فيما طالب باستراتيجية وطنية للتدريب والتعليم للمعاقين حركيا على هامش الملتقى الخير المعرفي لاكاديمية بيتا
استشاري سعودي عالمي يدعو الى انشاء هيئة عليا لتدريب وتعليم المعاقين ودمجهم في المجتمع
الدكتور خالد بترجي
انشاء اكاديمة متخصصة لوضع البرامج والمناهج والتطبيقات التي يمكن من خلالها تهيئة المعاقين حركيا
نعمل على تدريب 80 من الشباب والشابات المعاقين حركيا باعلى كفاءة وتميز وهو ما يمنحهم الثقة ويزيد من انتاجهم
730 ألفاً معاق في السعودية و مليار معاق في العالم منهم 190 مليوناً يواجهون صعوبات في العمل وزلابد من تدريبهم
وضع خطة استثمارية في إزالة الحواجز التي تعوق إعمال المعاقين حركيا
دمج المعاقين حركيا ضمن المنظومة المجتمعية امرا ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب تغييراً في التصور والرؤية،
شدد استشاري سعودي عالمي في طب وجراحة العظام والخبير في مجال التدريب والتعليم للمعاقين حركيا على ان المعوقون جزء مهم من نسيج المجتمع
وطالب بوجود استراتيجية وطنية لتمكين المعاقين حركيا من اكمال دراستهم والعمل على تدريبيهم مشيرا على اهمية وجود اكاديميات افتراضية تقوم بتدريب هؤلاء الفئة قبل التحاقهم بالعمل من خلال ورش عمل وتطبيقات يتم من خلالها تجهيز المعاق حركيا في الدخول الى سوق العمل وفق اعاقاته
ولفت رئيس مجلس الادارة في اكاديمية بيتا للتعليم والتدريب الدكتور خالد بترجي ان ارتفاع عدد المعاقين في المملكة إلى 730 ألفاً ووجود مليار معاق في العالم منهم 190 مليوناً يواجهون صعوبات في العمل مما يتطلب البحث عن حلول واقعية بعيدة عن التنظير من اجل ان تقبل هذه الفئة على العمل بنفس راضية وان هذا الامر يتطلب وضع الخطط وتكثيف البرامج وخلق استراتيجية وطنية ووجود اكاديمة متخصصة لوضع البرامج والمناهج والتطبيقات التي يمكن من خلالها تهيئة هذه الفئة من العمل
وقال الدكتور خالد بترجي على هامش الملتقى الخيري الاول للمعاقين حركيا الذي اطلقته اكاديمية بيتا للتعليم والتدريب ضمن اعمال المسوؤلية الاجتماعية والذي بدات جلساته وورش التدريب اليوم مستهدفة 80 من الشباب والشابات المعاقين حركيا لتدريبهم على العمل باعلى كفاءة وتميز وهو ما يمنح المعاق من هذه الفئة التحفيز والتشجيع من اجل استفادة المجتمع من امكانياته
واضاف ان الملتقى الخيري الاول للمعاقين حركيا يستهدف التوعية بحقوق المعاقين، على اختلاف فئاتهم،
ويستهدف الملتقى في فكره واستراتيجيته مليار معاق وفق اخر إحصائيات الأمم المتحدة. ورغم الخدمات الضخمة التي توفرها الدولة على الصعيدين الحكومي والأهلي للمعاقين، تبقى الرؤية لمشكلات المعاقين في المجتمع غير واضحة، بدءاً من عدم توافر معلومات دقيقة عن أوضاعهم، ووصولاً إلى مدى جاهزية المرافق العامة والخاصة للتعامل مع حالات الإعاقة المختلفة.
واوضح الدكتور خالد بترجي ان الأهداف الإنمائية للألفية الحالية تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة ان هذه الفئة لا زالت تحتاج الى احقيتهم في التعليم والعمل والرعاية الصحية ونظامي الدعم الاجتماعي والقانوني، معربا عن امله ان يكون عام 2015 م عام نيل الحقوق ووجود استراتيجية وطنية تتدعم هذا الجانب
ودعا الدكتور خالد بترجي الاستشاري العالمي في مجال طب وجراحة العظام انه لابد للقطاعات المعنية وضع خطة استثمارية في إزالة الحواجز التي تعوق إعمال المعاقين حركيا وان ادماجهم ضمن المنظومة المجتمعية امرا ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب تغييراً في التصور والرؤية،
وطالب الدكتور البترجي في هذا الصدد بأن نستفيد من تجارب الدول التي خفضت بشكل كبير من نسبة الحوادث المرورية، حيث إن غالبية الحوادث في المملكة تأتي نتيجة إهمال في أدوات السلامة، أو نتيجة مخالفات مرورية،
وكشف الدكتور خالد بترجي بأن ما تفقده المملكه سنويا بسبب الحوادث المرورية يتجاوز ما تفقده الدول في كثير من الحروب، إذ نفقد كل 26 دقيقة شخصاً أو إصابة آخر بسبب هذه الحوادث التي وصفها بالكارثية، مشيرا إلى أن الأرقام مع الأسف تتصاعد عاماً بعد عام.
