السديم الفضائي

جازان ، الباحث : ماجد بن حمد البهكلي ، نبراس . ماهو السديم ؟

السديم : هي أجرام سماوية مكونة من غازات وغبار كوني ، نشأت نتيجة انفجار أو نتيجة مخلفات النجوم .

تعريف آخر : هي كل ما في الكون أو هي أصل الكون .

يتكون السديم الفضائي من غازي الهيدروجين والهيليوم ونسبة قليلة من الغبار الكوني ، ويدل السديم حين رؤيته على خلق نجم جديد أو انفجار نجم وانتهاء عمره .

تعتبر السدم كتل البناء الأساسية للكون ، فهي تحوي على العناصر الأساسية لخلق النجوم والنظم الشمسية ، ولو رجعنا إلى ولادة الكون في انفجاره العظيم لوجدنا أن الكون حينما كان مضغوطا ثم انفجر كانت بدايته تتكون من السدم ثم توالت الأحداث حدث بعد حدث إلى أن أصبح كما نراه اليوم وما زال في استمرار . .

وأقرب سدم يمكن مشاهدته باستخدام مقراب صغير يقع في كوكبة الصياد أو الجبار في السماء وتوجد ثلاثة نجوم تمر عبر منتصف كوكبة الجبار أو الصياد وتسمى : ( حزام الجبار ) ، ولو نزلنا إلى الأسفل قليلا لرأينا نجوم آخرى تسمى : ( سيف الجبار ، أو خنجر الجبار ) والذي يقع في أوسطها ذاك هو سديم كوني ويطلق عليه : ( سديم الجبار ) .

وفي الحقيقة أكثر السدم لا يمكن رؤيتها ولكن بسبب انعكاس ضوء النجوم على ذراته نراه على الأرض .

في كتاب : ( سدُم الفضاء ) صنف هذا الكتاب السدم لعدة أنواع :

1- السدم المظلمة : وهي سدم شديدة الكثافة تمنع الضوء من العبور أو الإنعكاس ولذلك دائما هذه السدم تبدو مظلمة ، وفي هذا السدم يمكن أن تخلق نجوما وتكون نظم شمسية جديدة ، وذلك بسبب كثافتها العالية وقوة جاذبيتها وضغطها الحراري المرتفع ، وكذلك أيضا بسبب سحبها للمواد المنتشرة المحيطة وتجميعها لتكون كتل هائلة الحجم بما يكفي لخلق نجم جديد ، وتتشكل النجوم العملاقة في مركز هذا السديم ويطلق عليها : ( النجوم الشابة أو الناشئة ) .


2- السدم الإنبعاثية أو ( الإشعاعية ) : وهي سدم لها ضوئها الخاص نتيجة اتحاد ذرات الهيدروجين مما تشكل طاقة تظهر على شكل لون أحمر وهي شبيهة بالإنفجارات النووية أو كيفية تكون الإنفجارات النووية ، وتنشأ نتيجة انبعاث للأشعة الفوق بنفسجية من نجم ساخن جدا على سحابة من غاز الهيدروجين لتكون بذلك عملية ( انتزاع الإلكترونات من الذرات ) ، كذلك لهذا السدم عدة أنواع فرعية وهي :

1- السدم الكوكبية : وهي تعبر عن آخر مرحلة في نهاية نجم ما ، وهو المصير المتوقع للشمس .

2- مناطق الهيدروجين : وهي تعبر عن مرحلة من مراحل تكون أو خلق نجم ما ، وتنقسم إلى قسمين :

منطقة هيدروجين 1 ، منطقة هيدروجين 2 .

3- بقايا المستعرات العظيمة : وهذه السدم هائلة الحجم وكبيرة للغاية ، وهي ناتجة عن انفجار عظيم لنجم عالي الكتلة .

4- فقاعات وولف-رييت : وهي مشابهة لبقايا المستعرات العظيمة .

ويطلق على رقم 3،4 : ( بقايا السوبرنوفا ) .


3- السدم العاكسة : وهي سدم بتكوينها مقاربة لتكوين السدم المظلمة ، غير أنها تعكس ضوء النجوم المحيطة بها ، وكلما كان هذا السدم ألمع وأكثر انتشارا كان أكثر دلالة على خلق نجم جديد في ذاك المكان ، ودائما تظهر بلون أزرق نتيجة لحجم حبيبات الغبار المحتوية على نسبة عالية من الكربون .


هنالك عدة أنواع لسدم رئيسية وفرعية آخرى منها : السدم المنتشرة والسدم اللولبية وغيرها الكثير ، ولكن ما ذكرته هو الأهم .

أخيرا : ( السديم هو دلالة على خلق نجم أو موت نجم ) .

المصدر :

موقع ويكيبيديا

موقع كل العالم

موقع عالم الفلك

مجلة نيتشر العلمية

المجلة الأمريكية العلمية

كتاب : موجز تاريخ كل شيء تقريبا ــ للكاتب : بيل برايسون