• ×

قائمة

Rss قاريء

تبرز مفاتيح التغيير والتطوير لدى أعضاء مجلس الإدارة بحكم صلاحياتهم الواسعة دراسة تستعرض جوانب الخلل في كفاءة العاملين بالجمعيات الخيرية والأجور والأمان الوظيفي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة - alisar ali ‎ - نبراس‎ 

بحثت أكثر من 300 جهة خيرية بمنطقة مكة المكرمة احتياجاتها للكوادر البشرية والصعوبات التي تواجهها في السعي لتوفير الكوادر البشرية اللازمة وآليات التغلب على الصعوبات التي تواجهها في هذا المجال.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية تحضيرية لدراسة تحديد احتياجات الجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة والتي تتبناها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بمنطقة مكة المكرمة ويجريها مكتب خبرة البر للدراسات والاستشارات الخيرية والإنسانية بجامعة أم القرى، حيث عقدت الورشة خلال اللقاءات التي نظمتها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بجدة ومكة المكرمة والطائف.

واستعرض الأستاذ الدكتور وجدي محمد بركات عضو هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية عضو مكتب خبرة البر للدراسات والاستشارات الخيرية والإنسانية بجامعة أم القرى الأهمية الكبيرة للكوادر البشرية في عمل الجمعيات الخيرية، والتي تتشكل في دوائر مختلفة من أبرزها الجمعية العمومية ومجلس الإدارة واللجان الدائمة التي تشكلها الجمعية العمومية أو مجلس الإدارة، كما يتكون من أعضاء متطوعين كمجلس الإدارة وبعض العاملين، ومن متعاونين بشكل جزئي أو متفرغين معينين برواتب ثابتة.

وبين د. بركات بأن أعضاء مجلس الإدارة بحكم الصلاحيات الواسعة الممنوحة لهم يعتبرون العنصر الأهم في الكوادر البشرية بالجمعية، ويملكون مفاتيح التغيير والتطوير والإبداع في أعمال الجمعية، متسائلاً عن واقع مجالس الإدارات في الجمعيات الخيرية هل يقوم بالدور الفاعل في إدارة أعمال الجمعية فضلاً عن أن يتبنى طرق حديثة للإبداع والتطوير في مجال عمل الجمعية.

وأضاف بأن واقع الجمعيات يكشف إلى حد كبير عن خلل في عدة جوانب تتعلق بكفاءة العاملين التنفيذيين المعينين بشكل رسمي وتأهيلهم ومستوى الأجور، والأمان الوظيفي إلى غير ذلك من جوانب الخلل في محور القوى العاملة التنفيذية، مؤكداً بأن المورد البشري في الجمعيات الخيرية يعد من أهم العناصر التي لها قدرة على تفعيل دور الجمعيات وتحقيق أهدافها من خلال العمل على تحقيق الإبداع والابتكار في مجال العمل الخيري، فلقد أصبح الاستثمار في العنصر البشري يعتبر هاجس الجمعيات الخيرية في المجتمع المعاصر، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال العاملين والإدارة على السواء، فهم يمثلون قوة فكرية ومعرفية تساعد في إدارة ونجاح العمل بالجمعية.

ونبه د. بركات إلى أنه يجب الاهتمام بالموارد البشرية بالجمعيات الخيرية وأن يتضمن تكوين هيكل مناسب للموارد البشرية والمحافظة على الموارد البشرية والعمل على تصميم نظام تعويض ملائم مما يؤدي الى تحقيق تمكين وتنمية للموارد البشرية في الجمعية الخيرية، كما يجب على الجمعيات الخيرية الاهتمام بمجال تنمية مواردها البشرية وتطوير وبناء قدراتهم والتفكير الإبداعي لهم بهدف إيجاد جيل مبدع ومتميز والاهتمام بالاستثمار في رأس المال المعرفي والمتمثل في المورد البشري، والعمل على المحافظة عليه وتنميته من خلال استحداث برامج خاصة بتنمية مواردها البشرية والتي تمثل أحد أصول هذه الجمعيات.

يذكر بأن سلسلة اللقاءات التي نفذتها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بمحافظات منطقة مكة المكرمة بحضور ممثلي الجهات غير الربحية هدفت لتطوير مؤسسات العمل الخيري وتحقيق ريادة المنح الخيري والنمو المجتمعي وتمكين المستفيدين بأفضل الممارسات وتوعية وتثقيف الجهات الخيرية على أنماط المنح لتعظيم أثر المنح في تنمية المجتمع.

image

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  454

التعليقات ( 0 )