قالت لِي صديقتي ذاتَ مرّة :
حينما تبكِي ابكِ وحيده ، لا تُشركِ من تُحبِ في أوجاعك .
وحينما تفتح الدنيا لك أحضانَها لا تنسِ أحبابك ؛ فهم عليكِ لِزام !
قلت : ومافائدة الحُبّ ؟
إن لم نتجرّع الحُزنَ اثنين بروحٍ واحده ؟!
إن لم نبكي من ألمٍ لم يصبنا قَطّ ؛ لكنّه أصاب قلوبنا بوجع من نحبّ ..
إن لم نفرَح كالأطفال .. فقط من بسمةٍ أطلقتها شفاهُهم ..
الحبّ يا صديقتي مشاركةُ وإيثار ؛
هو أكبرُ من كونه قولُ شفاهٍ ، وأفعالٌ باردة .
قالت بصوتٍ يشوبه التّردد : صدقتِ ! .. ومضت بعيدًا ولم تعد !!