في لقاء مع بعض الحرفيات والمشاركات في سوق عكاظ في اليوم الخامس

في لقاء مع السيدة أم سلطان الحارثي أحد الحرفيات في مهرجان سوق عكاظ الثامن القادمة من الطائف للمرة الثامنة على التوالي حيث ذكرت انها تحضر كل عام لتقدم أعمالها من جهاز العروس بأنواعه المختلفة التي تلبسه العرائس من مختلف القبائل كالثقفي و المالكي و الحارثي و الذي انقرض استخدامه بسبب التطور الاجتماعي و ذكرت أن العروس تنتقل من منزل اهلها إلى منزلها الجديد بسيارات مزينة أو الجمال و تسبقها والدتها و اخواتها إلى منزلها الجديد لتجهزيه لها. و يستعمل اهلها الزوالي (جهاز السرير) الذي عرضته أم سلطان للتجهيز لقدوم العروس. و قدمت أم سلطان عدة أعمال حرفية منها جهاز العروس و بعض الديكورات المنزلية التي تعلق على الجدران و سلات تراثية التي ترسمها مباشرة بدون رسمها على الورق اولا و ذكرت أن اسعار الاعمال يختلف بحسب صعوبة العمل و دقته. و ذكرت أم سلطان عدم اهتمام الجيل الجديد بتعلم هذه الحرف القديمة مثل ابنتها التي لا تجيد هذه الحرفة وغير مهتمة بتعلمها. و قد ذكرت أم سلطان استيائها من منظمين سوق عكاظ لهذا العام لتغير مكانها المعتاد للسبع السنوات السابقة مع الحرفيات لتحويلها هذا العام مع الاسر المنتجة و قد ابدت استيائها لوضع بعض النساء اللاتي وصفتهم بغير الحرفيات مع قسم الحرفيات بدلا عنها.
و في لقاء اخر مع السيدة صالحة النقا من المدرعة، الطائف، التي شاركت في هذا المهرجان منذ بدايته قبل سبع سنوات حتى هذا الموسم الثامن قد ذكرت انها مختصة في صناعة الدراعة و انها فضلت المهرجان في السنوات السابقة على مهرجان هذه السنة الذي خيب املها لعدة اسباب ذكرت منها تغير مكانها من قسم الحرفيات إلى قسم الاسر المنتجة و كيف أن المنظمين في السنوات السابقة اهتموا بتجهيز و ترتيب اماكن العرض بينما لم تحظى صالحة بأي مساعدة هذا الموسم و في سبب اخر ذكرت عدم حصولها على المكافئة المالية التي كانت تقدم لها في المواسم السبع السابقة و أن الحضور هذا الموسم كان مخيبا للتوقعات مقارنة بالمواسم السابقة للمهرجان. و عبرت صالحة عن استيائها لعدم وصول الامير مشعل و الامير سلمان لمنطقة عرضها لرؤية اعمالها كالسنوات السابقة و عدم وجود أي رد من قبل الجهة النظمة رغم الشكوى المقدمة اليها. و قد قامت صالحة بنشر اعمالها عبر الواتس أب لتصل إلى اكبر عدد من الجماهير.
و في لقاء مع السيدة عائشة سلطان النقا التي التقت بالامير مشعل و الامير سلطان على عكس السيدة صالحة و اشتكت لهما نقلها من قسم الحرفيات إلى قسم الاسر المنتجة و كيف أنه لم يحصل ي تغيير رغم الوعد الذي قدم لها من قبلهما. و تقوم السيدة عائشة بغزل الشعر ليصبح خيطا يصل طوله من 4-5 امتار الذي يستعمل لاحقا لصنع الخيام.
و قد عبر الطفل عبدالله الحارثي الشلوي الذي حضر المهرجان برفقة جدته عن اهتمامه بالتراث القديم و قام بتعريف الاعمال التي تقدمها جدته من شوانيف مثل الخياط و السدو و الخصبة المخصصة لوضع القهوة و تحميصها و الخطام من السدو. و قد قدمت جدته هدية من اعمالها للامير مشعل عن زيارته لرؤية اعمالها و تقديرا لهديتها التي نالت اعجابه سألها الامير لتطلب ما تشاء و قد طلبت السماح لها بالمشاركة في الجنادرية لتقديم اعمالها هناك و نالت الموافقة من قبل الامير. و انتقدت جدة الطفل عبدالله المهرجان هذا الموسم على عد تقديم المكافأت التي كانت تترواح من 1-5 الاف على حسب العمل و تدفع في اخر المهرجان و قد اوضحت حاجتها لهذه المكافأة بسبب المواصلات التي تكلف الف ريال للذهاب و الاياب و كونها لا تبيع شيئا في المهرجان انما هي هنا لعرض اعمالها فقط فحاجتها للمكافأة هي لتقطية تكاليف اعمالمها من مواد ومواصلات. و نقد اخر قدمته للمهرجان هذا العام هو وضع اشخاص غير كفؤ في قسم الحرفيات ممن يشترون اعمالهم و يقدمونها كاعمالهم الخاصة.
و قد عبرت السيدة عايضة الحارثي الاتية من منطقة العطيف ،الطائف التي تصنع السدو و الشراشف و جهاز العروس و اعمال اخرى بكروشيه السنارة ،عن الجهد المبذول في تنفيذ اعمالها حيث حيث انها تقوم بشراء الشعر و الصوف بنفسها من اصحاب الغنم الذين يقومون بحلقه و تقوم هي بقصه و برمه و غسله و صبغه لتصنع صوفا قويا. و قد قامت مؤخرا بشحن 57 قطعة من الدمام لتستعمله في اعمالها. و قد قامت بعقد صفقة مع بعض الاشخاص الذين قاموا بطلب 200-300 قطعة من مختلف التشكيلات ليقوموا ببيعها لها في مختلف المهرجانات و مشاركة الارباح.