بقلم ـ إبراهيم الشمراني قصة مركونة على رفٍ بائس ..
قصة .. كانت يوماً ما حدثاً مهم ..
كانت تتنظر مني أن أحكيها ..
أن أرتدي وجه بطلها العابس ..
أن أحرق الأخضر و اليابس ..
لأكون لطفلتي أباً ملهم ..
قصة .. مركونة على رفٍ حزين ..
اشتريتها لأقرأها .. لطفلتي الوردية ..
اشتريتها .. منذ سنين و سنين ..
على غلافها أزهار ليلكية ..
تحكي عن أميرة زمردية ..
تبحث عن الأمان .. في كل مكان ..
و في كل حين ..
هذا ما عرفته من القصة ..
قصة .. لم تكتمل و لن تكتمل ..
ماتت الطفلة الوردية ..
و اختفت الأميرة الزمردية ..
لم يعد وارداً أن تنتهِ ..
لم يعد أمرا محتمل ..
لا زلت لا أستطيع فتح تلك الغرفة الحزينة ..
لا أقوى على الدخول ..
بين تلك الجدران ..
رفٌ يلعن أيامه و سنينه ..
آلاف من الأحلام المقبورة ..
ملايين من الأماني المبتورة ..
و من الحزن .. ألف مدينة و مدينة ..
في كل ركن قصة ترويها الجدران ..
هناك صدى صوت .
هنا صمت و هنا عنفوان ..
و هناك على السرير بقايا غفوة ..
هذا دفتر ألوان ..
لم يكتمل .. اكتسحه الموت ..
احتله اللون الأسود .. لتموت كل الألوان ..
هنا فستانٌ جديد ..
واقف على عتبة الزمن ..
لم يتغير و لن يتزحزح ..
أعوام و أعوام .. لا زال جديد ..
و سيبقى موصوفاً بالجديد ..
سيبقى ممتلئاً بالحزن ..
سيبقى عامراً بالجرح ..
و هناك في القصة البائسة ..
أميرة تائهة تتنظر الأمان ..
في نحرها عقد غصة ..
منذ سنين ..
ستبقى تائهة عابسة ..
فلمن أحكي القصة ..
و تلك الطفلة الوردية لم تعد موجودة ..
إلا تحت اليابسة !