• ×

قائمة

Rss قاريء

شقاوية وافندية قصص وحكايات الاسر العريقة في جدة التاريخية

4 حارات داخل سورها العتيق، لها خمس شقيقات تتكامل معهن تاريخيا وتجاريا وأمنيا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة المركز الإعلامي لمهرجان جدة التاريخية  
فيما ينطلق مهرجان جدة التاريخي 24 ربيع الاول الحالي

ابو زنادة : في خلافة عمر بن الخطاب تم بناء المسجد العتيق (مسجد الشافعي) حاليا والواقع في حارة المظلوم
حمار النوره على غرار حمار توفيق الحكيم يحكي قصص ومواقف وطرائف
باحجري : انا من اسرة شقاوية تعمل تحت مهنة تسمى المخرجين حيث كنا نحمل البضائع على الجمال
قصة حارة مظلوم هي من نسج الخيالات التي يتوهمها الناس
المرزوقي 9: مقاعد شهيرة لتاريخية جدة كان اهالي الحارات يتسامرون ويتحاورون
حلواني : نحن اول من قام بخبز العيش الشامي عام 1950 وكان المخبز يزود اسر جدة التاريخية بنحو 10 الاف قرص
بكر خشيم :أول محطة كهرباء في جدة انشئت عام 1360 هجرية بعد أن كانت بيوت جدة تنار بالقناديل والاتريك والفوانيس

شقاوية وأفندية قصص وحكايات اسر منطقة جدة التاريخية فالشقاوية في حارات جدة القديمة هم من يعملون في الأعمال المهنية والأفندية هم أبناء الأسر الذين كانوا يلبسون الشطاف وهو ما يعرف الآن بالعقال
وفي لقاءات وحوارات مع ملاك البيوت التاريخية وأزقتها وحواريها نسج مجتمع جدة التاريخية خيط الترابط والتكافل والاندماج بمناسبة قرب انطلاقة مهرجان جدة التاريخية في نسخته الثانية 24 ربيع الاول الحالي حيث قال الباحث والكاتب والشاعر عبدالوهاب حامد ابو زنادة ان التاريخ لن يقف عابرا دون أن تستوقفه جدة القديمة ، تلك المدينة الحالمة على ضفاف أمواج البحر الأحمر، والتي كانت وما زالت محطة تستأثر باهتمام الإنسان وبوابة تفتح للنور منفذا يعبر من خلاله ليطل على سحر الأنثى وأصالة الماضي المعطر بعبق الحضارات وآمال المستقبل.

وأضاف ابوزنادة انه وقبل الغوص في تاريخ جدة وتراثها ان جدة التاريخية كانت تتكون من أحياء أربعة قابعة داخل سورها العتيق، لها خمس شقيقات تتكامل معهن تاريخيا وتجاريا وأمنيا كالتالي:

النزلة الشرقية ، والنزلة اليمانية إلى جنوبها ، ونزلة بني مالك إلى شرقها ... وضاحيتان هما : الرويس الأعلى (الفوقاني) والرويس الأدنى (التحتاني)ويقعان الى الشمال الغربي منها.

بين الأسطورة والحقيقة وأضاف أبو زناده أن الإثارة في الحديث عن جدة العتيقة لا تتولد إلا بالاستهلال عن أقدم أسطورة على وجه البسيطة تلك هي أسطورة هبوط اُمُنا حواء عليها السلام على أرضها ووجود مقبرتها في المنطقة وسلط أبو زناده الضوء على جدة في صدر الإسلام ، مشيرا إلى أن ذكرها ورد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم على لسانه مرة بالقول حيث طلب الى نوفل بن الحارث الذي أسر في غزوة بدر أن يفدي نفسه برماحه التي بجدة.
والمرة الثانية بالعمل عندما أرسل في السنة التاسعة للهجرة علقمة بن مجزر المدلجي في ثلاثمائة رجل لصد الغزو الحبشي البحري على جدة. وأضاف أما في عهد الخلفاء الراشدين وقع في جدة حدثان على قدر كبير من الأهمية.

الأول : في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتمثل في بناء المسجد العتيق (مسجد الشافعي) حاليا والواقع في حارة المظلوم.