وبين ان هناك احصائية تشير الى ان هناك (35) معوقاً يومياً في المملكة بسبب الحوادث المرورية، وكانت النتيجة ان هناك 30% من الضحايا أصيبوا بإعاقات دائمة..
واستشهد الدكتور خالد بترجي وفق دراسة لشركة أرامكو- انن حادث مروري كل "دقيقتين" وكل 15 دقيقة تحدث وفاة أو إصابة، والتقديرات تشير إلى أن عدد المصابين سنوياً بحسب الإحصاءات الرسمية 40 ألف إصابة، 30% منها إعاقات دائمة، أي ما يعادل 35 معوقاً يومياً، و1000 معوق شهرياً"،
وقال ان حجم مايتكبده الاقتصاد الوطني جراء ذلك يتجاوز ال"21" مليار ريال سنوياً تتوزع بين الرعاية الصحية والتعويضات الطبية وفقدان لعناصر منتجة، وساعات عمل وقوى عاملة، ناهيك عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعوقين.
واشار الى ان الملتقى الخيري المعرفي الاول للمعاقين حركيا سيعمل على تدريب الشباب والشابات المعوقات على كيفة المشاركة في الحياة العملية للانسان ووجود تشريعات قانونية تنظم العلاقات الإنسانية العامة والحقوق والواجبات لكل أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم)
وافاد انه على الرغم من ان المملكة العربية السعودية تعد من أغنى البلدان تشريعا وعلى مختلف الاصعدة والحمد لله. والمعاقون حركيا شملتهم هذه التشريعات التي تشير الى تنظيم حياتهم وحقوقهم في الحياة والعمل والتأهيل، وتقديم الدعم والرعاية لكن الامر يحتاج شيئا من التطبيق وبجدية خاصة في مجال التعليم والتدريب مفيدا ان اكاديمية بيتا المتخصصة في التدريب والتعليم تعمل على ادماج المعاقين في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية والمشاركة في العملية التنموية وفق مؤهلاتهم وقدراتهم. من خلال هذه الملتقيات و ورش التدريب وان يكون حفق الرعاية والتاهيل بدون مقابل والاستفادة من التأهيل المهني والرعاية الاجتماعية وتوفير المناهج والوسائل الخاصة بالتدريب، الى جانب تقديم الدعم المادي والفني لمراكز التدريب الخاصة والعامة
وان يكون من حق المعاقين حركيا الحصول على الوظائف الشاغرة بالجهاز الاداري للدولة العام والخاص بما يتوافق مع قدراتهم وامكانياتهم.
وطالب الدكتور خالد بترجي اهمية وجود هيئة وطنية عليا لرعاية المعاقين لها حدد اختصاصاتها ومهامها، للتعبير عن الفكر الواعي والاسلوب الراقي والحس الحضاري والانساني تجاه شريحة المعاقين ويرسم ابجديات لمستقبل الاعاقة والاهتمام بها، بالاضافة ا الى انشاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي يعنى بتوفير الموارد اللازمة لتمويل مشروعات وأنشطة رعاية وتأهيل المعاقين.
واختتم الدكتور بترجي حديثه بالتركيز على ان المعاقين جزءاً من المجتمع ولهم حقوق وعليهم واجبات فانه من الضرورة بمكان ان يعامل المعاق المعاملة الانسانية والقانونية وتتاح له الفرصة لتمكينه من الحصول على كل حقوقه، الى جانب نشر الوعي الاجتماعي والقانوني بين اوساط المجتمع للقبول بالمعاق كشريك فاعل في الحياة والتنمية من خلال اقامة الندوات وورش العمل والدورات التدريبية واسهام الاعلام في هذا المجال بمختلف انواعه كما انه يتوجب على الجهات المعنية بشؤون المعاقين رفع المستوى القانوني لدى المعاق حتى يتمكن من معرفة ماله وما عليه من حقوق وواجبات في الحياة العامة والخاصة.
وانه متى ما حدث سينعم المعاق بحياة مستقرة وآمنة ومستقبل افضل