذه الدراسة بالتعاون مع إدارة التعليم بمنطقة الرياض.