رحمك الله أبا متعب .. يشهد الله أنك " كفيت و..وفيت" ... تصريح خاص من الأستاذ فيصل الزامل عضو مجلس المديرين التنفيذيين السابق عن دولة الكويت
وفاة قائد الدولة في المملكة العربية السعودية لا يعني ارتباك الدولة ، و يبقى الامر فيها محدودا بالحزن على فقدان رجل قدم لوطنه و لشعبه أفضل ما يقدر عليه في حسن الادارة ، من " حزم في موضع الحزم ، و لين في موضع اللين" .
هكذا كان الراحل الكبير عبد الله بن عبد العزيز ، يرحمه الله ، فاللقب " خادم الحرمين" يراه العالم الاسلامي يوميا عبر الشاشات ، فضلا عن معاينة الحجاج والمعتمرين له بأنفسهم عبر المشاريع التي تقام في الحرمين الشريفين، و الخدمات التي تبذل لزوارهما .
كان رحمه الله يفخر ايضا بلقب آخر اختاره هو لنفسه ، و يقول عنه بإعتزاز. :-
" آنا خادم الشعب السعودي " و لا يتسع المجال هنا لحصر اعداد المستشفيات و الجامعات و المدارس و المطارات و المبتعثين ، و اهم من ذلك كله الأمن الذي ينتقل معه المرء عبر الصحراء و هو مطمئن البال ، في بلد معظم أراضيه هي صحاري خالية من السكان، بينما تبلغ مساحته ربع مساحة اوربا ( مليونين و نص كلم2،مقابل عشرة ملايين كلم2، لأوربا ) .
لقد اشتملت الخطة الأمنية في عهده على اسلوب الحوار الفعال - جدا - في استرجاع الشباب من اختطاف أيادي الغلو و الانحراف ، في فهم احكام الشريعة بالقضايا الرئيسية ، وحققت الدولة في هذا المجال نتائج تليق ببلد الحرمين وأرض مهبط الوحي ، وحصلت على ما لم يحصل عليه غيرها ممن تموج دولهم اليوم بما يؤلم من احداث لم يمر على بلاد الاسلام مثلها قط في اشغال المسلمين بقتل المسلمين ، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
لقد تجاوز الدور الأمني للمملكة العربية السعودية في عهد " ابو متعب" يرحمه الله حدود الدولة ، عندما اتخذ قراره الشهير بحماية البحرين من تعد استهدف كيانها ، وهي خطوة تاريخية يمكنك التأمل في نتائجها بإلقاء نظرة سريعة على خارطة المنطقة التي تموج بالأحداث المؤسفة.
رحم الله القائد المخلص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته
وبارك في شقيقه الملك سلمان وجعله الله خير خلف لخير سلف
من دولة الكويت أخوكم الداعي لكم بالخير
فيصل الزامل
المدير التنفيذي سابقا عن دولة الكويت بمجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الإسلامي للتنمية
FAISAL ALZAMIL: