شرعت امارة منطقة مكة المكرمة في اتخاذ المزيد من الاجراءات والتسهيلات لإنجاز مشاريع المنطقة والسعي نحو تسريع وتيرتها وتحقيق درجة عالية من الانجاز والجودة رغبة في مزيد من التفعيل لتنمية شاملة بالمحافظات والمراكز . جاء ذلك وفقا لخطوات عملية أعلن عنها مجلس المنطقة في أعقاب اجتماعه الأخير برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز والذي وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة في كل محافظة للوقوف على مسببات تعثر مشاريع المحافظات والرفع عاجلا بمسببات هذا التعثر والحلول المقترحة لإنهائه ، وبناء على التقارير التي تمت مدارستها في الاجتماع الأول لمجلس المنطقة بدورته الثانية للعام الحالي حول هذه المشاريع وأسباب تعثرها فقد أصدر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز قرارا بتشكيل لجنة خاصة بمتابعة مشاريع المنطقة ومراحل تنفيذها وترتبط هذه اللجنة بمجلس المنطقة وكلف معالي الدكتور فؤاد غزالي برئاستها فيما ضمت في عضويتها هيزع الشريف وماهر حركاتي وزياد فارسي وزياد البسام وناصر الدين حسن نصيف ومدير عام متابعة المشاريع والخدمات ومدير ادارة تنسيق ومتابعة المشاريع ونص القرار أن ترفع اللجنة تقاريرها بشكل مباشر لسمو أمير المنطقة ويأتي هذا القرار كأبرز القرارات الاجرائية المباشرة لمعالجة ما يعد عائقا كبيرا للتنمية ومشاريعها ويعطل كثيرا توجهات المسؤولين ورغبتهم في انجاز المشاريع بوقت وجيز وجودة عالية كما اصدر سمو امير منطقة مكة المكرمة قرار آخر بتشكيل فرق ميدانية في كل من العاصمة المقدسة ومحافظة جده ومحافظة الطائف بعد تقسيمها الى مربعات على ان تنطلق اللجان الميدانية في باص لمباشرة العمل الميداني للوقوف على المشاريع الى الطبيعه وبحث اسباب العوائق والتاخير والعمل على معالجتها مع عمل تقييم شامل لكل مربع من حيث مستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين والرفع عن أي ملاحظات ليتم التوجيه عنها في حينه للمعالجة والمتابعه من جهة أخرى وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز اتخذت وكالة الامارة للتنمية المزيد من التدابير والاجراءات العملية في هذا الجانب وجوانب أخرى ذات أهمية كبرى لمشاريع المنطقة وتنميتها حيث أكد وكيل الامارة المساعد أمين مجلس المنطقة الاستاذ زياد بن محمد بن غضيف أنه تم التوجيه ببحث الاجراءات والمعوقات الحكومية التي تتسبب في تعطل وتأخير التراخيص اللازمة للمشاريع التنموية ووضع الحلول المقترحة لمعالجتها وضمان عدم تكرارها ، كما تم تشكيل فريق عمل لتنمية المشاريع الاستثمارية والتوسع فيها من خلال تحفيز النشاط الاقتصادي وتطوير قطاعات الأعمال بمختلف تنوعاتها الى جانب تبني الدعم والاهتمام بالمبادرات ذات التأثير المباشر على التنمية الاقتصادية بالمنطقة ومحافطاتها ومراكزها مع الحرص على أن تكون هذه المبادرات ذات تميز نوعي وكيفي في أهدافها وقيمها ونتاجها وفقا لوكيل أمارة المنطقة المساعد والذي أضاف أنه تنفيذا لقرارات المجلس فقد تم تكوين فريق عمل مهمته صناعة البدائل التنموية ليكن رافدا جديدا لمشاريع المنطقة حيث يعمل هذا الفريق على ايجاد سبل وطرق تمويل جديدة لبعض المشاريع ، مشيرا في ذات الصدد الى الشروع في شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتفعيل هذه الشراكة على أن تقوم الغرف التجارية في محافظات المنطقة بإعداد مذكرات شراكة مع كل قطاع بعد الاتفاق من خلال ورش عمل على مبادرات اقتصادية ذات أثر ايجابي يستهدف الخدمات المقدمة للمواطن والزائر في المقام الأول واختتم وكيل الأمارة المساعد أمين عام المجلس تصريحه بالإشارة الى أن أمانة المجلس ستتلقى تقارير دورية لمتابعة خطوات التنفيذ والوقوف على الاجراءات التي تم اتخاذها معتبرا أن توجيهات سمو أمير المنطقة تضع المواطن ومتطلباته أساسا لكل عمل تنموي تطلقه المنطقة أو تسهم في ايجاده
يذكر أن أمارة منطقة مكة المكرمة اتاحت لكافة المواطنين والمقيمين فرصة وضع المقترحات أو الآراء أو المبادرات التي تسهم في خدمة المنطقة أو تحسين خدماتها من خلال ايقونة خاصة بتطبيق الأمارة عبر الاجهزة الكفية والذي أطلق الأسبوع الماضي وبات متاحا للجميع لتقديم أرائهم ومقترحاتهم التي تتم متابعتها والعمل على تنفيذها من قبل مجلس المنطقة وفريق عمل خصص لهذا الغرض .