مكة المكرمة . عمر الشيخ . نبراس اختتم فريق طبي من مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام برئاسة الدكتور محمد بن علي الزهراني المشرف العام على المجمع ورئيس قسم علم النفس الاكلينكي زيارة لمجمع الأمل للصحة النفسية بالمدينة المنورة. وتحدث الدكتور محمد الزهراني عن الزيارة قائلاً : نحن في منتهي السعادة بوجودنا في المدينة المنورة وفي مجمع الأمل للصحة النفسية. وما شاهدناه يثلج الصدر وهي نقلة نوعية في مستوى المقدمة وقد سبق ان زرت المبنى القديم والان ازور المبنى الجديد ولاحظت الفرق وتطور الخدمة المقدمة للمرضى.وسبب زيارتنا هو حرص ادارة المجمع في المدينة على افتتاح اقسام بعلاج تأهيل المدمنين متوافقاً مع كافة المعايير والبرامج المطبقة في مجمعات الامل في المملكة.
ومن ناحية البنية التحتية فالمبنى جاهز وقائم ولكن يحتاج متطلبات اضافية ليكون القسم جاهز تماما بتقديم برامج علاجية للإدمان واعتقد ان الدعم من المديرية العامة في المدينة او من مقام الوازرة لإنجاز المتطلبات أمر ضروري حتى يتم الافتتاح على الوجه الاكمل.
واضاف الزهراني : هناك حاجة ملحة أن يبدا البرنامج في المنطقة وفي وقت قريب جدا لأننا في المراكز الرئيسية في جدة والرياض والدمام نعاني من الضغط على طلب الخدمة وبالتالي لا تستوعب كل الحالات ووجود مجمع اضافي للخدمة في المدينة مطلب ضروري والاهم من ذلك هو توفير الكادر الذي يقوم على تقديم الخدمة كأعداد وتخصصات وتدريب.
وحول العلاقة بين مرضى الصحة النفسية ومرضى الادمان اكد سعادة المشرف العام على ان الفريق الذي يقدم الخدمة هو فريق موحد القدرات والتدريب ولكن ضرورة الفصل تأتي في اقسام المراجعة والتنويم والتأهيل وطواقم العمل . فيما تشترك في الخدمات المساندة كالمطبخ والمغسلة والخدمات المساندة التي تخدم المكان وتوفر في مصروفات التشغيل.
واختتم الدكتور محمد الزهراني تصريحه بالقول انهم سيقدمون لإدارة المجمع في المدينة المنورة تقريرا شاملاً ومتكاملاً عن المتطلبات الواجب توفراها والآلية المناسبة لتطبيق ذلك.
وكان الوفد الزائر قد حضر حفل تكريم لعدد من المرضى المبدعين في مجال العلاج بالعمل واقامة معرض لإبداعاتهم وتحدث الاستاذ علي هلال الرويعي رئيس قسم الشئون الدينية عن المعرض بقوله : في الحقيقة ما رأيناه من عمل خيّر وتظافر هذه الجهود لخدمة المرضى شيء رائع.
واضف الرويعي : ان المرضى لا زال فيهم الخير الكثير ومازالوا على الفطرة السليمة وذلك عندما قرأوا آيات من كتاب الله عزو وجل بكل اتقان.
ويجب علينا قدر ما نستطيع ان نقدم الخدمة لهؤلاء المرضى بإخلاص واتقان وان نكون رحماء بهم عملاًَ بقول النبي صلى الله عليه وسلم : الراحمون في الارض يرحمهم من في السماء.
واكد الرويعي انهم بحاجة ماسة للعون والدعم ولذلك حتى الاسلام حث على المحافظة على الافراد كي يكون عضوا نافعا في المجتمع ولو تعطل عضوا في المجتمع يجب ان نقف معه نتكاتف ونقدم لك كل الخدمات من علاج ومن طب وبكل الوسائل المشروعة.
واختتم الرويعي حديثه بالقول : ما لمسناه في مركز الترفية حقيقة يثلج الصدر وهو عمل جبار جدا وجهود ممتازة ونحسب الاخوات العاملات في القسم مخلصات ومبدعات ونتمنى لهم التوفيق والسداد وان يجعل هذا العمل في ميزان حسانتهم وجزاهم الله خيرا .