حصد "فرسان الإرادة" الإماراتية 6 ميداليات ملونة "2 ذهبية وواحدة فضية و3 برونزية" في ثاني أيام منافسات بطولة فزاع الدولية السابعة لألعاب القوى لذوي الاعاقة- الجائزة الكبرى دبي، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وبدعم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ، وذلك في نادي ضباط شرطة دبي ، وتستمر المنافسات حتى 25 فبراير الجارى بمشاركة 490 رياضيا ورياضية من 48 دولة .
حصد نجومنا 3 ميداليات فضية باليوم الأول، ليواصلوا التألق بالمنافسات التي أقيمت على مدار أمس الأول، ويطوقوا أعناقهم بالميدالية الذهبية في مناسبتين، الأولى عبر عمير يونس لاعب نادي دبي للمعاقين، في مسابقة رمي القرص لفئة أف 53-55، محققا مسافة مميزة بواقع 29:29 متر، بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني الكاميروني كريستيان جوبي الذي سجل 24:24 متر، وجاء بالمركز الثالث الليبي محمد الخطني بمسافة 23:89 متر..
جاءت الميدالية الذهبية الثانية بواسطة مريم المطروشي من نادي خورفكان، في مسابقة دفع الجلة لفئة أف 44-46، مسجلة مسافة 8:94 متر، وتقدمت على صاحبة المركز الثاني الماليزية دورياه بولوس التي حققت 8:40 متر، وجاءت ثالثا اليابانية فوميكو تاكادو بمسافة 7:21 متر.
ونجح محمد الحمادي لاعب نادي الثقة للمعاقين، من إضافة الميدالية الفضية الثالثة له بالبطولة، بعدما جاء بالمركز الثاني في سباق 400 متر لفئة تي 34، بعدما سجل زمنا بلغ 58:21 ثانية، خلف التونسي وليد قتيلة الذي حقق 55:08 ثانية، فيما جاء بالمركز الثالث السويسري بويان ماتيتش بزمن 58:51 ثانية.
وتمكن نصيب عبيد لاعب نادي دبي للمعاقين، من حصد الميدالية البرونزية في سباق 400 متر لفئة تي 51-52، محققا زمنا بلغ 1:14:75 دقيقة، ورافعا مجموعه إلى ميداليتين بالبطولة بعدما حقق ميدالية فضية باليوم الأول، علما أن السباق شهد تفوقا يابانيا بحصول توموكي ساتو على المركز الأول وأكيكازو نودا على المركز الثاني.
وأحرز محمد الكعبي لاعب نادي العين للمعاقين، الميدالية البرونزية في مسابقة رمي القرص لفئة أف 35-36، مسجلا مسافة 39:25 مترا، في إنجاز لافت حيث نجح بتحسين رقمه الشخصي.
وحقق عبد العزيز الشكيلي لاعب نادي العين للمعاقين، برونزية مسابقة دفع الجلة لفئة أف 33، بعدما حقق مسافة 8:77 متر، وجاء بالمركز الأول الألماني دانيل شيل بمسافة 10:29 متر، فيما جاء ثانيا الجزائري كامل قاردجينه بمسافة 9:92 متر.
ميداليات عربية بالجملة
تألقت المنتخبات العربية في ثاني أيام البطولة، وحققت إنجازات وميداليات بالمجملة في مختلف الفئات، ونجح المنتخب التونسي من إحراز ذهبية رمي الرمح للسيدات لفئة أف 53-55، وذهبية سباق 400 متر للرجال، وذهبية دفع الجلة للسيدات لفئة 40-41، وفضية سباق 100 متر للرجال لفئة 46-47، وبرونزية سباق 100 متر للسيدات لفئة تي 37، وبرونزية دفع الجلة للرجال لفئة أف 34.
وحصدت الجزائر ذهبية سباق 100 متر للرجال بالشراكة مع مصر، وذهبية وبرونزية رمي الرمح للسيدات لفئة أف 56-57، وذهبية دفع الجلة لفئة أف 32-51.
وفيما حققت مصر ذهبية سباق 100 متر للرجال بالشراكة مع الجزائر، تمكنت أيضا من التتويج بذهبية رمي القرص للرجال لفئة أف 56، والميدالية البرونزية بنفس المسابقة، إلى جانب ذهبية سباق 100 متر لفئة تي 38، وفضية دفع الجلة للرجال لفئة 42-44.
وحصدت قطر ذهبية دفع الجلة للرجال لفئة أف 34، وفضية سباق 100 متر للرجال لفئة تي 35، فيما أحرزت العراق ذهبية وبرونزية دفع الجلة للرجال لفئة أف 40-41، وذهبية سباق 100 متر للرجال لفئة تي 46-47، وفضية سباق 100 متر للرجال لفئة تي 38.
وتوجت المغرب بفضية دفع الجلة للرجال لفئة أف 34،ونالت سوريا برونزية دفع الجلة للرجال لفئة 42-44، والبحرين برونزية سباق 100 متر للرجال لفئة تي 35.
الهاملي: أعداد المشاركين مؤشر نجاح الحدث "العالمي"
أشاد محمد فاضل الهاملي، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة، رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين وعضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية، بالتنظيم الرائع والمشرف للحدث، مؤكدا إنه يواصل تطوره المتواصل بفضل الرعاية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.
وقام الهاملي بالمشاركة في تتويج الفائزين مع ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة وماجد العصيمي مدير البطولة، حيث عبر عن إعجابه بالبطولة التي وصفها بالرائعة، وقال: إنّ أعداد المشاركين مؤشر نجاح الحدث الذي يعتبر عالمي على كافة المقاييس، واستمرار البطولة في نسختها السابعة دليل على التزام الجميع في دعم هذه الفئة المهمة بالمجتمع، وهو ما أثمر زيادة أعداد الفرق واللاعبين المشاركين.
وتابع: تعتبر البطولة فرصة مثالية لأبنائنا للمشاركة ومواجهة أبطال العالم، والاحتكاك معهم لتطوير قدراتهم، نتمنى أن تتواصل هذه البطولة وتتطور أكثر فأكثر.
بالرقاد: مكافآت مالية فورية للفائزين
تقدم ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة، بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على مكارمه السخية، وتوجيهاته برفع قيمة الجوائز المالية للفائزين بالبطولة هذا العام، وقال: يتم تقديم جوائز مالية فورية للفائزين منذ انطلاق البطولة، وهي من الحالات المتميزة على صعيد بطولات ذوي الإعاقة.
وعبر بالرقاد عن تقديره للمستوى الذي ظهر به نجوم الإمارات خلال المنافسات، وقال: نجح اللاعبون في تحقيق ميداليات جيدة في مختلف التخصصات، وحصد أرقام تأهيلية للمشاركة في كأس العالم الذي يقام العام الجاري بقطر.
فيما أشاد بجهود فرق العمل التي ساهمت بسير العملية التنظيمية بسلاسة رغم دمج المنافسات في فترة واحدة فقط، وقال:الأجواء رائعة للغاية في البطولة بسبب قوة المنافسات الفنية، والفعاليات المصاحبة وأبرزها الركن التراثي ضمن مبادرات مركز حمدان بن محمد الثقافي، وغيرها من الجوانب.
وتابع: نخص بالشكر المتطوعين الذين يعملون بإخلاص بخدمة فعاليات الحدث، والمساهمة في إنجاح البطولة بمختلف التخصصات والمهام الموكلة إليهم، بما يبشر بمستقبل واعد لهذه الخامات الوطنية المميزة.
ماجد العصيمي: أرقام عالمية تعكس قوة المنافسة
كشف ماجد العصيمي، مدير البطولة، أنّ النسخة السابعة تشهد تسجيل أرقاماً قياسية وقارية أكبر من أي نسخة ماضية، وقال:الأرقام العالمية التي تتحقق هنا تعكس قوة المنافسة، وتؤكد تواجد أفضل لاعبي العالم في مختلف التخصصات والمسابقات للرجال والسيدات.
وتابع: تتخطى هذه البطولة إطار المنافسات داخل المضمار، لتصل إلى جوانب متعدد إيجابية، منها إقامة ورش العمل المصاحبة للحكام والمعنيين برياضة ذوي الإعاقة، بما يساهم بتحقيق التطور المأمول لكافة عناصر اللعبة.
الصبر والتحدي ترسم قصة نجاح نصيب عبيد
نجح نصيب عبيد بحصد ميداليته الثانية بالمنافسات، ليضيفها إلى سجل زاخر بالإنجازات الرياضية التي تحققت بفضل الصبر والرغبة بكسب التحدي، وقال اللاعب بعد فوزه ببرونزية سباق 400 باليوم الثاني:” لدي دائما رغبة بتقديم الأفضل والتفوق في جميع المسابقات التي أشارك فيها، وأن أرى علم بلادي يرفرف عاليا وأنا على منصة التتويج أمر يبعث داخلي الفخر والاعتزاز".
وأصيب نصيب بشلل أطفال وهو في السنة الأولى من عمره، بسبب إبرة خافضة للحرارة تم حقنه بها في مكان خطأ، ورغم المحاولات لعلاجه لاحقا، وهو ما جعله يحاول التأقلم مع المجتمع تدريجيا، لكنه التحق بالمدرسة بعد ذلك وتفوق على مقاعد الدراسة، قبل أن يلتحق بنادي الثقة للمعاقين حيث بدأ بممارسة الرياضة، وقال:”حينما بدأت بالتدرب وممارسة الرياضة شعرت بسعادة كبيرة، الفوز بالميداليات وتحقيق الإنجازات الماضية أكدت لي قدرتي على مواصلة مسيرتي، بطولة فزاع تعني لي الكثير بسبب مشاركاتي السابقة إلى جانب الأجواء المميزة في هذا الحدث".