أما الثاني : فقد وقع في عام ستة وعشرين من الهجرة عندما زار الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه جدة وأمر بإفراد تلك المدينة ميناء رئيسيا لمكة المكرمة .. ويزعمون أنه اغتسل في بحر الطين او ما يعرف ببحيرة الأربعين إثر اعتماره منها.

وبحر الأربعين أو بحيرة الأربعين اكتسبت شهرة عظيمة بعد اغتسال عثمان بن عفان رضي الله عنه فيها وبين ان بحر الطين، ويعود المسمى إلى قيام الناس في جدة القديمة باستخراج الطين من قاعها واستعماله في بناء بيوتهم. او بحيرة المنقبة، ويعود المسمى الى قيام الناس باستخراج الحجر المنقبي البحري من شاطئها الشرقي واستعماله في بناء البيوت.

وأوضح ابو زنادة ان قصص وحكايات جدة لا تنتهي فقد ألف كتاب يحمل عنوان حمار النوره على غرار حمار توفيق الحكيم مبينا ان كتابه حمار النوره نسبة إلى النورة البيضاء وهي المادة التي يتم استخدامها في البناء.

وعادة كان يتم نقل النورة إلى المواقع المطلوبة فيها على الحمير التي هي في الأصل وبالفعل وسيلة النقل العامة الأستاذ عبد الوهاب أبو زنادة رصد ذلك الماضي في قصص رائع بمؤلف صدر له مؤخرا بعنوان: (حمار النورة) وقد كتب مقدمته الأستاذ عبد المعطي شاكر الذي قال فيما تضمنته المقدمة: ومن ابرز ما قاله ان هناك حمار أذكى من حمار وان حمار النوره كان من ذكائه انك تحمل عليه النورة لنفلها لطلاء البيوت وهذا الحمار تعلمه مرة واحدة عن عنوان المكان الذي تريد ان تنقل إليه النوره ثم يحفظ هو المكان بحيث انه يعود مرة اخرى ويحمل النوره ويفرغها دون الحاجة الى أن ترافقة

ويتحدث سالم باحجري وهو من ملاك المنطقة التاريخية وقام بنفسه ترميم . فيقول أن أسرة ابو زنادة فيهم الشقاوية وهو حسان ابو زنادة والأفندية هم محمد صالح ابوزنادة وأضاف سالم باحجري أن أسرته كانت شقاوية وتعمل تحت مهنة تسمى المخرجين حيث يقومون بتحميل البضائع على الجمال ويشاركهم في هذه المهنة أسرة الشربتلي وأسرة اللنجاوي ولفت سالم باحجري أن هناك اسر كانت تعمل في استقبال الحجاج ففي مكة هناك المطوف والمدينة المزور اما جدة فقد سميت المهنة بالوكيل ومن ابرز من مارس مهنة الوكيل أسرة ابو زيد وغراب وال مختار والطرابلسي والبحيرى والجخدار وكانوا ا هم مشايخ المهنة وبين ان مهنة المخرجين اندثرت في جدة التاريخية منذ 40 عاما وسألنا عم سالم باحجري عن قصة حارة مظلوم فقال ان قصة تسمية حارة المظلوم التي ترد على ألسنة كثير من الناس أنه نفذ القصاص في رجل قيل أنه مظلوم فجرى دمه على الأرض راسماً هذه الكلمة , هذه القصة غير صحيحة والذي يؤكد ذلك ما ورد في صكوك الوقف في هذه الحارة حيث ذكر أن رجلاً من أولياء الله كان اسمه عبد الله المظلوم و كان ضريحه في هذه الحارة , فسميت الحارة
ولفت الى ان قصة حارة مظلوم هي من نسج الخيالات التي يتوهمها الناس و يحبون سماعها , ولكن تأكيداً لما سبق و قلت بأن هذه الحارة سميت على اسم أحد الأولياء المدفونين فيها وهو السيد عبد الله المظلوم
وقلنا لعم سالم باحجري ماذا عن الدراسة قال لم تكن هناك مدارس وانما هناك كتاتيب نتعلم فيها القران وبعض الأمور الأخرى .
وأشار إلى أن المدارس كانت مجرد كتاتيب حتى تم إنشاء مدرسة المرشدية ثم الهاشمية ثم السعودية الابتدائية التي أسسها محمد عطيه وأوضح ان بيت الجمجوم هم من أسسوا مدرسة الفلاح للبنات عام 1348 هجرية وأعلن باحجري ان أبواب جدة التاريخية التي حددت الآن ليست في مواقعها ولابد العودة لمن يعرف مكان هذه الأبواب التي بنيت من اجل حماية جدة التاريخية وتحدث يوسف المرزوقي عن مقاعد جدة الشهيرة التي كان أهالي الحارات يقضون اوقاتهم في حوارات وانس وهناك 9 مقاعد شهيرة إلا إن عدد المقعد لا يمكن حصرها لكن تظل بعض المقاعد والجلسات حاضرة في الأذهان لما كانت تضمه من رجال جدة المعروفين، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر:
* مقعد الشيخ محمد الطويلكبير جدة ويقع في حارة الشام بجوار القنصلية الفرنسية.. ويضم المقعد جواد أفندي، وبشير النعمان، وعبدالعزيز جميل، وعمر باناجة، وصدقه الطويل، وأحمد ناظر، والدكتور سعيد تمر، وحسين سلام.
* مقعد الشيخ عبدالحي داود المسلمي، في حارة البحر بجوار وزارة الخارجية في بيت درويش، ويرتاده الأساتذة شفيق قاري، والشيخ صالح بسيوني، والشيخ سليمان بسيوني، والشيخ بكر بخش.
* مقعد الشيخ أحمد علي يحيى في حارة البحر بجوار زاوية الشاذلية، ويرتاده الشيخ نعيم ملا، والشيخ أحمد زهيري، والشيخ عبدالرحمن باجنيد، والشيخ عمر قشلان، والشيخ أحمد خياط، والشيخ صالح أبوداود(الموظف بالجمارك).
* مقعد بيت الجوخدار في حارة اليمن بجوار زاوية حسوبة، ويرتاده الشيخ محمد جوخدار (عميد الأسرة)، والشيخ جميل جوخدار، والشيخ صالح جوخدار، والشيخ حسن جوخدار، والشيخ يوسف جوخدار، والشيخ إبراهيم بخش، والشيخ علي سلامة، والشيخ محمد حسن كدوان.
* مقعد الشيخ عمر عبدربه في حي البغدادية بجوار محطة الكتبي، ويرتاده الشيخ عبدالحميد مطر، والشيخ أحمد قنديل، والشيخ أمين العبدالله، والشيخ أحمد الحمدان، والشيخ رشاد برنجي، والشيخ عبدالله خياط، والشيخ عمر شعيب، والشيخ أحمد باجسير، والشيخ محيي الدين صواف، والشيخ محمد نور رحيمي، والشيخ عبدالرحمن مؤمنة، والشيخ يحيى حمبظاظة، والشيخ يوسف عابد.
* مقعد الشيخ محمد نصيف في برحة نصيف بحارة اليمن، وجلساؤه الشيخ يوسف زينل، والشيخ عبدالله خشعان، والشيخ محمد عزايا.
