كشف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي، النقاب عن أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية الفاعلة بهدف تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات ومخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحمّل بدوي في تصريح له اليوم الأربعاء (9|7)، الجانب الإسرائيلي مسؤولياته كاملة عن تأمين أرواح المدنيين الفلسطينيين بوصف إسرائيل قوة احتلال، وذلك طبقاً لاتفاقيات جنيف الأربع وقواعد القانون الدولي.
وشدد على وقف ما أسماه بـ "الاجراءات الاستفزازية" بهدف خلق الظروف المواتية لسرعة استئناف مفاوضات السلام طبقاً لمرجعياتها بهدف التوصل إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة ونهائية للقضية الفلسطينية، اِستناداً إلى حل الدولتين، وبما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما قال.
هذا وأعربت الخارجية المصرية عن قلق مصر الشديد من استمرار تصاعد الاوضاع في الأراضي الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة، وجددت المطالبة بضبط النفس والابتعاد الكامل والفوري عن اعمال العنف المتبادل وتجنب الانزلاق الى دائرة من اعمال العنف والعنف المضاد وذلك لتجنيب المدنيين ويلاتها وزيادة معاناتهم وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين وتعقيد الموقف بشكل يزيد صعوبة العودة الى المفاوضات التى تقود الى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فى اطار تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما جددت الخارجية المصرية في تصريح للمتحدث باسمها اليوم الاربعاء (9|7) مطالبة الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بالالتزام باتفاق التهدئة الذي سبق التوصل اليه بينهما عام 2012، وضرورة البدء الفوري في اتصالات مباشرة بين الجانبين للعمل على إنفاذ العدالة، مؤكدا أن مصر تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون والتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية للحيلولة دون إراقة مزيد من دماء المدنيين.
وشدد على ان المجتمع الدولى يتحمل بدوره مسؤولية تصاعد العنف نتيجة تقاعسه عن تسوية القضية الفلسطينية وان عليه ان يتخذ خطوات جادة وملموسة لوقف كل العمليات العسكرية وضمان استئناف المفاوضات بشكل جاد وفى اطار زمني محدد وصولا الى انفاذ قرارات مجلس الامن وحفاظا على مصداقيتها.