تبعثرت الكلمات أمامي.. بل وحتى الحروف أجدها تتطاير حولي ..ولا أستطيع الإمساك بها من هول الفاجعة ومن هول ألم الفقد ومن هول عمق الحزن الذي اعتصر قلبي ..ووقف في حنجرتي يريد الخروج بصوت يئن أنين المجروح والمصدوم والمنكسر والفاقد ..وما زاد من الألم حين تذكرت ماكنت أتمناه وهو أن يأتي يوم ألتقي بالملك الوالد وأقبل رأسه ويده وأجلس بين يديه أحاوره محاورة الأب لأبنائه وأعبر له عن حبي الخالص له كملك وكوالد وقائد لن يتكرر في التاريخ ..
وفي خضم هذا الألم وهذه المشاعر الجياشة أجد كل من حولي يحس بهذا الألم ويعيشه ويحس بمشاعر اليتم والحنين والفقد ..بل حتى المجتمع بأكمله ..بل الدولة كلها ..بل حتى دول الخليج إلى الدول العربية ويمتد إلى الدول الإسلاميه جمعاء زحفا إلى العالم أجمع ..ثم أوجه عيناي إلى جميع وسائل التواصل الإجتماعي من مختلف الدول والأجناس والأقطار والشخصيات الخاصة والعامة ومختلف طبقات المجتمع كأنها تكتب بقلم واحد وبيد واحدة وبمشاعر واحدة تشكي ألم الفقد ووجع الرحيل ..عندها أصابني نوع من الفخر والإعتزاز بأن هذا هو ملكناالحبيب الكبير الإنسان بكل ماتحمله الكلمة من معنى هذا هو الذي كان محط إعجاب الملايين من البشر حول العالم وكانوا يكنون له كل هذا الحب الكبير تترجم بعد رحيله إلى كلمات تضج ألما وحزنا عليه ..ماأعظمك ياملكنا.. ملكت القلوب حيا وميتا ..لن ننساك ماحيينا ..وسنظل ندعو لك تنفيذا لوصيتك ..وسنحكي لأبناءنا والأجيال القادمة عن سيرتك المميزة..وعن قصة الحب الفريدة والوحيده من نوعها بين ملك وبين شعبه ..لقد أحببت شعبك ورفعت قدرهم وبالمقابل أحبوك ورفعوا قدرك ..ومازاد ألمي أن الإجازه كانت دائما مرتبطة بالفرح لأنك تمنحنا إياها ولكن الإجازة هذه المره أصبح لها وقع آخر ..وقع مؤلم ،فهو مرتبط هذه المره برحيلك ..يالها من إجازه باردة موجعة مؤلمة ..ولكن ..ليس لنا أن نقول إلا مايحب ربنا ويرضاه ..انا لله وانا اليه راجعون.. اللهم أجرنا في مصيتنا وأخلف لنا خير منها .وإننا نتوسم الخيرفي الملك القادم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ونسأل الله أن يوفقه للخير ويجعله خير خلف لخير سلف وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير.. آمين
مقال رائع وفي الصميم ..سلمت اناملك
رحم الله الملك : عبدالله بن عبد العزيز و وفق الملك سلمان وهيئ له البطانة الصالحة*