إسمى أحمد وليس " لقيط "

الرياض . هيا القحطاني . نبراس هذا ما قرأته حينما كنت عائدة من وظيفتي
وجدت مذكرات عنوانها مؤلم بحق فما بالكم بقصتها وما كتب داخلها .انتابني الفضول لقراءة ما كتب بها فموضوعها يجلب اﻻهتمام ابتدأت باسم الله وقرأت ما خط بها :
حينما تأتي الدنيا ضدك تلجأ لحضن أمك وحينما تدعك أمك تذهب لحضن والدك وحينما يتركك والدك تذهب لأحد اقاربك وحينما يرفضوك يبقى المجتمع القاسي يقذف كل ذنوبه عليك.

أمي .. حملت بي تسعة أشهر ثم قذفتيني أرجوك جاوبيني لم لم تقتليني ببطنك لكان أرحم لى ، أبي سمعت كثيراً بأن الآباء سند لأطفالهم .. وقيل لي أن الأب عين لك إن كنت أعمى .. لكنى رأيت العمى ولم أرى أحد يخرجني منه . تخليتم عني لعل الله يتخلى عنكم يوم الحساب.. ذرفتم دمع عيني لعل الله يبكيكم يوم الحساب قتلتموني جردتموني من طفولتي جعلتوني وأنا طفل كأنني بعمر المشيب .. نسيتوني قذفتوني رميتوني بين الحجارة والقمامة جعلتوا المجتمع القاسي ينسى اسمي وينادونيب " لقيط" لقيط يا أمي لقيط يا أبي لقيط يا مجتمعي ..

اسمي أحمد و ليس" لقيط" اسمي أحمد لم سميتوني لقيط اسمي أحمد يا مجتمعي وليس لقيط.

أنهيت القراءه حينما رأيت ذاك الطفل يبحث عن شيء له التفت نحوى وتعلى وجهه علامة العبوس ..

أخذ مني المذكرة وهو يقول : بأي حق لك ان تفتحها وعيناه تكاد تذرف الدمع وتبكى .. طبطبت على ظهره وقلت اسمك أحمد يا عزيزي وليس " لقيط "

بدأ يخفف من غضبه ثم ابتسم وقال اسمي أحمد ليس " لقيط".. اسمي أحمد ليس " لقيط " أخذ يركض تحت المطر وهو يضحك و يرددها ..

غريب حال هذا الطفل بدأ سعيدا حينما قلت اسمك أحمد ليس لقيط والغريب طفل بهذا العمر كتب هذا الكلام وختم مذاكرته ب أحمد اسمي ليس لقيط ؛