تناولت مجلة "الاقتصاد الصادرة عن غرفة الشرقية في عددها الجديد لشهر يناير الجاري الآثار الناجمة عن تدهور أسعار النفط في الاسواق العالمية، مستعرضة ابرز تداعيات هذا التراجع على أكثر من صعيد، ومن عدة جوانب.
فتحت عنوان "خريف الأسعار يسطو على ربيع النفط" ناقشت المجلة" المشهد الاقتصادي السعودي و الظروف المحيطة بواقع هذا الانخفاض، انطلاقا من أن النفط ما يزال هو المصدر الرئيسي للدخل في السعودية. وتذكر أن أسعار النفط بدأت في الانخفاض من شهر أكتوبر 2013م حيث تراجعت الأسعار إلى أقل من 110 دولارات للبرميل، وبدأ الخط القوي في الانخفاض في شهر يونيو 2014م والذي شهد انزلاق أسعار النفط حتى وصلت إلى 50 دولارا للبرميل حاليا.
وفي هذا الصدد نقلت المجلة تأكيد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي على أن المملكة تريد استقرار أسعار النفط وأن الحديث عن حرب أسعار علامة على سوء فهم متعمد أو غير متعمد ليس له أساس من الصحة، مشددا على أن سياسة المملكة النفطية مستقرة منذ عقود ولا تتغير اليوم، وإن المملكة تفعل ما في وسعها مع المنتجين الآخرين لضمان استقرار الأسعار.
ومن جهة أخرى، تناولت "الاقتصاد" تأثير انخفاض الأسعار على مستثمري النفط الصخري وقالت إنه وقبل نحو 30 عاما مرت الدول المصدرة للبترول بأزمة مشابهة ونجحت في الخروج منها أفضل مما كان، مشيرة إلى أن منظمة أوبك استفادت من دروس الماضي وهى تواجه الأزمة الحالية التي من المرجح استمرارها حتى نهاية عام 2015، نتيجة زيادة الاستثمارات في مجال النفط الصخري، لذا فإن غالبية دول أوبك ترى أن أي خفض في الإنتاج سيؤدي، من دون قصد، إلى زيادة الإنتاج من قبل الدول خارج أوبك، خاصة منتجي النفط الصخري، وبالتالي فقدان أوبك لجزء من حصتها السوقية. ويؤكد خبراء اقتصاديون أن قرار أوبك بعدم خفض الإنتاج يمثل ضربة قاسمة لمستثمري النفط الصخري.
وتحت عنوان "المرأة الخليجية ترفع راية التحدي في قطاع النفط" ترصد "الاقتصاد" تولي المرأة المناصب القيادية في شركات النفط وأبرز التحديات التي تواجهها لاسيما في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وتقول إن المرأة نجحت في أن تثبت نفسها في كافة مجالات العمل المختلفة خلال السنوات الأخيرة، مما جعلها تتبوأ المناصب القيادية في كبرى الشركات الاقتصادية، وكذا المراكز المرموقة في الجامعات والهيئات الحكومية المختلفة إلا أن قطاع النفط والغاز يعد من المجالات الشائكة، وبالرغم من ذلك تمكنت شخصيات نسائية من دخول هذا المجال وإثبات جدارتهن إلا أن هذا لم يشفع في زيادة أعداد العاملات في شركات النفط عامة وفى منطقة الخليج خاصة.
وعلى صعيد آخر تناولت "الاقتصاد" موضوع تكريم سمو أمير الشرقية لأعضاء مجلس إدارة الغرفة السابق وكذلك الفائزين بجائزة القصيبي أفضل منشأة واعدة وأيضا رعاة الجائزة خلال الحفل السنوي للغرفة. كما تناولت "الاقتصاد" منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي نظمته الغرفة وكرم خلاله أمير الشرقية رواد الأعمال الفائزين بجائزة فوربس الشرق الأوسط.
كما تناولت "الاقتصاد" جولة وزير التجارة والصناعة د. توفيق الربيعة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام وافتتاحه عددا من المصانع الجديدة باستثمارات تزيد على 700 مليون ريال.
"الاقتصاد" تناولت مسيرة رائد الدبلوماسية السعودية الشيخ محمد الحمد الشبيلي منذ أن صدر أمر جلالة الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ بتعيينه بوظيفة كتابية في الديوان الملكي، مرورا بتعيينه سفيرا في عدد من الدول العربية والإسلامية والتي كان آخرها سفيرا بماليزيا حيث بدأت تتكاثر عليه الأمراض إلى توفاه الله في عام 1988م.