ذات يوم بعثرني الشوق إليك فأيقظ في قلبي الحنين إلى لحظات تركنا الحب فيها يقودنا للجنون ، نسجنا بالحب في تلك الليلة أجمل رداء و توشحت ذراعاك حول عنقي فكانت كالحرير زادني بهاء ، وتعانقت كلماتنا ورقصت على أنغام خفقات قلبنا وفاض الحب بالعطاء .
أنت يا سيدتي من جعلت أزهار نافذتي تغار منك فأنحت إجلالاً لموكب حضورك الباهي ، أنا من أدمن عطر أنفاسك فقد بات يستهويني كل مساء . أنا يا سيدتي أتعطر بك وليس من أجلك . لو تعلمين أن ليلي حالك من دون ضياء وجهك وأن عتمة قلبي قد طغى عليها غيابك ولا سبيل إلى عودة النور إليه إلا حين تكونين بالقرب مني .
آه لو تعلمين أني أشتهي مطراً نتراقص تحته معاً حتى نرتجف برداً فأرتمي بين أحضانك الدافئة . آه لو تعلمين حجم اشتياقي كيف فاق حدود المجرة . وأن سمائي لا يضيئها سوى نجمك البراق . أنا باختصار يا سيدتي لست أنا حين تغيبي عن ناظري فقط عودي إلي لأعرف من أكون ..