بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث الرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، في مدينة سانت بطرسبورغ، اليوم(الجمعة)، فرص التسوية في أوكرانيا، بحسب ما أعلنه الكرملين.
ونشرت الرئاسة الروسية مقطعا مصورا يظهر بوتين وهو يصافح ويتكوف عند استقباله، في حين أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن المحادثات تطرقت إلى مختلف جوانب التسوية الأوكرانية، لكنها لا تهدف إلى تحقيق اختراقات دبلوماسية.
فيما اعتبر بيسكوف أن اللقاء يمثل فرصة جيدة لنقل موقف روسيا مباشرة إلى الرئيس ترمب عبر مبعوثه، لافتا إلى احتمال مناقشة لقاء مستقبلي بين بوتين وترمب.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تلمس استعدادا من قبل إدارة ترمب لفهم «الأسباب الجذرية» للصراع الأوكراني.
وشدد بوتين على أهمية الاستفادة من الخبرة العسكرية المكتسبة في أوكرانيا لتطوير تكتيكات القوات البحرية الروسية، في ظل ما وصفه «بالتحولات العالمية المتسارعة وتطور التقنيات».
بدوره، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أثبتت بعد شهر من رفضها عرضا أمريكيا لوقف إطلاق النار، وإنها المسؤول الوحيد عن استمرار الحرب.
وطالب خلال اجتماع لمجموعة «رامشتاين»، الحلفاء بتزويد بلاده بعشر منظومات باتريوت إضافية للدفاع الجوي، مؤكدا أن الهجمات الروسية الأخيرة تثبت رفض موسكو لأي مبادرات سلام واقعية وفعالة. واعتبر أن ما وصفه بمفتاح الدبلوماسية الناجحة هو العزم على مواصلة الضغط على روسيا.
وسبق أن تعهدت الدول الأوروبية بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في ظل تراجع واضح في الدعم الأمريكي.
وكان وزير الدفاع البريطاني كشف حزمة جديدة بقيمة 450 مليون دولار، تشمل أنظمة رادار وألغاما مضادة للدبابات وآلاف الطائرات المسيرة، ضمن حزمة إجمالية تبلغ نحو 5.8 مليار دولار.
فيما أفاد نظيره الألماني بأن برلين ستقدم مساعدات عسكرية بقيمة 12 مليار دولار حتى عام 2029.