في محاولة جاهدة لصياغة هذا الحزن المتكاثر بصدري
للفظ الكلمات المختنقة من هول المصاب
تتعالى أصوات البكاء بين قبور العزاء التي تحاول وصفها أحرفي
ألجمنا ياحبيبنا وولينا عبدالله الصمت للوهلة الأولى في حين كنا بمرحلة اللاوعي فيما يخص قضية رحيلك للأبد
ثم أخرستنا الحقيقه القاتلة ورضينا بقضاء الله وقدره .
ضمتك قلوبنا النادبة بالدعاء ورتلت عليك عبارات المحبة وأخلص الدعاء بالرحمة .
كانت ذكراك خيرا للعالمين
هدهدت نفسها لتطفئ نيران شوق ببداية اشتعاله.
أحببناك بكل صدق ياوالدنا ولكن شاء الله أن ترحل بعجلة أرتدينا معها مئزر الشجو
الشجو الذي يملئه داء الصمت المنتحب
الشجو الذي يحمل معه أصوات غير متعافية ينتشر صداها
الشجو الذي لايعترض على قدر الله وقضاءه
بل يمارس حقه في " إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياعبدالله لمحزونون"
اللهم فارحمه وأعفو عنه وأغفر له وأجعل الجنة داره وقراره.
وأربط على قلوبنا وعوضنا خيرا عنه
نستعين بك فكلنا إليك راجعون
اغفروا له وحللوه فحمله ثقيل .
.