أكد سفير الشباب العربي لدول الخليج بجامعة الدول العربية محمد بن عايض الهاجري لدى ترؤسه الجلسة الأولى للملتقى الأول للشباب والرواد لمواجهة الإرهاب بعنوان " وسطية الإسلام .. غايتنا " أن الولاء للدين والإنتماء للوطن ينتج عنه مواطن صالح يعمل لصالح دينه وقيادته ووطنه. وإذا ما ضعفت هاتين السمتين خاصة لدى الشباب فقد بذلك الرابط الذي يربطه مع الدين والقيادة والوطن مما يتولد عنه حدوث الفراغ الديني والفكري والذي بدوره يؤدي إلى سلوكيات شاذة يقوم بها بعض الشباب.
وقال السفير الهاجري : أنه في الآونة الأخيرة أنتشرت بين الشباب سلوكيات لم نكن نعهدها من قبل. ومن بين هذه السلوكيات العنف بمفهومه الشامل والذي يندرج تحته السطو والسرقات والقتل والمضاربة والتعدي على الغير دون أسباب والجرأة التي تصل أحياناً إلى سوء الأدب وعدم المبالاه والأهتمام بالأمور الحياتية كالدراسة والمستقبل الوظيفي. والسلوكيات الشاذة بالامكان إعتبارها من الأسباب الظاهرة لمشكلة ضعف الولاء والإنتماء بين صفوف الشباب. ولكن الأصعب من ذلك هي الأسباب الكامنة لهذه المشكلة والتي قد يولدها الفراغ الديني والفكري إذ قد يكون الشاب فريسة سهلة لكل فكر منحرف أو متطرف أو جماعة ضالة فتجد الشاب ينجرف وراء ذلك لملئ الفراغ الذي يتملك جوانـحه.
وأوضح الهاجري أن العوامل التي تؤدي الى حالات ضعف الولاء والإنتماء بين صفوف الشباب وما تحدثه من إنعكاسات خطيرة عليهم هي عوامل نفسية وثقافية وإجتماعية ولعل بداياتها الأسرة ونهايتها المجتمع ككل. والأسرة بحكم أنها هي اللبنة الرئيسية لبناء المجتمع كان لابد من البدء بها في أولويات الأسباب التقليدية. والأسرة هي التي تمثل القدوة الحسنة لشبابنا بل هي محطة الإنتاج الأولى لضخ الشباب في المجتمعات. ولكن بالرغم من أهمية الأسرة لتحصين الشباب إلا أننا ينبغي ألا نلقي اللوم كاملاً عليها فهي كما ذكرنا لبنة من لبنات المجتمع وليست كل المجتمع. وللمجتمع مسؤولية تجاه هذه الأسرة أن رغبنا أن نحمي شبابنا. فكما للشاب متطلبات فللإسرة كذلك. إذ أن تحسين الوضع المعيشي والإجتماعي للأسرة لاشك من شأنه أن يساعدها على تربية النشئ التربية الصالحة والعكس قد يكون صحيحاً. لذا لا يكفي إيقاع المسؤولية على الأسرة منفردة بل علينا جميعاً كمجتمع تلبية الحد الأدنى لهذه الأسرة حتى تقوم بمسؤولياتها.
وأختتم سفير الشباب العربي الجلسة بأنه ينبغي على الدول العربية ضرورة البحث عن أسباب ظاهرة الأرهاب، كما عليها التقصي وراء الأسباب التي أدت إلى الإرهاب لأنه اذا لم تقف الدول على الأسباب فلن تعالج المشكلة نفسها.
من جهة ثانية، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي في الملتقى الأول للشباب والرواد لمواجهة الإرهاب إلى أن ثقافة التطرف والأصولية التي تؤدي إلى إشاعة العنف الدموي وما تحمله من مخاطر وتهديد للأمن القومي العربي , تفرض إعادة النظر في المنظومة الفكرية العربية بأسرها , بما في ذلك الفقه والاجتهاد والثقافة والتعليم والإعلام والفنون والآداب , الأمر الذي يتطلب ضرورة إحياء منظومة فكرية جديدة تتسم بالقدرة على التنوير والتفاعل مع روح العصر.
وأكد الدكتور العربي أن الغلو الديني والتطرف الفكري أصبحا يمثلان إحدى أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية , وتشكل تهديدا خطيرا لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها , وهو ما يجب مواجهته وإحباطه وعكس مساراته , مشددا على أن الغلو الديني والتطرف الفكري، معربا عن أسفه الشديد لاتشاح الحركات الإرهابية في المنطقة العربية برداء ديني واقترافها أبشع الجرائم , مشددا على أن مواجهة التطرف الفكري والمنظمات الإرهابية تتطلب وضع إستراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة , وتسهم في تحديدها كافة القوى الحية في المجتمع من خلال حوار واسع تشارك فيه المؤسسات الحكومية المعنية, والمنظمات الأهلية والمفكرين ورجال الدين والخبراء والسياسيين, لبحث أفضل السبل لصياغة هذه الإستراتيجية وتحديد أولوياتها وأهدافها .
