ما زال قطار الخير المتمثل بالحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين يمضي في طريقه بثبات على سكة الإنسانية ودروب الخير ناشراً أسمى معاني البذل والعطاء ضمن الرؤية والتوجيهات الملكية السامية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- .
وقد واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين تنفيذ مشروعها الرمضاني "ولك مثل أجره"، في نهاية محطتها الرابعة، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين منه حتى الآن ما يقارب 90.000 لاجئ ونازح في الداخل السوري ودول الجوار التي تستضيف هؤلاء اللاجئين منذ بداية الأحداث التي تعصف ببلادهم ويعانون على أثرها من المتاعب والمشقات المترتبة على اللجوء .
وشملت المحطة الرابعة كل من الأردن وتركيا ولبنان إلى جانب الداخل السوري، وبإجمالي عدد مستفيدين قارب 20.000 لاجئ، وزعت عليهم وجبات الإفطار والتمور الفاخرة المقدمة هدية من خادم الحرمين لابناءه المهجرين واللاجئين من الشعب السوري الشقيق .
وأوضح المشرف على المشروع في الأردن فهاد القحطاني، أن التوزيع الذي تم في الملعب البلدي بمدينة الزرقاء استفاد منه 3200 لاجئ سوري يقيمون في المحافظة، حيث تجمع المئات من الأشقاء وقاموا باستلام الوجبات المخصصة لهم، إضافة لأكثر من 20 طن من التمور هدية خادم الحرمين بمعدل 16 كيلوغرام لكل أسرة.
وأضاف كذلك الحال في تركيا تم توزيع وجبات الإفطار واستهدف التوزيع ما مجموعه 10.000 من اللاجئين المقيمين في مدن الريحانية وكلس وحران التركية الحدودية، والنازحين داخل الأراضي السورية بدءا من مخيمات معبري باب السلامة وباب الهوى وصولا لمخيمات الداخل الموجودة في ادلب وحلب وريفهما .وفي لبنان أفاد مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلاد ان التوزيع هذه المره تم في منطقة الكوره واستهدف 4000 لاجئ سوري من المتواجدين فيها، مشيراً إلى ان الحملة وزعت 6 أطنان من التمور السعودية الفاخرة على الأسر المستفيدة.
وتقدم عدد من الأشقاء السوريين أثناء توزيع الوجبات والتمور عليهم بالشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة العربية السعودية، مؤكدين ان الشعب السعودي اعتاد الوقوف إلى جانبهم ومد اياد الخير والعون لكل اخوانه المسلمين ويتعاضد معهم ويقف لجانبهم تطبيقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا " .