بعيداً عن الحياة وكل مايرد فيها من فرح وحزن ألم وراحة . ضحك وبكاء انشغال أو فراغ نوم أو يقظة كل مايتم إدراجه تحت مسمى سعادة أو شقاء.. يظل في أقصى زوايا قلوبنا حجرة ضيقة المساحة وسيعة المشاعر تهوى قلوبنا زيارتها حينما يسدل الليل ستار ظلمته أو حينما يضج الكون ازعاجاً وصخباً عالياً،،حجرة مليئة أركانها بصور لكل مانهوى ونحب ولكل ما يؤلمنا ويوقظ مشاعر الحنين الموجعة فينا، صور قد تطبع على شفاهنا ضحكه أو تسقط من أعيننا دمعه أو ربما تذهب بنا لزاوية الصمت اللانهاية له ،
كل شخص لديه تلك الحجرة بداخله وكل شخص قد تأتيه لحظات ينطوي بذاته بعيداً عن كل شيء ويكتفي بالجلوس فيها أما مبتسماً أو متنهداً بدون أدنى تعبير،لذلك لاتحكم على أي شخص بسرعة وتطلق عليه الفاظاً يتخللها الجنون أو النفسية !، فلا أحد في جميع أرجاء الكون يعلم ماذا تتضمن تلك الحجره بداخل كل شخص لا أحد يعلم سوى( الله) فقط-
اكتفى بالصمت واذهب بعيداً ففي تلك اللحظات يفضل أن ينفرد الشخص مع كل مايجول في زواياه الداخلية ،اكتفى بحسن الظن وأذهب .