في جوف الايامْ تغفو الذاكرة عن استرجاع حياة أشخاصْ..
نقفُ وكأننا غُرباءْ حديثو الولاده لا أحد يعرفنا ولا نعرف أحدْ..
كل ما نحتاجُهُ حُضن يُشعرنا بالحنان والاطمئنانْ ..
ندور على أرصفة الحياة!
لعلنا نجد من يفهمنا أو يتحمل جزءاَ من أحزاننا ولكنْ لاشئ .. كل الاماكن فراغْ..
يسوده فراغ حتى ذاك المقهى الذي أعتاد شخصاً أن يشرب فيه سيجارته ويتلذذ بقهوته..
ويُكمٍل ترميم جُزءاً من أجزاء ذاكرتهُ المدمره فارغٌ وهادئ حتى تلك الحديقه التي كان
يتراقص بها صوت طفلةٍ من السعادة أصبحت خزائن أتربه وقطع بلاستيكيه مهجوره...
حتى المدارس والبيوت في لحظتنا تلك في رحلتنا تلك جُردت من الألوان
من روح الإنسان رغم ذاك الهدوء المخيف إلا أن مخيلتي تعاني صخباً مريباً..
شعرت وكأنني بين افواج من الناس كلهم فوق رأسي يصرخون يعاتبون
عن الأحاديث لا يتوقفون..
كنت أتمنى أن أُغلق أفواههم بسلاسل وقيود..
وألقي بالمفتاح في أحشاء البحار حيث اللا عودة .. ولكنْ .
الحيله من جسدي انسكبت...
والقوة تبخرتْ .. وأرتمى جسدي بترنخ على غيمات التبلدْ. .. شعرت وكأنني في سبات معقدْ..
والوقت عن التحرك قد توقفْ .. كتبت بلغة صمتي على جدرانْ واقعي
( تبقى الحياةُ تجمعنا بالبشر والبشر يجمعوننا بالخذلان والخذلان !؟ يُميت جسد كُل انسان ) .