في إطار جهودها لتعزيز مفاهيم العمل الاستراتيجي والكفاءة المؤسسية، تواصل أمانة محافظة جدة تنفيذ سلسلة من ورش العمل التخصصية التي تهدف إلى مواءمة الخطط التشغيلية مع التوجهات الاستراتيجية الشاملة، ورفع جاهزية الإدارات والوكالات لتحقيق مستهدفات التنمية المحلية. وتشمل هذه الورش انخراط عدد من الإدارات الحيوية، من بينها الإدارة العامة للموارد البشرية، في خطوة تعكس توجه الأمانة نحو التشاركية المؤسسية.
وقد عُقدت اليوم الخميس ورشة عمل بعنوان "التعريف بالإطار العام لاستراتيجية الأمانة وميثاق ، قدمها كل من أ. أبرار باشويعر، مساعدة الأمين للتخطيط الاستراتيجي، وم. عبدالله بخش، مدير عام الاستراتيجية، وم. خالد طه، مدير إدارة التخطيط والمواءمة الاستراتيجية. وتناولت الورشة محاور تعريفية بالإطار العام، وآليات الربط بين الأهداف الذكية وأداء الوكالة، إضافة إلى مناقشة دور الميثاق في توجيه العمل المؤسسي وتعزيز كفاءة الإنجاز وفق معايير قابلة للقياس.
وضمن مشاركتها في الورشة، أكدت مساعدة الأمين على أهمية تمكين منسوبي الأمانة من فهم الميثاق الاستراتيجي وتفعيله على أرض الواقع بما يواكب تطلعات رؤية 2030، مشيرة إلى أن الاستراتيجية ليست وثيقة جامدة، بل أداة تشغيلية تعكس الرؤية وتوجّه الجهود نحو أثر ملموس.
كما أوضح م. عبدالله بخش أن الميثاق يمثل مرجعًا مركزيًا لتوجيه الأنشطة الاستثمارية، ويسهم في تعزيز العمل القائم على النتائج من خلال وضوح الأدوار وفعالية المتابعة.
وكانت الأمانة قد نظّمت في وقت سابق ورشة مماثلة موجهة لوكالة البلديات الفرعية، تم خلالها تسليط الضوء على أهمية التكامل بين الإدارات، بما يعزز من فاعلية العمل البلدي ويحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وتُشكل هذه الورش ركيزة مهمة في توجه الأمانة نحو بناء منظومة إدارية تعتمد على الأداء القائم على النتائج، وتسعى من خلالها إلى الارتقاء بجودة الخدمات البلدية، بما يتماشى مع مستهدفات التحول الوطني ورؤية 2030.
