احتضنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالقسم النسائي بجدة لمدة أربع أيام متتالية فعالية أقامها فريق الشابات "together " التابع للفرق والأنشطة بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بعنوان " ماستر تطوع " والذي يهتم بوضع أساس بناء الفريق الناجح المستمر بكل سلالة واتقان وفائدة , بحضور حوالي 40 شابة ما بين 15-22عاماً.
تضمن البرنامج ورشة عمل ودورات تدريبية وضرب أمثلة لعظماء غيروا مجرى هذه الأمة بالإيجاب والنجاح , ليكونوا قدوة أثرت في الوجدان بطابع مؤثر جذاب .
فريق "together" فريق شبابي يهتم بتغير المفهوم العام لمعنى التطوع بطريقة عصرية شبابية متجددة , واعتنى في هذا اللقاء على جذب الشابات نحو هدف متجدد لمعنى الوقت والتعلم بالمتعة والترفيه , فكانت الرؤية "الإيجازة للإنجاز وليست للمخدات " , اعتنوا من خلال هذه الرؤية على خلق جو ابداعي لإيصال الفكر الواضح لمفهوم التطوع , وأهمية العمل الجماعي وإثراء المعرفة لدى الفتيات , والأجمل التلاقح الفكري بين المدربين والمتدربات , وختاما طرح لأفكار مبتكرة جديدة في مجال العمل التطوعي .
ابتدأ اللقاء بتعارف الحضور لبعضه البعض وقسمت الفتيات لفرق صغيرة , واختير لكل فريق قائد يدير الأفكار ويصدر القرارات بالتعاون مع الفريق خلال الرحلة في الثلاث أيام المقبلة .
ماهي صعبة
عنوان اللقاء الأول وافتتح اليوم الرائع بكلمات حانية من القلب تشد بها الهمم وترفع بها مقاليد الحكمة لدى الفتيات من قائدة الفريق الأستاذة عائشة التيجاني والتي اعتنت بالجانب الروحي مستشهدة بأية من كتاب الله عزو وجل " واذا فرغت فانصب" وقالت : " ان في الطريق الى الله لا توجد لوحات تحدد السرعة القصوى فإن استطعتم التحليق فحلقوا ستجدون أول الطريق مزدحما لكن في آخره لن تجدوا الا صفوة مختارة" , وأثرى البرنامج حضور ضيفة اللقاء المدربة المبدعة "شروق باقازي " , وختم بمسابقة مشوقة "التنافس الشريف " الهدف منه إيصال معلومة " سباق الدنيا نهايته واحدة , وسباق الآخرة نهايته درجات" .
سن توب
اللقاء الثاني أثري البرنامج بحضور ضيفة اللقاء الأستاذة وفاء بامفلح بعنوان "مقاليد القوة في العمل التطوعي " والتي كانت محاورها ملمة ومهمة فبدأت بقولها " عمارة الأرض لتستمر بثبات تحتاج لوضع أساس بشكل صحيح , وأن نهتم بالجانب الروحي كاهتمامنا بالجانب العملي " واعتنت بإيضاح مفهوم الإخلاص و النوايا المتعددة في العمل وحسن الظن بالله والثبات على القيم , وختمت بهمسة " اجعلوا لكم خبيئة لا يعلم بها أحد إلا الله", ومن ثم كانت المداخلة الشيقة من قبل الأستاذة هدى باقادر بعنوان "العمل التطوعي انجاز"
وعرض في اللقاء صور لأناس وصلوا في قمة الشمس أو لقمة الإبداع خلدوا تاريخا مشرق وعملا بَين ليختبر من خلالها مدى معرفة الشابات بهؤلاء واطلاعهم على من تركوا بصمة غيرت مجرى التاريخ , وختم اليوم الثالث باختيار كل فريق لتمثيل مشهد مختلف لإحدى الشخصيات التي تعتبر قدوات للتاريخ وتقوم لجنة التحكيم بتقييم أفضل أداء مبدع مختلف ملفت يحفظ في الذاكرة .
الصمت أبلغ من أي كلمة
انفرد اليوم الثالث بكم من المفاجئات والعبارات الحماسية والتي جذبت انتباه الشابات لمفهوم مختلف للإنجاز "الإبداع الصامت " بحضور ضيفة اللقاء المتألقة المدربة وفاء على الله والتي قدمت دورة بعنوان " فريق العمل أفعال " والتي اعتنت بالجانب الإدراكي للفريق من تكوين المجموعات ومعرفة فروقات الشخصية لدى كل فرد في الفريق وكيف اتعامل معه ؟ وضرب للأمثلة وتحديات مختلفة قربت من خلالها مفهوم الفريق الفعال المنجز ,
وكانت المسابقة الخاتمة لليوم الثالث عبارة عن مجموعة مشاهد صامتة يعبر فيها الفرق المشاركة عن فكرة معينة , تقيم بحسب اختلافها وابداعها ومدى تميزها من قبل لجنة التحكيم .
عمريات
ختام دورة " ماستر تطوع " افتتحت بكلمات متألقة لشخصية غيرت بعدلها وصدقها وعبق منجزاتها العالم أجمع , كلمات عن الخليفة " عمر بن الخطاب رضي الله عنه " والتي قدمتها ضيفة اللقاء "دانية الحربي " اعتنت بأدق التفاصيل الأخلاقية وذكرت مدى حاجة المجتمع للرقي بالدين والخلق حتى نصبح أمة ذي بصمة مختلفة ونبني حضارة فالحضارة مرتبطة ارتباطا وثيق بالأخلاق .
تهدف رسالة فريق " عمريات " معرفة المفهوم الحقيقي للحضارة من خلال الفعاليات والمؤتمرات لنشر ثقافة بناء الإنسان حتى يخدم ذاته ووطنه ويصل لرؤية واضحة .
وختم اليوم الرابع بمسابقة مختلفة طلب فيها أن تتخيل الشابات ثقافة جديدة جدا للأفراح لعام 2050 ماذا يتوقع أن يحدث حينها , وكان حفل التكريم لأفضل الفرق المتميزة وتكريم للحضور والمشاركين تقديرا لجهودهم وإبداعهم في نجاح ماستر تطوع , وكانت المفاجئة "بيت الرعب " كهدية تذكارية لا تنسى لكل من حضر .