أرتفع عدد المشاركين في النسخة الرابعة للملتقى والمعرض الرابع للأسر المنتجة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ودشنه الاستاذ سعد الميموني وكيل الامارة بفندق جدة هيلتون إلى (12) ألف زائر خلال الأيام الثلاثة الماضية، ونجحت (700) ألف أسرة شاركت في صناعة الحدث أن تجذب أنظار الزائرين بإبداعاتهن المتنوعة، ونجحوا في أقناع الجهات الحكومية المشاركة وأصحاب وسيدات الأعمال بقدرتهن على المساهمة بشكل فاعل في الاقتصاد الوطني.
واطلع الشيخ صالح كامل رئيس مجلس ادارة غرفة جدة بما شاهده عن كثب من أنامل سعودية تقدم إبداعاتها في مختلف المجالات خلال جولته بالمعرض يرافقه زياد البسام عضو مجلس الادارة ومسؤولي الغرفة وقدم فيصل باطويل مدير برنامج منتجون الذي قدم شرحا وافيا عن مشاركات أجنحة الاسر المنتجة ومنتجاتهن والحرفيات والاعمال التراثية متطلعا صالح كامل أن تكون هذا الاعمال اليدوية مستقبلاً تحت ماركات تجارية بمواصفات عالمية .
وعرضت المشاركات أكثر من (50) ألف صنفاً تشمل ملابس ومفروشات وإكسسوارات وعطور وبخور وفنون وأعمال يدوية ومأكولات خلال المعرض الذي أقيم بالقاعة الرئيسية بفندق جدة هيلتون، وركزت الجلسات العلمية على أفضل الحلول والأطروحات التي تساعد على تنويع مصادر الدخل من خلال العمل من المنزل، في حين قدمت 40 سيدة سعودية أفضل إنتاج المائدة الحجازية في أجواء جدة الربيعية بالهواء الطلق، وشهد اللقاء المفتوح للشيخ صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس مشروع " كلنا منتجون " مع الأسر المنتجة المشاركة أصداء واسعة، وعرضت جميع الجهات الحكومية خدماتها لتذليل الاجراءات الموجودة حالياً.
واعتبرت طالبات وسيدات مشاركات في الملتقى والمعرض الذي نظمته غرفة جدة بالتعاون مع شركة XS لتنظيم المعارض والمؤتمرات، أن الطموح وحده لم يعد كافياً لتحقيق أمالهن بإقامة مشاريع صغيرة تؤمن لهم الحياة الكريمة، ما لم تكن هناك تحركات جادة من جهات القطاع الخاص والعام لحل الكثير من المشاكل والمعوقات التي تواجههن، وأجمعت على أن دعم الأسر المنتجة لا يأتي بالشعارات أو التمويل فقط، بل من خلال التشجيع والتحفيز، مع التركيز على التدريب من اجل صقل المهارات وخلق الكوادر المؤهلة التي يمكن ان ترتقي بهذه السوق الناشئة، وذهبت بعض المشاركات الى أن الكثير من التحديات والصعوبات ما زالت تواجه الأسر المنتجة رغم نجاح تنظيم الفعاليات والمعارض التي تشهد الاقبال عاما بعد آخر.
وقالت اريج بن محفوظ" إن الدعم المقدم من قبل الجهات المعنية بالأسر المنتجة ما زال دون مستوى الطموح، ولا يتوافق مع الاحتياجات الأساسية، فكيف بإقامة مشروع منتج، في ظل عدم توفر الامكانات العينية والمادية "، نحن نقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها الغرفة التجارية الصناعية بجدة وعدد من الجهات الرسمية والخاصة، لكننا بحاجة الى سوق دائم يستوعب انتاجنا ويساهم في تسويق أعمالنا.
فيما ترى فاطمة احمد أن أعداد الاسر المنتجة المشاركة في فعاليات هذا العام زاد كثيرا عن الأسر المشاركة في العام الماضي، وهو يؤكد أهمية مثل هذه المشاريع في تحقيق الحد الأدنى من العيش الكريم لكثير من الأسر، وعلى الجهات المعنية العمل من اجل تذليل العقبات وتوفير الدعم اللازم من أجل تمكين هذه الاسر حتى تحقق طموحاتها في العيش الكريم .
وأكدت السيدة اشواق الحداد أكدت أن الطموح والآمال العريضة ليست كافية وحدها لنجاح أي مشروع، ما لم يكن هناك دعما كافيا، من حيث توفير المواد الخام والتمويل المالي فضلا عن تقديم الاستشارات التي يمكن ان تنهض بالمشروع بالشكل الذي يغطي حاجة السوق ولا يسبب تضاربا مع غيره، وقالت " هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها ، فقد كنت هنا في المعرض الثالث ، وما لاحظته اليوم هو الاقبال الكبير في عدد الاسر المنتجة، وهو ما يؤكد الاهتمام بمثل هذه المشروعات التي باتت تدر دخولا اضافية مجزية ، وحتى تنجح مثل هذه البرامج وهذه المشروعات ، ينبغي أن تكون هناك رؤية استراتيجية واضحة ، تنهض بهذه المشاريع الناشئة لتصبح مشروعات وطنية عملاقة ، وهذا ما نتوقعه من القائمين على الفعاليات ".
وأعربت نسرين أحمد عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات الملتقى والمعرض الرابع للأسر المنتجة 2015م. وأكدت أن هذا الحدث الكبير في نسخته الرابعة اتاح العديد من الفرص التي ستمكن للأسر المنتجة سبل كسب العيش وتحسين الدخل عبر العمل من المنزل، وأشارت الى أن ورش العمل والمحاضرات التوعوية عن كيفية الحصول على التصاريح الحكومية وعقد الشركات مع أصحاب الأعمال والاستفادة من مصادر التمويل المتاحة وفوائد الانتظام في العمل الجماعي، ساهمت في التعريف للأسر المنتجة بها.
وتشارك (700) أسرة منتجة في المعرض الرابع الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، وتضمن ثلاث جلسات علمية و9 متحدثين في الملتقى وورش عمل مصاحبة مجانية تهدف إلى دعم المشاريع الناشئة وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة وجعلها أحد دعائم الاقتصاد الوطني وتأهيل أصحابها مهنيا وإداريًا وماليًا وتسويقيًا، ورفع مستوى جودة منتجاتها وخدماتها للتطابق مع المواصفات الإقليمية والعالمية