استجابة من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لرغبات قطاع كبير من المشاركين في مبادرة "القراءة ثقافة وإبداع" التي اطلقتها الوزارة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في نوفمبر الماضي، تم تعديل شروط المشاركة في مسابقتها، لإتاحة الفرصة امام قطاعات اخرى من المجتمع للمشاركة، حيث تقرر أن يكون عدد الكتب التي يجب قرأتها للفئة العمرية الأولى (من 9 إلى 15 عاما) هي 5 كتب او قصص، فيما حددت الوزارة 8 كتب فقط للفئة الثانية(16 -18)، أما الفئة الثالثة (19-25) فلها أن تقرأ 10 كتب، وللفئة الرابعة(26- فما فوق) فتقرر لها 15 كتابا فقط، فيما تم تثبيت بقية الشروط الموجودة على الموقع الإلكتروني للوزارة، الذي يتيح ايضا أعداد ضخمة من الكتب المقترحة.
وأكدت الوزارة انها قررت أيضا فتح باب المشاركة في جائزة القراءة ثقافة وإبداع لتُغطي كافةَ أنحاءِ الدولة و تستهدف جميع المواطنين والمقيمين العرب ، من كافةِ الفئات والأعمار معبره عن سعادتها بكم المشاركات التي تمت من خلال المراكز الثقافية المنتشرة بكافة إمارات الدولة، للتسابق نحو هدف واحد تتعدد محاوره ، وتتنوع أنشطته ، على النحوِ الذي يحقق أهداف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مشيره إلى أن التزودَ بالمعارف وتنمية قدرات الفرد ، بل وتعميق إسهاماته وعطائه في كافةِ جوانبِ الحياة و كلُّ ذلك عامل أساسيّ في مجتمعِ المعرفة ، الذي تحاول الوزارة قدر الجهدِ والطاقة أن تؤسس له ، وأن تعلي من شأنه ، في كافة ربوع الدولة.
وأشارت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى ان مبادرة " القراءة ثقافة وأبداع " تهدف إلى تأكيد مكانة القراءة، وأهمية الكتاب ، في عصر المعلومات، و تعميق ثقافة القراءة، لدى جميع أبناء الوطن ، بما يعود بالنفع على التأليف والترجمة والنشر بالوزارة وعلى نحو يوفر الكتب المفيدة للجميع، مضيفه أن المبادرة تهدف أيضا إلى تعميقِ ثقافةِ القراءة لدى جميعِ أبناءِ وبناتِ الوطن خاصة وأن القراءة هي الوسيلةُ الباقيةُ والصالحةُ دائماً لتنمية قدراتِ الفرد الفكريةِ واللغوية وإعدادِه للحوارِ والتخاطبِ والتواصل للإسهامِ في مسيرةِ المجتمع، ولأن القراءة هي الوسيلةُ الأساسية للتعلّمِ المستمرّ مدى الحياة والمَدخلُ الطبيعيُّ والحقيقيّ للثقافة ، بما يؤثر بشكلٍ مباشر في كُلِّ ما ينتجه الإنسان بِيده وقلبه وعقله" .
وأضافت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن المبادرة تعد منصة لإطلاقِ العديد من الفعاليات الثقافية والمجتمعية التي تركز على الاهتمامِ بالتأليف، والترجمة ، والنشر ، وعلى نحوٍ يوفر الكتب المفيدة ، لجميع المقيمين على أرض الإمارات ، وبأسعارٍ مناسبة، كما انها مجالاً خِصباً لتعميقِ قدراتِ أبناءِ المجتمع الإماراتي على المزجِ بين القراءة والتقنيات الحديثة ، واتخاذهما معاً ، أساساً للإبداع والابتكار في كافة مجالاتِ الحياة، وتسهِم في الوقت ذاته في تعزيزِ هذه الثقة ، لدى القُرّاء أنفسِهم وتنميتِها نحوَ آفاقٍ أعلى وأوسع، كما سوف تفتح قنوات كثيرة للتعلمِ المتبادلِ بين الجميع ، بما يسهم في الارتقاء بمستويات الفكر والإبداع في مجتمعِ الإماراتِ بشكل عام .
وأوضحت أن مبادرة القراءةَ ثقافة وإبداع تهدف إلى الوصول إلى القراءةَ الواعيةَ والفاهمة ، وهي الثقافةُ الناميةُ والمتطورة، وإتاحة الفرصةُ أمام كل فَرد من سكان الإمارات لأَن يصبِح قارئاً واعياً ينفتح على ثقافة وطنِه ، وثقافةِ الآخرين ، بما يكون له أكبر الأثر ، على تنمية مهاراتِه ، وتغذيةِ عقلِه ، ونماءِ أفكارِه.
ودعت الوزارة إلى تعاونَ الجميع حتى تتاح الفرص لإقبالِ الراغبين في القراءة وإعطائِهم المجالَ الملائم ، للنبوغِ والتفوق وصولاً إلى أن يتحقق الإبداع ، وتَنمو المهاراتُ الفكريةُ والمبتكرة ، كي تنتشر ثقافة القراءة ، في المجتمع كله