• ×

قائمة

Rss قاريء

مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الادبي تصدر 6 أعمال شعرية لكبار شعراء الإمارات والخليج

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الاحساء- زهير الغزال - نبراس 

أكدت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أهمية الدور الفاعل والإيجابي لمبادرة الشيخ حمدان بن محمد للإبداع الأدبي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية بالدولة مشيرة إلى ان المبادرة تعد احد المشاريع الهامة التي تساهم بشكل كبير في النهوض بالثقافة الإماراتية من خلال ما تقدمه من جهود في كافة المجالات الإبداعية، مشيرة إلى ان تعاون الوزارة مع المبادرة في هذا المجال يهدف إلى الارتقاء بالمجال الثقافي ودعم المبدعين والشعراء والأدباء الإماراتيين، وإثراء المكتبة العربية بأعمال متميزة، وهو أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
وقال عبدالله النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي بالوزارة ان مثل تلك المبادرات الثقافية والتي تطرحه الجهات العاملة بالقطاع الثقافي في الدولة يسهم في الارتقاء بالساحة الثقافية، ويرفد المجتمع الاماراتي بالعديد من المواهب والمبدعين الجدد، لافته إلى ان مبادرة الشيخ حمدان بن محمد للإبداع الأدبي نشطت في مجال النشر والطباعة و ذلك يدل على الجدية التي تنظر بها المبادرة إلى أهمية اكتشاف وتشجيع المواهب والطاقات الإبداعية، وخلق بيئة تحفيزية وتشجيع روح التعاون من أجل رفع مستوى الوعي الثقافي وإثراء التواصل الحضاري، إضافة إلى تشجيع المواهب الاماراتية على الإبداع، وإتاحة المجال أمام المبدعين لإظهار رؤيتهم وتصوراتهم؛ بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم في دفع عملية التنمية الثقافية وطرح مبدعين جدد على الساحة الثقافية في الدولة وهو ما تدعمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وأضاف النعيمي أن صدور ستة دواوين شعرية، للشعراء عوض بن حاسوم الدرمكي وزايد بن كروز المري وغازي بن عون وإياد المريسي ومتعب التركي وأحمد الشحي، عن المبادرة مؤخرا بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ليصل عدد الدواوين الصادرة عنها حتى الآن إلى 21 ديواناً مختلفاً، يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ويؤكد على تفعيل التعاون بين الطرفين الذي بدأ منذ عام 2010.
ويتضمن التعاون بين "الوزارة" و"المبادرة" الترويج للمطبوعات التي تصدرها الأخيرة، من خلال ما تمتلكه الوزارة من إمكانات ضخمة في هذا المجال، كما يمكن للوزارة من خلال هذا التعاون تنظيم أمسيات ثقافية وأدبية للاحتفاء بالإصدارات والترويج للمبادرة، إضافة إلى عرض الأعمال الصادرة في المعارض والمناسبات المحلية والدولية التي تنظمها الوزارة او تشارك فيها، كما تقوم الوزارة بإهداء الإصدارات التي تنتجها المبادرة لسفارات الدولة في الوطن العربي.
وأكد عبدالله النعيمي انها تركز بشكل كبير على تفعيل الشراكة والتعاون مع كافة المؤسسات الثقافية داخل الإمارات بما يفيد المشهد الثقافي الإماراتي بشكل عام، ويدعم المبدعين للقيام بدورهم التوعوي والمعرفي والمجتمعي، منوها بدور مبادرة الشيخ حمدان بن محمد للإبداع الأدبي الإيجابي في هذا المجال.