وأحيانًا يحضر المقعد بعض الضيوف من خارج المملكة، ومنهم شخصيات بارزة أذكر منها الشيخ علي آل ثاني أمير قطر سابقًا، والشيخ عبدالرحمن عزام أمين جامعة الدول العربية سابقًا.
مقعد الشيخ يوسف نصيف في حارة المظلوم، مجاور لبيت الشيخ محمد سعيد متبولي.. وجلساؤه الشيخ حامد سراج، والشيخ صديق تكروني، والشيخ علي نظيف، والشيخ عبدالله عبدالدائم، والشيخ علي شحات، والشيخ صالح حمتو، والشيخ عبدالجبار الأشبط.
مقعد الشيخ محمد علي عبده في حارة الشام بالقرب من زاوية أبو عنبة، وجلساؤه الدكتور أكرم شومان، والشيخ إبراهيم صدقي، والشيخ مصطفى ناظر، والشيخ حسني قامة.
مقعد الشيخ حسين أبو زيد في حارة البحر، وجلساؤه الشيخ صالح أبو زيد، والشيخ محمد صالح نور، والشيخ عابد مغربي، والشيخ حسن رزق أبوزيد، والشيخ قاسم حسنين، والشيخ علي بليسي، والشيخ حسني عبدربه، والشيخ أمين بشناق، والشيخ أحمد خوقير.
ويقول الدكتور بكر حمزة خشيم ان اول محطة كهرباء في جدة انشات عام 1360 هجرية بعد ان كانت بيوت جدة تنار بالقناديل والاتريك والفوانيس وقد أسس هذه المحطة محمد صالح ابو زنادة الذي أقام أيضا أول مصنع للثلج وأول ثلاجة للايسكريم وشدد خشيم على أن الدولة قدمت الكثير لجدة التاريخية، وكانت دائما صاحبة المبادرة، وبقي الدور على الملاك وأهالي جدة الكرام أن يقابلوا هذا الدعم بالبذل، بعد أن ثبت أن الاستثمار الأمثل هو المحافظة على أصالة هذه المنطقة وتطويرها، للمشاركة سويا في إنجاز مشروع التطوير وفق الخطط المرسومة وبالمستوى الذي يلبي تطلعات القيادة وطموحات المواطنين. وقال محمد حلواني الذين يملكون اليوم حلواني إخوان إن أول من قام بخبز العيش الشامي هم أسرته وكان ذلك عام 1950 وكان المخبز يزود اسر جدة التاريخية بنحو 10 آلاف قرص ولفت إلى أن حارات جدة كانت تمثل مجتمعات متعاون ومتكاتفة ومتجانسة وكان الحب يجمع أبناء هذه الأسر
عن المقاهي الشهيرة في جدة التاريخية ان رجال جدة التاريخية إذا جاء الغريب قالوا له
مرحبا وآهلين.. وفنجال وعلوم رجال»، تلك الجمل التي كانت تردد من رواد المقاهي قديما للترحيب باستقبال أي وافد جديد عليهم حتى لا يشعر الضيف بالغربة وأنه بين أهله وإخوانه وجيرانه، وكانت تلك المقاهي القديمة لها تك المكانة والطابع المميز الذي ظل خالدا في أذهان من قرأ أو عاصر تك الأيام الخوالي.
ومن أشهر مقاهي جدة القديمة، يبقى مقهى «الفيشاوي» شاهدا على تلك الأيام، فهو من أقدم مقهى بجدة وكان في بداية الأمر عبارة عن محل صغير لا يتجاوز مترين في ثلاثة أمتار، ورغم ذاك الصغر إلا أنه كان يتميز بحضور كبير في التجمع وحل خلافات الناس واستقبال الضيوف الذين يتوافدون من خارج جدة.
يقول حزام حسان أبوالهيل صاحب المقهى التاريخي: كان رواد المقهى في الماضي مميزون جدا ومختلفون عن رواد المقاهي الآن، حيث كانوا يمتازون بعادات وكرم وترحيب بالغرباء، والسعي لحل مشاكلهم إن وجدت، أو حل ما يصعب عليهم، كما كانوا يحاورون القادم ويسامرونه ليخبرهم عن أخبار القرى والهجر البعيدة منهم، ويطلقون عليه اسم «الطارش»، وكانت المقاهي في ذاك الوقت هي دليل المسافرين فكان بعضهم يستعلم عن مقهى قريب يتوجه اليه في حال فقد الطريق أو المأوى.
وقال زهير فريد سندي ان المعالم التي مازالت المنطقة التاريخية بجدة عابقة ببعض منها كمرافق الميناء الكرنتينة وتشمل سقالة اللنشات الإسكلة ومقر طبيب الحجر الصحي والبنط ويشمل مرسى السنابيك، وساحات ومستودعات الجمرك، على الطرف الغربي من حارة اليمن، حيث أطلق على ذلك الجزء في تاريخ متأخر اسم حارة البحر لعلاقته الوثيقة بأعمال البحر، في ذلك العهد وقبل إنشاء الرصيف البحري في موقعه الحالي جنوب الميناء القديم
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  765

التعليقات ( 0 )