وعن أهمية هذا الملتقى الذي يضم نخبة متميزة من خيرة الشباب العربي من جميع الدول العربية , أعرب أمين عام الجامعة العربية عن أمله في وضع معالم جديدة لصياغة مشروع نهضوي شامل لا يفصل الفكري عن السياسي , والثقافي عن الاجتماعي , ويدعو إلى قيم العدالة والإنصاف والمساواة والمواطنة وصولا إلى القواعد الأساسية للحكم الرشيد , وإعادة الاعتبار لمكارم الأخلاق التي تمثل الأساس المتين والجوهر الكامل للرسالة الإسلامية السامية .
ونوه العربي بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الثانية والأربعين بعد المائة، في السابع من سبتمبر من العام الماضي، والذي تضمن اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الكفيلة بحماية الأمن القومي العربي والتصدي للمنظمات الإرهابية ولجميع أشكال التطرف.
وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت مع عدد من الخبراء من الدول العربية دراسة تضمنت تحليلا معمقا لظاهرة الإرهاب في الوطن العربي ودورها في تهديد الأمن القومي العربي، واستعرضت التطورات التي شهدتها هذه الظاهرة والتحولات النوعية في ممارساتها التي أدت إلى التهديد الفعلي بتقويض أركان الدولة الوطنية الحديثة وهدم هياكلها وتعريض سيادة الدول واستقلالها ووحدة ترابها الوطني لمخاطر حقيقية قد تعصف بكيانات الدول واستقرارها وأمنها، وتوصلت الدراسة إلى نتائج تم بلورتها في اقتراحات محددة تتضمن التدابير والإجراءات المطلوبة على المستويين الوطني والقومي لدحر الإرهاب.
وأشار إلى أن هذه الدراسة سوف يضاف إليها المداولات التي سوف تتم الأسبوع المقبل لتعرض على مجلس الجامعة في دورته العادية المقبلة في مارس المقبل.
وشدد العربي على أن محاربة الإرهاب في أي مكان يكون من خلال المعالجة الناجعة للبيئة التي تحتضنه وللأسباب الدفينة التي تدفع شخص ما إلى الإقدام على أعمال إرهابية ، وبالتالي فإلى جانب العمل العسكري والأمني المباشر لابد من معالجة المسببات العميقة والعديدة التي تؤدي إلى هذه الحالة الخطيرة ، ويكون ذلك من خلال التسويات السياسية للنزاعات وإحقاق العدالة والأمن والاستقرار للجميع.
وقال السفير الهاجري : أنه في الآونة الأخيرة أنتشرت بين الشباب سلوكيات لم نكن نعهدها من قبل. ومن بين هذه السلوكيات العنف بمفهومه الشامل والذي يندرج تحته السطو والسرقات والقتل والمضاربة والتعدي على الغير دون أسباب والجرأة التي تصل أحياناً إلى سوء الأدب وعدم المبالاه والأهتمام بالأمور الحياتية كالدراسة والمستقبل الوظيفي. والسلوكيات الشاذة بالامكان إعتبارها من الأسباب الظاهرة لمشكلة ضعف الولاء والإنتماء بين صفوف الشباب. ولكن الأصعب من ذلك هي الأسباب الكامنة لهذه المشكلة والتي قد يولدها الفراغ الديني والفكري إذ قد يكون الشاب فريسة سهلة لكل فكر منحرف أو متطرف أو جماعة ضالة فتجد الشاب ينجرف وراء ذلك لملئ الفراغ الذي يتملك جوانـحه.
وأوضح الهاجري أن العوامل التي تؤدي الى حالات ضعف الولاء والإنتماء بين صفوف الشباب وما تحدثه من إنعكاسات خطيرة عليهم هي عوامل نفسية وثقافية وإجتماعية ولعل بداياتها الأسرة ونهايتها المجتمع ككل. والأسرة بحكم أنها هي اللبنة الرئيسية لبناء المجتمع كان لابد من البدء بها في أولويات الأسباب التقليدية. والأسرة هي التي تمثل القدوة الحسنة لشبابنا بل هي محطة الإنتاج الأولى لضخ الشباب في المجتمعات. ولكن بالرغم من أهمية الأسرة لتحصين الشباب إلا أننا ينبغي ألا نلقي اللوم كاملاً عليها فهي كما ذكرنا لبنة من لبنات المجتمع وليست كل المجتمع. وللمجتمع مسؤولية تجاه هذه الأسرة أن رغبنا أن نحمي شبابنا. فكما للشاب متطلبات فللإسرة كذلك. إذ أن تحسين الوضع المعيشي والإجتماعي للأسرة لاشك من شأنه أن يساعدها على تربية النشئ التربية الصالحة والعكس قد يكون صحيحاً. لذا لا يكفي إيقاع المسؤولية على الأسرة منفردة بل علينا جميعاً كمجتمع تلبية الحد الأدنى لهذه الأسرة حتى تقوم بمسؤولياتها.