من جانبه ثمَّن مدير الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي مدير المبادرة ماجد عبدالرحمن البستكي، الجهد الكبير، والدعم الإيجابي الذي تلقاه مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وفق الشراكة التي أسهمت في تحقيق رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ، رئيس المجلس التنفيذي، الهادفة إلى تفعيل حضور الشعر النبطي، من خلال العمل على تسهيل وجود نخبة من ابرز نتاج النبطي، عبر قائمة الدواوين التي تصدرها "المبادرة"، التي أصبحت بالفعل همزة وصل حقيقية، بين الشاعر والمتلقي.
وأضاف البستكي:"منحت الشراكة مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، "المبادرة" مزيداً من القدرة على الوصول إلى، ليس فقط الجمهور أو المتلقي التقليدي للشعر النبطي، بل ساهمت أيضاً في تفعيل حضورها لدى قطاعات أوسع، وهو أمر عضده كذلك وجود عدد من الشراكات مع العديد من المؤسسات الرسمية الأخرى، في سبيل تحقيق أقصى استفادة من "المبادرة" التي تشق طريقها باتجاه طباعة 100 ديوان ، وهو ما يمثل إثراء هائلاً لمكتبة "النبطي"، ليس على الصعيد المحلي فقط، بل خليجياً وعربياً ايضاً " .
وضمت الدواوين الستة التي صدرت مؤخرا، ديوان "السنديان" للشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي الذي تتنوع موضوعاته الشعرية بين أغراض متعددة منها المدح والقصائد الوطنية والتاريخية والملحمية والوصفية، حيث يحوي الديوان 250 قصيدة تتميز بعمق الرؤية وجمال الصورة الشعرية، إضافة إلى إبراز قدرات الشاعر في تشكيل الصور الشعرية المبتكرة التي تمثل حالة إنسانية متفردة.
أما الديوان الثاني من السلسلة التي تصدرها مبادرة حمدان بن محمد فهو " نفح الخزامي" للشاعر غازي بن عون ، ويتضمن قصائد دينية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومجموعة اخرى من القصائد في غرض المدح التي تتطرق إلى بعض خصال رموز وأعلام مضيئة في الإمارات الساحة الخليجية، إضافة إلى قصائد وصفية رائعة، تحمل لغة سامية ورصينة تعبر عن تجربة شعرية راقية، تحمل بين طياتها قدرات شعرية هائلة، وطاقة إبداعية متفجرة.
والديوان الثالث "مواثيق الغلا" للشاعر زايد بن كروز المري وتتعدد أغراض قصائده بين الغزل والنسيب والوصف وغيرها من الأغراض الشعرية التي تعبر عن حالة شعورية شفيفة، تتحكم في اجواء نصه الشعري الذي يحمل القارئ إلى عالم الشاعر المليء بالصور الرائعة، التي تعبر عن النفس البشرية في كافة حالاتها.
والديوان الرابع "بعض الورد يخنقني عبيره" للشاعر إياد المريسي فيقدم حالة شعرية مختلفة تتراوح موضوعاتها بين المدح والغزل والفخر والحكمة، تغلب عليها الحالة النفسية للشاعر والذي يعطي اعماله بعدا إنسانيا يجسد عذابات إنسان هذا العصر وافراحه.
أما الديوان الخامس والذي يحمل عنوان "صفحة الماضي" للشاعر متعب التركي فإنه ينحي بموضوعاته إلى أغراض متعددة وبخاصة إلى جهة تنوع المفردة ذات الدلالة الموحية، والتي تحتمل أكثر من معنى، وبالتالي تحتمل أكثر من قراءة ، وهو ما يظهر عمق القصائد وطاقتها الإبداعية والنفسية الكبيرة.
والديوان السادس بعنوان "مذكرات رجل وحيد" للشاعر أحمد الشحي ، فإن عنوانه يشي بذاتية التجربة الشعرية التي يريد الشاعر أن يشاركنا إياها في كافة موضوعات قصائد الديوان، التي تنوعت بين الغزل والحب والوصف، وشكوى العذابات التي تلم بالنفس، ويحمل الديوان نفسا شعريا راقيا، وتدفقا إبداعيا يرسم صوره الشعرية بعبارات ومعان يسهل على المتلقي التعايش معها والاستمتاع بها.


image

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : Publisher
 0  0  671

التعليقات ( 0 )