• ×

قائمة

Rss قاريء

د. السديس يقدّم اللقاء الخامس من برنامج "رسالتي" بكلية القرآن الكريم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
المدينة المنورة . متابعات . نبراس أقامت كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) فرع المدينة المنورة، اللقاء الخامس ضمن البرنامج العلمي "رسالتي"، الذي جاء بعنوان: جمع المادة العلمية في البحوث الأكاديمية، وقدّمه فضيلة الدكتور أحمد بن علي السديس عميد كلية القرآن الكريم والأستاذ المشارك في قسم القراءات بها.

وأشار الدكتور السديس في مستهل اللقاء إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها البحث العلمي بالنسبة لطلاب الدراسات العليا، مُضيفاً أن البحث العلمي له مواصفات مخصوصة، وأن الباحث الحق له مميزات محددة أيضاً؛ فليست كل كتابة يصح أن توصف بأنها كتابة بحثية، بل البحث العلمي: عملية علمية تُجمع لها الحقائق، وتُستوفَى فيها العناصر المادية والمعنوية حول موضوع معيّن؛ لفحصها وفْق مناهج عملية مقرّرة، للتوصل إلى نتائج علمية جديدة.

ونبّه على أن العملية البحثية بمجموعها يجب أن تؤثر على الباحث، فتجعله منضبطًا منظمًا مهذب العقل والنظر.

وعرّج على أهم مقومات وصفات الباحث الناجح، وذكر منها:

1. المرونة الفكرية في تفهم آراء الآخرين.

2. الميل والرغبة في القيام بالبحث العلمي.

3. المقدرة على تنظيم المعلومات وترتيبها ترتيبا منطقيا.

4. التزام الأمانة العلمية وعدم التقصير في رعايتها مهما كانت الظروف.

5. التحلي بالموضوعية، والتجرد من الهوى والتعصب.

6. التأني والصبر، وعدم العجلة في إظهار نتائج البحث.

7. أن يخدم رسالته خدمة شاملة، ولا يقتصر على جانب دون آخر.

8. أن يعيد قراءة البحث مرات ومرات؛ للوصول به إلى مراتب الكمال.

وأوضح الدكتور السديس أن المادة العلمية هي ثمرة البحث، وهي النبراس الذي يستنير الباحث به في سيره مع بحثه، وأن سر النجاح في جمع المادة العلمية: أن يكتب المرء فيما يحسن.

وبيّن أن الباحث ملزَم بالتعرف على المادة العلمية لبحثه قبل أن يتقدم به إلى القسم العلمي المنتمي إليه، وعدَّد بعض الوسائل المعينة على ذلك، ومنها:

- معلومات الباحث التي تكونت لديه من خلال دراسته وقراءته في كتب التخصص.

- العناية بالكتب التي تذكر المؤلفات في التخصصات العلمية، ومنها ما يذكره الباحثون في مبحث الدراسات السابقة.

- استعراض فهارس كتب التخصص، ومنها فهارس المصادر والمراجع.

- الرجوع إلى فهارس المخطوطات، وغالباً ما تكون مرتبة على الفنون.

- معرفة المصادر الأصيلة في التخصص، دون الاكتفاء بها؛ لأنه قد يكون في المصادر الثانوية ما هو من الأهمية بمكان.

- سؤال أهل الاختصاص، ومراجعتهم في عوارض البحث، وحضور الحلقات البحثية الجادة.

- الاطلاع على المواقع الالكترونية المعتنية بتخصص الباحث.

وخُتم اللقاء بمداخلات وتعليقات الحضور من أساتذة الكلية وطلاب الدراسات العليا الذين امتلأت بهم قاعة المناقشات.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : Publisher
 0  0  395

التعليقات ( 0 )