حقق "فرسان الإرادة" الإماراتية 4 ميداليات ملونة "ذهبية واحدة وفضية وبرونزيتين"، ليرفعوا رصيدهم إلى 19 ميدالية ملونة في ختام منافسات بطولة فزاع الدولية السابعة لألعاب القوى لذوي الاعاقة- الجائزة الكبرى دبي، التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بتنظيم نادي دبي للمعاقين ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ، واختتمت فعالياتها ليلة أمس الأول "الأربعاء" بنادي ضباط شرطة دبي، على مشهد المنافسات القوية بين 490 رياضيا ورياضية من 46 دولة، تنافسوا على خطف البطاقات وتسجيل الأرقام المؤهلة إلى مونديال قطر 2015 ودورة الألعاب البارالمبية – ريو دي جانيرو 2016.
وتمكنت عائشة سالم بني خالد من نادي خورفكان، من انتزاع الميدالية الذهبية في مسابقة رمي القرص لفئات "أف 32-33-51”، بعدما سجلت 11:24 متر، لتحطم رقما عالميا وآسيويا على صعيد فئة "أف 33”، بعدما تفوقت على القطرية سارة مسعود التي حققت الفضية بتسجيلها 10:34 متر، فيما جاءت البريطانية جوانا بترفيلد بالمركز الثالث بمسافة 8:87 متر.
وحقق إبراهيم عباس لاعب نادي دبي للمعاقين، فضية سباق 200 متر، لفئة "تي 20”، بعدما سجل 26:4 ثانية، خلف السعودي محمد شراحيلي الذي حقق 23:89 ثانية، فيما جاء بالمركز الثالث الكويتي سعيد الرشيدي بزمن 26:91 ثانية.
وحققت مريم المطروشي من نادي خورفكان، الميدالية الفضية في مسابقة رمي الرمح، لفئة "أف 37-41-44-46”، مسجلة مسافة 30:75 متر، وذلك خلف البرازيلية شارلين كولهي التي حققت 32:91 متر، وجاءت الألمانية بيرجيت كوبر بالمركز الثالث بمسافة 28:58 متر.
وأحرزت حمدة الحوسني من نادي أبوظبي للمعاقين، الميدالية البرونزية في سباق 200 متر، لفئة "تي 13-20”، بزمن 33:23 ثانية، فيما نالت المغربية سناء بنهامي الذهبية بزمن 26:70 ثانية، وتوجت الألمانية جاين صوفي بالفضية بزمن 29:55 ثانية.
وجاء اليوم الختامي حافلا مع توزيع 29 ميدالية، تقاسمتها الدول العربية والأجنبية، وسط محاولات لتحقيق أرقام تأهيلية للمنافسات الدولية المقبلة، خصوصا أن بطولة فزاع، تعتبر محطة تأهيلية معتمدة من الاتحاد الدولي.
وحضر المنافسات عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لحكومة دبي ، والتقى المشاركين وهنأهم على تقديم المستويات الرائعة عبر سلسلة من العروض الرياضية على مدار أيام حافلة، وعبر الشيباني عن إعجابه وتقديره بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة لتقديم الحدث بهذا الرونق والتنظيم الأنيق، إلى جانب الحرص على تقديم الموروث الشعبي والتاريخي عبر النشاطات المصاحبة التي أبرزت الهوية الوطنية الإماراتية والعربية الأصيلة.
وتقدم ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، بالشكر إلى كافة القائمين على نجاح هذه البطولة من المؤسسات الوطنية، والشخصيات التي توافدت لحضور الحدث والمشاركة في مراسم التتويج، وهو الأمر الذي أضفى المزيد من النجاحات للمنافسات، وقال:”الابتسامة أو الفرحة لدى ذوي الإعاقة المشاركين، تعد المكافأة الأهم بالنسبة لنا، لديهم قدرات وطاقات إيجابية مميزة تجعلنا دائما مطالبين بتقديم أفضل الإمكانيات وتسخيرات القدرات لمنحهم المجال للتعبير عن مواهبهم الرياضية، وتعزيز حلم الوصول والمشاركة في الدورات البارالمبية والبطولات الكبرى".
