مهرجان للطائرة الورقية بالقاهرة يحلق بالأطفال بعيدا عن التكنولوجيا

فوق ربوة خضراء عالية تطل على قلعة صلاح الدين ومعالم القاهرة القديمة ركض عشرات الأطفال خلف طائرات ورقية صنعوها بأيديهم وتباروا في استعراض مهاراتهم لبلوغ عنان السماء وأيضا الفوز بجوائز مالية وعينية في مهرجان علاء الدين للطائرات الورقية.

وفي سماء العاصمة المصرية علت وتشابكت طائرات ورقية عليها رسوم كارتونية وأعلام دول وشعارات سلام. وصممت إحدى أكبر الطائرات المشاركة على شكل تنين صيني مجنح فيما صممت أخرى على شكل قلب أحمر.

تراوحت مواد صناعة الطائرات بين ورق مقوى وخيوط لا تتجاوز تكلفتها بضع جنيهات وأخرى من قماش ملون فاخر أو بلاستيك.

وقال منظمو الدورة التاسعة للمهرجان الذي أقيم يوم الجمعة إنهم تلقوا مشاركات من أكثر من 500 طفل أعمارهم بين ثمانية أعوام و16 عاما.

أقيمت الدورة التاسعة للمهرجان في حديقة الأزهر بقلب القاهرة ونظمتها مجلة علاء الدين الحكومية المخصصة للأطفال بالمشاركة مع جمعية الكشافة الجوية المصرية والهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومي لثقافة الطفل وسفارة الصين بالقاهرة.

وقالت دينغ تشينغ نائبة مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة في الافتتاح "شاركنا في المهرجان بإقامة ورش عمل لتعليم صناعة الطائرات الورقية وجاء للقاهرة خصيصا أحد أبرز المتخصصين بهذا المجال لترغيب النشء بها ونشر هذه الهواية."

وبدأ المهرجان في 2003 واستمر حتى 2010 ثم توقف أربع سنوات بسبب اضطراب الأوضاع السياسة والأمنية في مصر قبل أن يعود هذا العام.

وقالت راوية علوي نائبة مدير تحرير مجلة علاء الدين لرويترز "التقاء أولياء الأمور مع أولادهم في هواية جميلة تجمع الأسرة في الهواء الطلق بعيدا عن أجهزة الكمبيوتر والألعاب الالكترونية هي أبرز أهداف هذا المهرجان."

وأضافت "السعادة بدت على وجوه أولياء الأمور قبل أولادهم لأن الأجيال السابقة أكثر ارتباطا بالطائرات الورقية من الجيل الحالي."

وتضمن المهرجان الذي أقيم لمدة يوم واحد عروضا غنائية وقصائد شعرية وعزفا على الآلات الموسيقية من أصدقاء مجلة علاء الدين.

وبلغ إجمالي قيمة الجوائز المالية للمهرجان 4500 جنيه (نحو 595 دولارا) مقسمة على 11 جائزة إلى جانب 565 هدية عينية من بينها كتب ونماذج طائرات وألعاب أطفال