عبّر الشيخ محمد بن سالم بن شافي رئيس مركز الدغيمية عن صادق تعازيه ومواساته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمة الله-، وقال إن المملكة والأمتين العربية والإسلامية فقدت أبرز رجالها وأصلب قادتها، فقد كان يرحمه الله شخصية قيادية فذة ومخلصة وصاحب سجل حافل بالنجاح وعامر بالإنجاز.
وبيّن بن شافي أن المملكة شهدت في عهده منجزات ضخمة وتحولات كبرى ونهضة تنموية شاملة في كافة المجالات.
وتحدث بن شافي عن جهوده واهتمامه بخدمة الحرمين الشريفين، مشيرا لمشروع خادم الحرمين الشريفين للتوسعة الشاملة وعمارة المسجد النبوي والتي تعد أكبر توسعة في التاريخ للمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى توسعة الحرم المكي الشريف والتي تعد التوسعة الأكبر، فضلا عن تأسيسه لعدد من المشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة في مقدمتها مشروعات قطار المشاعر ومنشأة جسر الجمرات ومشروع وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين ومشروعات تطوير توسعة المسعى وتطوير ساحات المسجد النبوي الشريف ومشروع تصريف مياه الأمطار ومركز خادم الحرمين لرصد الأهلة وعلوم الفلك وإعلان بدء توقيت مكة المكرمة العالمي.
وأضاف بن شافي بأن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لم تقتصر على المستوى الداخلي فحسب، فالعالم أجمع يشهد إسهامه في رأب الصدع العربي وجهوده المخلصة الداعية إلى تحقيق الوحدة بين الأشقاء في دول الخليج العربي، فضلا عن إسهاماته المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين ومواقفه المشرفة في دعم المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم.
وتحدث بن شافي عن جهود الملك الراحل “يرحمه الله” في إرساء القيم النبيلة لخدمة الإنسانية واهتمامه الكبير بتحقيق الحياة المستقرة لكل شعوب العالم، مشيرا في هذا الصدد لطرحه لأهم مبادرة تصالحية في عام 2009 “مبادرة حوار الأديان” والتي كانت تعبيرا صادقا عن منهجه يرحمه الله في الدعوة للتسامح والحوار بدلا عن الحروب والدمار وهي المبادرة التي استقبلها العالم على مختلف انتماءاته وتوجهاته بالكثير من التقدير والإعزاز.
وسأل بن شافي الله سبحانه وتعالى أن يشمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعفوه ورضوانه وأن يسكنه جنات الخلد مع الصديقين والشهداء على ما قدمه لشعبه وللأمة العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء.
وفي هذا المقام أبايعك يا سلمان الوفاء ويا مقرن الخير ويا محمد العطاء على كتاب الله سبحانه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ونبارك لكم وندعو الله سبحانه أن يعينكم على أداء رسالتكم العظيمة وسيروا قدما ونحن معكم بإذن الله صفا واحدا قولا وعملا والحمد لله من قبل ومن بعد وإنا لله وإنا إليه راجعون.