وأختتم سفير الشباب العربي الجلسة بأنه ينبغي على الدول العربية ضرورة البحث عن أسباب ظاهرة الأرهاب، كما عليها التقصي وراء الأسباب التي أدت إلى الإرهاب لأنه اذا لم تقف الدول على الأسباب فلن تعالج المشكلة نفسها.
من جهة ثانية، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي في الملتقى الأول للشباب والرواد لمواجهة الإرهاب إلى أن ثقافة التطرف والأصولية التي تؤدي إلى إشاعة العنف الدموي وما تحمله من مخاطر وتهديد للأمن القومي العربي , تفرض إعادة النظر في المنظومة الفكرية العربية بأسرها , بما في ذلك الفقه والاجتهاد والثقافة والتعليم والإعلام والفنون والآداب , الأمر الذي يتطلب ضرورة إحياء منظومة فكرية جديدة تتسم بالقدرة على التنوير والتفاعل مع روح العصر.
وأكد الدكتور العربي أن الغلو الديني والتطرف الفكري أصبحا يمثلان إحدى أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية , وتشكل تهديدا خطيرا لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها , وهو ما يجب مواجهته وإحباطه وعكس مساراته , مشددا على أن الغلو الديني والتطرف الفكري، معربا عن أسفه الشديد لاتشاح الحركات الإرهابية في المنطقة العربية برداء ديني واقترافها أبشع الجرائم , مشددا على أن مواجهة التطرف الفكري والمنظمات الإرهابية تتطلب وضع إستراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة , وتسهم في تحديدها كافة القوى الحية في المجتمع من خلال حوار واسع تشارك فيه المؤسسات الحكومية المعنية, والمنظمات الأهلية والمفكرين ورجال الدين والخبراء والسياسيين, لبحث أفضل السبل لصياغة هذه الإستراتيجية وتحديد أولوياتها وأهدافها .
وعن أهمية هذا الملتقى الذي يضم نخبة متميزة من خيرة الشباب العربي من جميع الدول العربية , أعرب أمين عام الجامعة العربية عن أمله في وضع معالم جديدة لصياغة مشروع نهضوي شامل لا يفصل الفكري عن السياسي , والثقافي عن الاجتماعي , ويدعو إلى قيم العدالة والإنصاف والمساواة والمواطنة وصولا إلى القواعد الأساسية للحكم الرشيد , وإعادة الاعتبار لمكارم الأخلاق التي تمثل الأساس المتين والجوهر الكامل للرسالة الإسلامية السامية .
ونوه العربي بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الثانية والأربعين بعد المائة، في السابع من سبتمبر من العام الماضي، والذي تضمن اتخاذ الإجراءات اللازمة والتدابير الكفيلة بحماية الأمن القومي العربي والتصدي للمنظمات الإرهابية ولجميع أشكال التطرف.
وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت مع عدد من الخبراء من الدول العربية دراسة تضمنت تحليلا معمقا لظاهرة الإرهاب في الوطن العربي ودورها في تهديد الأمن القومي العربي، واستعرضت التطورات التي شهدتها هذه الظاهرة والتحولات النوعية في ممارساتها التي أدت إلى التهديد الفعلي بتقويض أركان الدولة الوطنية الحديثة وهدم هياكلها وتعريض سيادة الدول واستقلالها ووحدة ترابها الوطني لمخاطر حقيقية قد تعصف بكيانات الدول واستقرارها وأمنها، وتوصلت الدراسة إلى نتائج تم بلورتها في اقتراحات محددة تتضمن التدابير والإجراءات المطلوبة على المستويين الوطني والقومي لدحر الإرهاب.
وأشار إلى أن هذه الدراسة سوف يضاف إليها المداولات التي سوف تتم الأسبوع المقبل لتعرض على مجلس الجامعة في دورته العادية المقبلة في مارس المقبل.
وشدد العربي على أن محاربة الإرهاب في أي مكان يكون من خلال المعالجة الناجعة للبيئة التي تحتضنه وللأسباب الدفينة التي تدفع شخص ما إلى الإقدام على أعمال إرهابية ، وبالتالي فإلى جانب العمل العسكري والأمني المباشر لابد من معالجة المسببات العميقة والعديدة التي تؤدي إلى هذه الحالة الخطيرة ، ويكون ذلك من خلال التسويات السياسية للنزاعات وإحقاق العدالة والأمن والاستقرار للجميع.