حظيت مكة المكرمة على المركز الأول في المشاريع الخيرية المدعومة من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بنسبة 32.76% تليها محافظة الطائف بنسبة 20.81%، ثم محافظة جدة بنسبة 18.77% تليها القنفذة ثم رنية ثم الليث والخرمة وتربة ورابغ والجموم وأخيراً خليص والكامل.
جاء ذلك على هامش اللقاءات التي عقدتها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بجدة ومكة المكرمة والطائف بمشاركة أكثر من 300 جهة خيرية بالمنطقة بهدف تلبية احتياجات المجتمع الفعلية وتبني المشاريع الخيرية ذات الأثر المستمر.
وكشف مدير فرع مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور فهد الدعيلج خلال اللقاءات بأن المشاريع الخيرية التي دعمت بالمنطقة خلال العام المنصرم 2014 بلغ 293 مشروعاً خيرياً، حيث تربعت المشاريع الخيرية الاجتماعية على هرم مشاريع الجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة بنسبة 34.47%، فيما حظيت برامج المساجد على المركز الثاني بنسبة 24.91%، ثم المشاريع الخيرية في مجال التعليم بنسبة 23.20%، تلتها المشاريع الدعوية بنسبة 13.99%، ثم المشاريع الخيرية في المجال الصحي بنسبة 3.07% وأخيراً المشاريع الخيرية في المجال الإعلامي بنسبة 0.34%.
واستعرض الخطة الاستراتيجية والتي تنطلق من سعي المؤسسة لريادة المنح الخيري لتنمية المجتمع بإتقان وإيمان، من خلال تقديم المنح لتعظيم الخير، وتحقيق النمو المجتمعي، وتمكين المستفيدين، بأفضل الممارسات، وأبرز محاور الخطة التي تنطلق من المنح الاستراتيجي والنفع المجتمعي والارتقاء بالجهات غير الربحية، فضلاً عن تعزيز الشراكة المجتمعية والمسؤولية والاتقان والتميز والإبداع والشفافية.
وأبرز د. الدعيلج تمكين الجهات غير الربحية من خلال تمكين أكبر عدد من الجهات غير الربحية بعد استيفاء جميع شروط ومتطلبات الحصول على المنح، وتعظيم أثر المنح في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته الفعلية والتميز في تحقيق تطلعات المانح والجهات الحكومية من خلال المشاريع ذات الأثر المستمر وتمكين الجهات غير الربحية من خلال الاستفادة من البحوث والدراسات لتقديم الخدمات للمستفيدين بالشكل المناسب وتدريب وتقديم الاستشارات للجهات غير الربحية.
وكشف د. فهد الدعيلج بأن أهم المشاريع المدعومة تمثلت في مشاريع الأسر المنتجة التي تهتم بتنمية الأسر وتوفير حِرفة مهنية أو إدارية أو تقنية ودخل ثابت يضفي على حياتهم الإستقرار المعيشي، إلى جانب دعم مشاريع التأهيل المنتهي بالتوظيف، فضلاً عن دعم مشاريع الإستدامة المالية التي تحقق الثبات والإستقرار مالياً لدى الجهات الخيرية وتوفير دخل ثابت لها، وكذلك مشاريع الأثر المستمر والتي تحقق الانتاج والارتقاء والتغيير بالمجتمع والفائدة الدنيوية والأخروية وتحسين الوضع الحالي إلى وضع أفضل والاستمرار والاستدامة.
يذكر بأن سلسلة اللقاءات التي نفذتها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بمحافظات منطقة مكة المكرمة بحضور ممثلي الجهات غير الربحية هدفت لتطوير مؤسسات العمل الخيري وتحقيق ريادة المنح الخيري والنمو المجتمعي وتمكين المستفيدين بأفضل الممارسات وتوعية وتثقيف الجهات الخيرية على أنماط المنح لتعظيم أثر المنح في تنمية المجتمع.