دشن سعادة محافظ الجبيل المهندس بدر بن محمد العطيشان مساء اليوم الأحد حملة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) "بيئة بلا نفايات" بالجبيل الصناعية والتي تنفذها الشركة وتنظمها بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، المهتمة بالشأن البيئي، إلى جانب عدد من المدارس والجامعات، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين، ورؤساء الشركات، وجمع غير من الأهالي، ورجال الإعلام.
وتخلل الاحتفالية تدشين المحافظ لمعرض الصور الذي يوثق مشاركات (سابك) المميزة في حملات نظافة البيئة، وزيارة معرض الجهات المشاركة بالحملة. كما كرم سعادته الطلاب الفائزين في مسابقة" التاءات الثلاث" للرسم والتصوير التي كانت قد أطلقنها الشركة في يناير 2015م في عدد من مدارس الرياض والجبيل وينبع، بهدف تشجيع السلوك البيئي لدى الطلاب والطالبات وتحفيزهم على تبني سلوكيات تحافظ على البيئة. وتخلل الاحتفال عروض ترفيهية وتثقيفية ومشاهد مسرحية ومسابقات ومعلومات توعوية.
وألقى مدير أعلى الاتصالات والإعلام في (سابك) بالمنطقة الشرقية الأستاذ سمير بن محمد الحكم كلمة (سابك) مقدما شكره الجزيل لمحافظ الجبيل لرعاية ودعم هذه الحملة التطوعية التي تنظمها (سابك) للعام الثالث على التوالي، بالتعاون مع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا). وبين بأن تتبنى شركة (سابك)، من خلال تنظيمها لهذا النشاط البيئي، نموذجاً مبتكراً وغير تقليدي في برامج المسؤولية الاجتماعية التي تساهم في زيادة الوعي والمعرفة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف بأن هذه المبادرة التي تحرص (سابك) على تنظيمها سنوياً تأتي لتركز على أهمية إعادة تدوير المواد البلاستيكية، وترسيخها كثقافة للمحافظة على البيئة ولزيادة الوعي بالقيمة الفعلية لمخلفات المنتجات البلاستيكية، مبيناً بأن هذه الفعالية يتم تنظيمها لمدة أسبوع في الرياض، الجبيل وينبع، وقد حرصت الشركة هذا العام على اطلاق مسابقة بيئية فريدة من نوعها تحمل عنوان "التاءات الثلاث" (تدوير، تكرار، تقليل) في عدد من مدارس الرياض والجبيل وينبع، وذلك بهدف تشجيع السلوك البيئي لدى الطلاب والطالبات وتحفيزهم على تبني سلوكيات تحافظ على البيئة. وتعد هذه المسابقة جزءًا من المبادرات والبرامج المتواصلة التي تنفذها (سابك) في مجال المسؤولية الاجتماعية، ادراكاً منها لأهمية المحافظة على البيئة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وشدد الحكم في كلمته بإن إعادة تدوير النفايات عملية مهمة للمحافظة على البيئة، حيث تساهم إعادة تدوير طن واحد من البلاستيك في توفير 1.5 طناً من ثاني أكسيد الكربون. وقد خطت العديد من الدول باتجاه تحويل النفايات إلى طاقة، ويطبق هذا التوجه اليوم في (659) مصنعاً حول العالم، منها: 400 في أوروبا، و100 في اليابان، و89 في الولايات المتحدة الأمريكية، و70 في آسيا. وتقدر القيمة الإجمالية للطاقة المستخدمة من النفايات سنوياً حوالي 3.5 مليار دولار أمريكي.
وأضاف بأن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نصيب الفرد من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هو من بين أعلى المعدلات عالمياً، بمعدل نمو يبلغ 10٪ سنوياً، هو الأعلى على المستوى العالمي. وتعد حصة المملكة العربية السعودية من النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأعلى وبنسبة تبلغ 60٪ من إجمالي النفايات الصلبة في المنطقة. من هذا المنطلق علينا السعي الى تكثيف جهودنا في عملية تدوير النفايات للاستفادة منها بيئياً واقتصاديا على حد سواء.
وذكر بأن (سابك) استطاعت أن تجعل من معظم المواد البلاستيكية - التي تنتجها - سهلة في عملية إعادة التدوير، خاصة بعد أن تضاعف استخدام البلاستيك خلال السنوات الماضية. وقد اعتمدت (سابك) على تطوير مواد التعبئة الاستهلاكية التي يتطلب تصنيعها طاقة أقل، وتطلق ثاني أكسيد الكربون بمعدل أقل مقارنة بالمراحل التقليدية التي تتطلبها عمليات التصنيع، حيث أهّلت وحدة البلاستيكيات المبتكرة في (سابك) 25 باقة من المنتجات لضمها الى قائمة المنتجات المراعية للشروط البيئية، لأن إعادة تصنيع البلاستيك يوفر نصف الطاقة التي تُستخدم لحرقها في محارق النفايات. وتحرص (سابك) على أن تكون قريبة من المستهلك لتلبية متطلباته، وتسعى الى تعزيز اسهاماتها في تطوير المجتمعات التي تعمل فيها.
وأشار إلى إن عمليات تدوير المخلفات البلاستيكية خطوة مهمة جداً لتحويل هذه المخلفات إلى قيمة اقتصادية تدعم الاقتصاد المحلي، ووجودكم معنا اليوم سيعزز من هذه الخطوة ويساهم في نجاحها من أجل الوصول إلى استخدام أمثل وفعال للموراد المتاحة حفاظاً على مستقبل الأجيال القادمة.
وختم كلمته بشكر المحافظ والجهات المشاركة في المعرض والمحاضرات، والعروض الترفيهية، وطلاب المدارس، والمتطوعين، وموظفي سابك وأبنائهم متطلعاً الالتقاء في مناسبات لاحقة تعزز العلاقة والشراكة المجتمعية في هذا الوطن العزيز.