وتابع:”انطلاقا من دعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، راعي البطولة، حرصنا على تلبية احتياجات كافة الوفود المشاركة، وجعلها تشعر كأنها منزلها هنا بدولتنا الغالية، التي تحرص دائما على فتح ذراعيها لاستقبال الرياضيين من مختلف الدول وفي جميع الألعاب والمسابقات الرياضية، وهو ما جعلها في مقدمة الدول المستضيفة للبطولات والأحداث الكبرى على مدار العقود الماضية، وسط تطلعات أن يواصل الحدث تطوره بما يواكب الدعم من القيادة الرشيدة، ويعزز الأهداف الأساسية التي انطلق من أجلها لخدمة قطاع رياضة ذوي الاعاقة وتطوير قدراتهم".
من جانبه، عبر ماجد العصيمي، مدير البطولة، عن إعجابه بالمستوى الذي ظهر عليه نجوم الإمارات خلال المنافسات، وقال:”الحصول على هذه الميداليات أمر يبعث على الرضا والسرور خصوصا أنها تحققت عبر لاعبين من أندية مختلفة بالدولة، وهو الأمر الذي يعكس العمل والجهد الكبير الذي تقوم به كافة الأندية المتخصصة في رياضة ذوي الإعاقة، لكن الأمر الأهم بالنسبة لنا، كان المشاركة الواسعة، رغم إدراك بعض اللاعبين واللاعبات عدم قدرتهم على منافسة أبطال العالم في بعض التخصصات، لكنهم كسروا رهبة الخوف، وأثبتوا إنهم على قدر التحدي، حيث تواجدوا إلى جانب هؤلاء الأبطال، وقدموا أفضل العروض وعملوا على تحسين أرقامهم بالمسابقات، لتصبح الفائدة مضاعفة من الحدث".
ركن التراث يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار
استقطب الركن الاجتماعي التراثي الذي تم إقامته في موقع البطولة بدعم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عددا كبيرا من زوار البطولة واللاعبين المشاركين بالمنافسات، حيث كان محور اللقاءات والنشاطات المصاحبة خلال المنافسات، والتجمع الأكبر فيه.
وقالت سناء عطا الله، رئيس اللجنة الاجتماعية لبطولات فزاع لذوي الاعاقة، حول الفعاليات: "ضم الركن العديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة، حيث تم تقديم الاكلات الشعبية فيه، إلى جانب إقامة الحناء والتصوير بالزي الإماراتي، مع ورشة عمل متنوعة يشارك فيها اللاعب بصنع هديه بنفسه بتوجيه من العاملين هناك، مع تخصيص ركن للمسابقات التي تتضمن اسئلة عن تراث الإمارات، وإقامة ركن الخط العربي والضيافة العربية، مع وجود الفرق الشعبية التي قدمت استعراضات متنوعة.
وتابعت:" تميز الركن الاجتماعي التراثي، أن العاملين فيه عضوات من أندية ذوي الإعاقة الحركية والسمعية، علما أن الركن توسع على مدار السنوات الماضية بدعم وتوجيهات ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة، حيث يكون الحرص دائما على تقديم الجانب الاجتماعي والتراثي بالتوازي مع الفعاليات الرياضية".
التقاط صورة تذكارية مع المتطوعين
قام أعضاء اللجنة المنظمة بالتقاط الصور التذكارية مع المتطوعين العاملين بالحدث، وغالبيتهم من أبناء الدولة من الجنسين، الذين يحرصون دائما على التواجد في هذه البطولات الرياضية لاكتساب الخبرات التنظيمية في مختلف التخصصات.
برج خليفة هدية الفائزين
لم تكتفي اللجنة المنظمة بمنح الفائزين ميداليات فقط، حيث رافق ذلك تقديم هدية عبارة عن مجسم "برج خليفة" لكل لاعب أو للاعبة يعتلي منصات التتويج، وذلك على غرار البطولات الرياضية الكبرى عالميا، علما أن الفائزين حصلوا على مكافأت مالية فورية أيضا في مبادرة مميزة على صعيد بطولات ذوي الإعاقة.