• ×

قائمة

Rss قاريء

غروبٌ وإشراق

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الطائف . أحمد الهلالي . نبراس 

تأويلُ رؤياكِ ياعينيّ أدمعُها
وسهدُ رمشينِ يعصيني تجمُّعُها

وغُصّةٌ في ضياءِ الشمسِ تخنُقُني
فأيُّ شمسٍ وعبدُاللهِ مطلعُها

ماتَ الأبُ الراشدُ المهديُّ وانكسَفتْ
أرواحُنا وذوى فيها تطلّعُها

حَنَت يدُ الموت آمالا محلقةً
من نورِ عينيك، في الأرواحِ مزرعُها

وأنبتَ الدمعُ في أحداقِنا لغةً
من رحمةِ اللهِ فينا أنتَ منبعُها

كلُّ البلادِ سقاها دمعُنا فهمى
حزنًا على الملكِ الإنسانِ مدمعُها

حتى السلامِ الذي أحييتَ مهجتَهُ
يبكي رؤاكَ التي ما ملّ يسمعُها

حتى الحضاراتِ والأديانِ مُطرِقةً
وقد غربتَ ولا حيٌّ يشعشِعُها

اللهُ أكبرُ، ليتَ الموتَ خيّرنا
لتفتديكَ من الأرواحِ أرفعُها

رحماكَ ربي بعبدِاللهِ إنّ لنا
في قلبِه خفقةً مازلتُ أسمعُها

يحبُّنا ـ إي وربي ـ إنّهُ رجلٌ
يحبُّنا، روحُه حبًا يوزعُّها

قلوبُنا نحو عدنٍ كلُّها شخصَتْ
يذوبُ فيها على حزنٍ تضرُّعُها

ضراعةً يعلمُ الرحمنُ أنّ لها
صدقَ اليتامى ولا يخفى توجُّعها

عزاؤُنا أنّ عبدَاللهِ ودّعنا
بوجهِ سلمانَ صُبحًا فيهِ مرتعُنا

وقولةٌ قالها سلمانُ فانبلجت
عزائمُ الصبحِ وانداحتْ مرابعُها

" إنّا على خُطُواتِ العهدِ قافلةٌ
تسيرُ بالحقِ لا ليلٌ يزعزعُها"

حيّيتَ سلمانُ فاكتبْ في ضمائرِنا
نقشًا إلى النقشِ يرضينا ويسطعُها

حييتَ سلمانُ نبراسًا يضيءُ لنا
بصائرًا نحوَ وجهِ المجدِ نتبعُها

وصارمًا في خطوبِ الشرِّ نشهِرُه
بالحقِ فوقَ رؤى الديجورِ يصرعُها

يا موطنَ المجدِ إنْ فارقتَ سيّدَهُ
فسيدٌ قامَ للأمجادِ يرفعُها

رفرِفْ إلى الشمسِ نحنُ الريشُ ياوطني
أما جناحاكَ فالسلمانُ يصنُعها .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : Publisher
 0  0  598

التعليقات ( 0 )