• ×

قائمة

Rss قاريء

《《 المعلم آمال وألآم 》》

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
شعر / حسن أحمد مخافة معلم موهوبين بمدرسة الفيصلية للموهوبين بجدة - نبراس 

الحمد ُ لله ِ في سر ٍ وفي علن ٍ
والشكر لله مُجريها ومُرسيها

ثم الصلاة على خير الورى نسبا ً
عنه الفضائل كل الناس ترويها

من حثَّنا لاكتساب العلم نطلبه
حتى نسود َ به الدنيا ومن فيها

( عزام ) أهلا ًجميع الصحب يبعثها
غدا يردد لحن الشوق شاديها

وزيرنا جئتنا أهلا ً وأسعدنا
وجودكم بيننا قد زادنا تيها

عساك ممن عناك القول من زمن ٍ
( إن رُمت خيراً فأعط القوس باريها )

قد صرت للقوس فينا اليوم مُمتشقاً سِرْ , سدد الله بالتوفيق راميها

تحية من رحاب العلم عابقة ً
إلى المعلم بالأشواق أهديها

تحية الحب نفح المسك عطّرها
إلى الأحبة ِ قاصيها ودانيها

رسالتي ( يا وزير العلم ) أبعثها
أبثكم بعض ُ أشياء نُعانيها

فـ للمعلم آلام يبوح ُ بها
وبعضها لم يزل عنكم يُداريها

فإن غزى الشيب ُ بعد الكدِّ مَفْرِقَه
وأنهك العمر ُ نفسا ً . من يداويها

فكم تمنوا بكل الحب ِ لو وجدوا
( مشفى ً ) كما غيرهم قامت مشافيها

يبقى (النصاب) وإن خارت عزائمهم
فهِمَّة ُ الأمس طول الدهر يُفنيها

وإن تقاعد يُنسى فضله ُ أبدا ً
وحاله ُ من رآها بات يرثيها

إن التقاعد لفظ ٌ قد يراد ُ به ِ
( مُت قاعدا ً) ذاك معنى من معانيها

وكم تمنوا نواد ٍ في مدائنهم
يقضون أوقات َ أنس ٍ في نواحيها

في كل ِ يوم ٍ تعاميم ٌ مُحذرة ً
وما لقينا جديدا ً في معانيها

وما وجدنا بها شيئا ً يُحفزنا
روح التنافس يُعليها ويُذكيها

أما المناهج ذِكراها تؤرقنا
فلم تزل ْ دون آمال ٍ نُرجيِّها

وذي المدارس تشكي بيئة هَرمت
من سوء تجهيزها . حتى مبانيها

أرى المعلم َ بعض ُ الناس ِ ترمقه ُ
وتزدريه . ألا َ لا عاش شانيها

ففي الصحافة أحيانا كتابتهم
تُسيء للعلم , لكن من يُقاضيها

وفي القناوات قد باتت برامجهم
تكيل في القدح تزويرا وتشويها

هم يحسدونا إجازات ٍ وما علموا
أنا نُكابد ُ آلآما ً ونخفيها

وهم يقولون ما أعلى رواتبكم
وما نعانيه حتما ً لايساويها

من ذا يعيد ُله في الناس هيبته ُ
من للهموم التي يلقى , يواسيها

أخي المعلم لا تأسى فمهنتنا
هي الأجل , ولاشيء يضاهيها

إذا انتُقِصت , فلا تحزن وكن جبلا ً
ولا يهمك بين الناس لاغيها

أخي المعلم تكفينا رسالتنا
طريق ( طه ) بكل الفخر نمشيها

رسالةٌ من كتاب الله مصدرها
وسيرة ( المصطفى المختار ) تُعليها

فللمعلم عند الله مرتبة ٌ
والنفس نيل العُلا أقصى أمانيها

إذ ْ يرفع ِ الله ُ أهل َ العلم منزلة ً
فوق الجميع ِ فلا حي ٌّ يوازيها

إذا الطبيب ارتقى في طبه وزهى
وزاد بين الورى في فرحة ٍ تيها

أو المهندس ُ إن باهى بحرفته ِ
غدا يفاخر ُ بالأبراج ِ يُنشيها

وإن أتى قائد ُ الميراج ِ مبتهجا ً
وقال قد طِرت ُ في الأجواء عاتيها

يكفي المعلم فخرا ً أنهم نهلوا
من حوضه ِ فارتوى بالعلم صاديها

فهو الذي يُنشئ الأجيال َ هِمته ُ
أن يرتقوا من ذُرا الأمجاد ِ عاليها

فأنت يا شمعة ً من لهفها احترقت
لكي تُضيء طريقا ً فاز ماشيها

نذرت نفسك َ للأجيال ٍ في ألق ٍ
على الصلاح على التقوى تربيها

سِر في طريقك مثل َ الطود ٍ في أنف ٍتهدي بنور ٍ من الرحمن ِ باريها

غداً يُحقق هذا الجيل رِفعتنا
وصفحة الضعف والخذلان نطويها

فيا وزيراً جميع الناس ترقبه
ترنوا لعزمك يا ( عزام ) يرويها

قُدِ المُعلم للعلياءِ في ألق ٍ
أكرمه . كل ثمار العلم تجنيها

وفي الختام تحياتي ترددها
كل البلابل ٍ في شوق ٍ تغنيها

ونسأل الله إخلاصا ومنفعة
وهِمة ٌ حية ٌ لاشيء يُثنيها

*********************
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : Publisher
 0  0  699

التعليقات ( 0 )