المدينة المنورة . متابعات . نبراس نظمت كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) فرع المدينة المنورة، اللقاء الثامن عشر بعنوان: بستان الهداة في اختلاف الأئمة والرواة للإمام أبي بكر بن عبد الله المشهور بابن الجندي (ت 769هـ) ضمن السلسلة العلمية: "التعريف بكتب الدراسات القرآنية"، وقدم اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن محمد العواجي، الأستاذ المشارك بقسم القراءات.
وفي بداية اللقاء شكر الدكتور العواجي الكلية على جهودها لتثقيف الطلاب في جانب التخصص، راجياً النفع بتلك الجهود، ومبينا أن برنامج (التعريف بكتب الدراسات القرآنية) الهدف منه إلمام الطلاب بالكتب المؤلفة في تخصصهم، خصوصاً أنه لا توجد مادة مقررة في الموضوع بمرحلة البكالوريوس.
وعرّف بمؤلف الكتاب، وذكر بعض شيوخه، ومنهم: الإمام أبو إسحاق الجعبري، والإمام أبو حيان الأندلسي، كما ذكر جملة من تلاميذه، وأشهرهم: الإمام ابن الجزري، والإمام ابن القاصح.
وتطرّق إلى مؤلفات الإمام، وذكر منها: "الجوهر النضيد في شرح القصيد"، وذكر أنه من أوسع شروح الشاطبية، وأنه حقق في قسم القراءات في هذه الكلية المباركة، و"بستان الهداة في اختلاف الأئمة والرواة"، وهو موضوع اللقاء، وبين أنه طبع في مكتبة دار الزمان سنة 1429هـ في مجلدين بتحقيق الشيخ حسين العواجي (ضيف اللقاء) له في رسالة الماجستير، وأوضح أن مصادره كثيرة جداً؛ إذ بلغت اثنين وخمسين مصدراً، بعضها صرّح به في المقدمة، وبعضها ورد في ثنايا الكتاب.
وبيّن أن الكتاب جمع القراءات العشر، وقراءة الأعمش وابن محيصن واليزيدي، وأن المؤلف ذكر فيه أسماء القراء ورواتهم وذكر الطرق عن الرواة، ثم ذكر ما يتعلق بالمخارج والصفات، ثم الاستعاذة والبسملة...إلى آخر أبواب القراءات.
وأوضح أن المؤلف عقد باباً بعنوان: (باب الاصطلاح)، وذكر فيه بعضاً من منهجه، والبعض الآخر يستنبط بالاستقراء، ومن معالم ذاك المنهج: أنه في الغالب يصف القراءات وصفاً دقيقاً حتى يُسَهِّل على القارئ، ولا يعوِّل على الشكل، وأنه يختصر كلمة ظاهر بـــ (ظ)، ويجمع النظائر في أول موضع لها، ولا يوجه القراءات إلا نادراً.
وفي ختام اللقاء طرح الدكتور العواجي أسئلة على الطلاب الحضور، وتولى تكريم من أجاب عنها.