حثت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضى بنت ناصر بن عبد العزيز آل سعود سيدات الأعمال السعوديات إلى دعم الأسر المنتجة، والحرص على تواجدهن في جميع الفعاليات والمناسبات الكبرى، تعزيزاً لمكانة هذه الفئة التي تمثل عنصراً مهماً من عناصر الاقتصاد الوطني، في ظل توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز " يحفظه الله: برفع مستوى الدخل لدى جميع أفراد المجتمع، وإعطاء أولوية كبيرة للصناعة والحرف اليدوية، والاهتمام بالكوادر البشرية كأساس لتحقيق التنمية الشاملة.
جاء ذلك عقب تدشين سموها مساء أمس فعاليات المعرض السعودي الدولي السادس عشر ، معبره سموها عن سعادتها بمشاركة عدد من الأسر المنتجة في أكبر حدث نسائي متخصص في الأعراس والمناسبات السعيدة (أعراسنا 2015م) بفندق جدة هلتون ولمدة ثلاثة ايام بحضور أكثر من 3000 سيدة ومشاركة كبرى الشركات السعودية والوكالات العالمية وبحضور عدد كبير من صاحبات السمو الأميرات وصفوة من سيدات مجتمع الأعمال والمستثمرات في مجال الأعراس والخدمات المساندة
وأكدت الأميرة موضي عقب تدشينها فعاليات المعرض السعودي الدولي السادس عشر للأعراس أن النجاح المتواصل للأسر المنتجة في المعرض في دوراته الماضية، سيكون دافعاً كبيراً لمشاركة المزيد من الأسر في جميع المناسبات والفعاليات لمساعدتها على تطوير قدراتها، والحصول على دخل من خلال تدريب الأفراد وصقل مهاراتهم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون هناك ورش عمل تساعد بعض العائلات في تطوير وصقل مهاراتها في الفنون الحرفية.
قدر اقتصاديون ومتخصصون، تكلفة فاتورة حفلات وتكاليف الزواج السنوية في محافظة جدة بأكثر من (500) مليون ريال، في حين اقتربت الاستثمارات التي شهدتها سوق الاعراس للترتيب ليلة العمر من أربعة مليارات ريال، نتيجة التوسع الكبير للشركات الوطنية والعالمية في استحداث أحدث منتجاتها من أزياء وملابس ومجوهرات وتأسيس منزل وأشكال مختلفة للزينة والعطور والمكياجات، وآخر صيحات الموضة.
ووصفت إيمان عادل عبد الشكور رئيسة اللجنة المنظمة سوق الأعراس في المملكة العربية السعودية بأنه من أكثر الأسواق غنى وثراء في العالم حيث تقام الأعراس التقليدية التي ترتدي أهمية خاصة لدى العائلات السعودية ويخصص لها مصاريف ضخمة من قبل المقبلين على الزواج، وأشارت إلى تقدير الاقتصاديين فاتورة الزواج السنوية بنصف مليار ريال أمر يبدو منطقي في ظل الاهتمام المتصاعد بعائلات جدة على أن تكون أفراحهم في أبهى صورة، في حين تزايدت الشركات العاملة في مجال التجهيز للزواج بشكل واضح واقتربت استثماراتها من أربعة مليارات ريال.
وأشارت إلى أن تعاظم ونمو سوق الأعراس في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على تطور أسواق الذهب والمجوهرات، حيث يقدر سوق الأعراس بالخليج بنحو 10 مليارات ريال سعودي ، ويبلغ متوسط الإنفاق على شراء المجوهرات من قبل العروسين وعائلتهما والمدعوين ما يقارب الـ ٢٥٠٠٠ ألف دولار للمناسبة. ويساهم سوق الأعراس أيضاً وبشكل فعّال في تطور قطاعات الجمال ومستلزماته حيث يحقق هذا السوق نمواً غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط. وتفيد الإحصائيات الحالية بأن سوق الجمال ومستلزماته يسجل نسبة إرتفاع تصل إلى ١٥% سنوياً، علاوة على أن إستهلاك الفرد للعطور ومواد التجميل والعناية في الخليج العربي يعتبر واحد من أعلى المستويات في العالم.
وشددت رئيس اللجنة المنظمة على أن الحدث الكبير اكتسب سمعة كبيرة على خارطة اقتصاديات الأعراس، وأكبر تجمع في كل مايخص المرأة العصرية بصفة عامة، والأعراس بصفة خاصة، بهدف جمع الأزياء والأناقة والأعراس تحت سقف واحد، ويقدم آخر مبتكرات الشركات من منـتجـات وخدمات يعـرض بعـضها للمرة الأولى، حـيث يتم عرض آخر مبتكرات الشركات من منـتجـات وخدمات يعـرض بعـضها للمرة الأولى وتتوقع أن ترتفع الشركات المشاركة فيه إلى 170 شركة وطنية وعالمية وبمشاركة عدد من سيدات وصاحبات الأعمال والمستثمرات في مجال خدمات الأعراس والمهتمات والمختصات في هذا النشاط والدعوة عامة مشيرة إلى أن المعرض يعكـس تطور وحجم سوق قـطـاع الأعـراس الذي يقدر إنفاقه في المملكة بأكثر من 2 مليار ريال ويساهم سـوق الأعراس أيضا ٴوبشكل فعال قي تـطوير قطاعات مواد الجمال ومسـتـلـزماته حيث يحقق هذا الـسـوق نمواً جيدا في ظل دخول العديد من الشركات العالمية الجديدة في السوق السعودي.
وأشارت أن المعرض يستهدف التعريف للمرأة بأحدث مستجدات الأعراس والأفراح، حيث يضم أحدث تشكيلة من التصميمات العالمية والمحلية الخاصة بالزواج ، بمشاركة عدد من سيدات الأعمال ومصممات الأزياء وخبيرات تجميل ومهندسات ديكور ومنسقات إعراس وعلب الأفراح والشيكولاته والزهور والتحف والهدايا وبطاقات الدعوة والذهب والمجوهرات والبياضات وغيرها.