برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أنهى المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة جازان بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية تأهيل 39 مشاركاً من كوادر الجمعيات الخيرية بمنطقة جازان على طبيعة الأعمال الإغاثية والتعامل مع الأزمات والكوارث خلال مشروع أسفير للتأهيل للاستجابة الإنسانية في حالات الأزمات والكوارث والذي استمر لمدة خمسة أيام.
وأقيم في ختام المشروع حفل خطابي بحضور وكيل أمارة منطقة جازان للشؤون التنموية أحمد بن عبدالله زعلة، حيث سلم الشهادات على المتدربين والدروع التذكارية للمنظمين والشركاء، وتسلم درعاً تذكارياً بالمناسبة.
وأوضح أمين عام المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة محمود بن علي الأقصم بأن المشروع استهدفت مختلف الجمعيات الخيرية بمحافظات المنطقة، حيث شهد تأهيل 39 مشاركاً من كوادر الجمعيات على طبيعة الأعمال الإغاثية والتعامل مع الأزمات والكوارث ضمن برامج الدورة النوعية التي تقام للمرة الأولى بالمنطقة.
وبين الأقصم بأن البرنامج يأتي ضمن الجهود والمهام التي يقدمها المجلس التنسيقي بتوجهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس إدارة المجلس الهادفة لتوحيد عمل الجمعيات الخيرية بالمنطقة والجهود التي تقوم بها لخدمة المنطقة والأهالي.
من جانبه شدد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية الأستاذ بسام بن عبدالله يماني على أهمية مثل هذه المبادرات التي تسهم في دعم القطاع الثالث ليكون له حضور كبير ودور مؤثر في المجتمعات المدنية، مبيناً بأن المؤسسة تسعى لأن يكون القطاع الثالث ممكناً بشكل واعي وحرفي وقادراً على التفاعل والاستجابة لكافة المتغيرات التي تطرأ على المجتمعات والتي تعد منها الأزمات والكوارث بشتى اشكالها من اكبر هذا المتغيرات واكثرها تأثيرا على المجتمع.
وأضاف يماني بأن هذا المشروع يتميز بسعيه لرفع مستوى فاعلية القطاع الثالث في مجتمعه وإكسابه القدرة على التناغم بشكل فعال مع القطاع الحكومي والخاص خصوصاً في حالات الأزمات والكوارث، مبيناً بأن المشروع يسهم في بناء قدرات القطاع الثالث في مجال إدارة الأزمات والكوارث بحيث يكون البناء شاملاً لمكونات القطاع من قوى بشرية وأدوات وأساليب تطبيقيه.
وأبان يماني بأن المشروع يتميز كونه يسهم في التعريف بالمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية في حالات الكوارث وايضا التعرف على الميثاق الإنساني في مثل هذه الحالات، مع استعراض لأهم الممارسات التي يجدر البدء بها، خصوصاً استراتيجيات العمل على الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا للاستجابة الإنسانية والوصول إلى مجتمع يعترف بحق كافة السكان المتضررين من الكوارث في إعادة بناء حياتهم وسبل كسبهم للعيش بطرق تحترم آراءهم وتعزز كرامتهم وتحفظ أمنهم.
كما أكد المدير التنفيذي للجمعيات الخيرية بالمنطقة طه البار أهمية المشروع التدريبي الذي تضمن العديد من ورش العمل التدريبية، لتأهيل المشاركين في أداء مهامهم تجاه المتضررين من الكوارث على مدى خمسة أيام بعدد ساعات تدريبية تجاوزت الـ "20" ساعة تدريبية، فضلاً عن القدرة على تقييم الاحتياجات والاستجابة الفاعلة والتنسيق في الأداء والحياد وعدم التمييز في تقديم الخدمة الإنسانية وتوفير المأوى الآمن, وتنفيذ تجربة فرضية ضمن فعاليات البرنامج.
يذكر بأن مشروع أسفير للتأهيل للاستجابة الإنسانية في حالات الأزمات والكوارث والذي نظمه المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة جازان بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية سعي لتأهيل الجمعيات الخيرية بمنطقة جازان لتكون قادرة على تقديم الاستجابة في حالات الكوارث والأزمات، وتمتلك المعرفة بالميثاق الإنساني ومدونة السلوك للعاملين في مجال الاستجابة الإنسانية في حالات الكوارث إلى جانب إدراكهم لمبادئ الحماية في الاستجابة الإنسانية في حالات الكوارث والمعايير الاساسية للاستجابة الإنسانية في حالات الكوارث والتي تراعي قدرات السكان والتنسيق والتعاون والتقدير والتصميم والاستجابة والأداء والشفافية والتعلم وأداء العاملين في مجال المعونة فضلاً عن المعايير الدنيا للاستجابة الإنسانية في حالات الكوارث في مجالات الامداد بالماء والاصحاح والنهوض بالنظافة والأمن الغذائي والتغذية والماوى واللوازم غير الغذائية ومجال العمل الصحي.