• ×

قائمة

Rss قاريء

نمارسها بإعادة التوجيه !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . اروى الزهرانى .نبراس الشكر لله أن بلّغنا هذه الحضارة التي لم تعهدها الأجيال فيما قبل ،وصلنا للمواصيل التي جعلت منا جيلٍ قادر على الحصول على أية فائدة دون عناء وَمشقة بضغطة زرّ !

من الأمور الجيدة أن تحصل امرأة لآتستطيع طلب العلِم وَسؤال أهل العِلم وَالخروج خارجًا للتعلم وَالإفادة .. على هذا العالم التقنيّ لتصل لها كل الإجابات وَالفوائد
وَالأحكام فيما يخص دينها وَدنياها فوراً دون مشقة وَامام نآظرها وَمن مصدرٍ موثوق مباشرة،

الجديرُ بالذّكر ان هذه التقنية لم تُعطي لأي أحد من هذا الجيل تحديدًا

العُذر في الجهل وَالتقصير فيما يخصّ الشرع تحديداً

كلّ مآنحتاج جوابا له نحصل عليه بضغطة أزرار و في وقتٍ قصير

إلاً ان هذا العالم التقنيّ بكل مآبداخله من أشخاص وأسماء وَمواقع وتفاعلات اضحى كعالمنا الحقيقي .. تفرطنا في استخدامه والتعامل معه، بينما كان من المفترض ان نتبع قاعدة " لا افراط ولا تفريط " لنحصل على المفيد وَنطبّقه في الواقع الذي نعيشه وَسنُحاسب عليه وَنعتبر مسؤولين عنه أمام الله .. لكننا عوضًا عن هذا أنغمسنا في العالم الافتراضي هذا .. تشرّبنا منه كل فائدة ممكنة حدّ ان أصبحت هذه الفوائد قِسراً على العالم الإفتراضي والأسماء الإفتراضية.. حدّ أن نكتفي بالمعرفة دون تطبيق وَاعادة نسخ الفائدة دون ممارسة لها في الواقع الحقيقي الذي نُرزق فيه بالأجرِ او نُجازى بالذنب ،

مافائدة كل هذا الكمّ المعلوماتيّ والمعرفيّ الهائل الذي مدّته لنا التقنية إن كنا لا نُمارسها حق الممارسة فعلاً، وان كآنت لآتظهر علينا في تصرفاتنا وَممارساتنا الواقعيّه،

إننا كأقرب مثالٍ حيّ على وضعنا هذا نؤكد على أهميّة صلاة الليل في كل ليلة
وَعلى اهميّة التعبّد في الأشهر الحُرم .. نبعث مئات الرسائل الوعظيه عن كوننا مقصرين وَمذنبين وَنشدد على ضرورة اداء العبادات بأكمل وجه وَندعّم رسائلنا بالروابط
وَالمقاطع الدينيه :
بينما لم نحرك ساكنين ولم نمارس حقيقه وواقع مآنقوم بارساله يوميا .! وان مارسناه لآنمارسه على اكمل وجه وَبشكل مثاليّ كما صورناه وَقمنا بتمثيله افتراضيا هنا،

ما أقوله أن العبادات التي ننصح بها افتراضيًا الأوجب علينا ممارستها فعلياً،

ان نتفرّغ تمامًا باخلاصٍ كامل لممارسة كل عباده وَامر وَفائده تلقيناها هو المغزى وَهذه هي الثمره وَردّ النعمة يجب أن يكون بأفضل منها ،

ليس أن نعيد إرسالها وتوجيهها افتراضيًا ونحن لانحرك ساكنين نوجهها للمئات والمئات يوجهها لمئاتٍ أخرى بضغطة زر ثم نعود للنوم من جديد،

أن نكفّ قليلاً عن هذه الممارسة الإفتراضيه وَنتفرّغ أكثر للممارسة الفعلية في الحياة الفعليه وَخصوصًا في الأمور الدينية .

هذا ماينبغي أن يكون عليه الحال فالعلم إن لم يُطبّق فلآ فائدة من تعلّمه وَتلقّيه.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : Publisher
 0  0  471

التعليقات ( 0 )